كلنا نفوض قواتنا المسلحة

الخطاب الرائع الذي عوّدنا عليه الفريق عبد الفتاح السيسي منذ أن انحاز مع قواتنا المسلحة وقادة جيشنا العظيم إلي شعبه وحقق له إرادته، لا يستطيع أمامه مصري واحد أن يتواني عن تلبيه النداء والنزول اليوم وإلا كان خائناً أو عميلاً أو مضحوكًا عليه ولا يسعنا إلا أن نناشد إخواننا في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة إنهاء اعتصامهم والعودة إلي حضن مصر بعيدًا عن المُزايدات والمهاترات والوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة التي وجّهت رسالة إلى الشعب المصري طالبته فيها بالنزول إلى الميادين وتفويض الفريق "السيسي" بمواجهة الإرهاب الذي عاد من جديد ليطل بوجهه الكئيب الكريه علي بلدنا.
قالت القوات المسلحة: "إن حملات التشويه التي تطال رجال القوات المسلحة يومًا بعد يوم تزيدهم صلابة وإصرارًا وعشقًا لأرض الوطن، وأنهم يصطفون صفًا واحدًا خلف قياداتهم الوطنية التي لا تتخذ قرارًا منفردًا، وتنحاز دائمًا لإرداة الشعب.
وتحدثت قواتنا المسلحة في رسالتها إلى المعارضين بأن جميعهم فى القلب منّا لا ننحاز لأحد على حساب الآخر، وأن المصريين سواء بمختلف انتماءاتهم، وقالت: أيادينا ناصعة البياض لم ولن تلطخ بدم مصري تلك هى عقيدتنا الراسخة التي تربينا عليها وأن رجال جيش مصر، يعملون بتجرد تام".
أما الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والقائد العام للقوات المسلحة، الذي غزا قلوب المصريين جميعًا وتربع فيها، فقد كشف أنه طلب من الرئيس المعزول محمد مرسي الالتزام بمفردات الخطاب في المؤتمر الذي عقده في قاعة المؤتمرات احتفالاً بمرور عام على توليه الرئاسة، والذي استمعنا جميعًا إليه وهالنا ما جاء فيه من تجسيد للفرقة والانقسام، يقول الفريق "السيسي" إنه "استمع لكلام تاني خالص غير اللي اتفقنا عليه، كان كله زعيق وخناق".
ويواصل السيسي الذي يستحق كل الحب والاحترام الذي أبداه المصريون وهم يعلنون تأييدهم له يقول: جلست مع اثنين من قيادات الإخوان لمدة ساعة وقالا لي: "لو مرسي مشى هنقلبها دم"، فرد "السيسي" ضاحكًا: "ده على أساس إني هخاف".
وأكد أن الجيش سيظل أمينًا على أرواح المصريين ودمائهم، وأنه لا تراجع عن تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة ولو للحظة.
وبشفافية تامة ووضوح وصدق يؤكد الفريق السيسي، أن الدولة كادت تتحول إلى تيارين الأول يجاهد فى سبيل الله والثانى يرفض الدين، مشددًا "أننا لم نخدع مرسي".
وأضاف: عرضت الأمر على الرئيس السابق قبل المبادرة وأثنى على دعوتى له، ثم طالب بإلغاء دعوة الحوار الوطنى بعد أن وافق عليها مؤكدًا: لم أخدع الرئيس السابق والجيش يقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل وقد أكدت لـ"مرسي" أن الجيش يعمل تحت قيادته مادام رئيسًا للجمهورية، وكنت أعرض بيانات القوات المسلحة على "مرسي" قبل الإعلان عنها، وكنت أنقل لمرسي الواقع الذى نعيشه بكل "إخلاص وأمانة".
هكذا تحدث القائد والزعيم الذي لم يطمع في سلطة ولم يفكر في الاستيلاء علي الحكم لنفسه وإنما أكد أن هناك انتخابات سيتم إجراؤها بمنتهي الشفافية والنزاهة وطلب من العالم كله مُراقبة الانتخابات للتأكد من سلامتها.
اليوم كلنا في ميادين مصر وشوارعها نؤيد ونفوّض الفريق "السيسي" وقواتنا المسلحة في القضاء على الإرهاب.