الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة الإنتاج الإعلامي.. فكرة وُلدت خالدة

25 عامًا أنارت خلالها مدينة الإنتاج الإعلامي ربوع المحروسة، وحملت على عاتقها المهمة الأعظم في تاريخ التحول الإعلامي والطفرة الإنتاجية في عالم الإعلام المرئي والمسموع في الشرق الأوسط، فاستحقت بجدارة أن تحوز لقب هوليود الشرق.

مدينة الإنتاج الإعلامي.. فكرة التي وُلدت لتخلُد، واللبنة التي استقامت بها عصر النهضة الإعلامية، وحُملت عليها آمال وطموحات الإعلام المصري والعربي، حتى باتت قِبلةً للتنوير ومهدًا للنهضة والتطوير.

في احتفالية مدينة الإنتاج الإعلامي بـ اليوبيل الفضي، ظهرت المدينة في أبهى صورها، شابةً يزيدها الزمن رونقًا وبهاءً، اصطفت في استقبال ضيوفها في حُلة وزينة، أكرمت من أكرمها واحتفت بمن جمعته بالمدينة ذكريات من المهد وحتى التوهج، ومن الإنشاء وحتى اكتمال البناء، منحت الاستحقاق لمن يستحق، وأعطت الفضل لمن جاد واجتهد في خدمة المدينة وحافظ على بقائها أيقونة للإعلام المصري، تتخذ من الحداثة سبيلًا نحو المنافسة والتطور.

تاريخ المدينة وما تحتويه في عصرنا الحالي من خدمات متطورة تخدم صناع الإعلام والدراما في مصر والعرب والعالم، سرده في كلمة جامعة خلال الحفل، السيد/ عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس الإدارة، قبل أن يقف في مشهد تاريخي يُكرم كل رؤساء المدينة ممن سبقوه من تاريخ انشائها عام 1997 وصولًا إلى اليوم.

وما استوقفني خلال الحفل أثناء تكريم الفنانة إلهام شاهين التي كان لها الشرف بتصوير أول مشهد في تاريخ المدينة من خلال مسلسل البراري والحامول، كلمتها التي أكدت فيها على أن مدينة الإنتاج إنما أُسست لتنتج، وأن الأعمال الخالدة في تاريخ الدراما المصرية كانت بفضل إنتاج المدينة، وأن مهمة الإنتاج لن تنفصل عن المدينة مهما بلغ الزمن، وهي المهمة التي أجد في عقلية ونبوغ رئيس المدينة إصرارًا على استعادتها واتحاف المصريين بأعمال فنية مبدعة كما عهدناه عن المدينة من قبل.

مدينة الإنتاج الإعلامي بحق، هي المشروع الذي نتحدث عنه فخرًا، ونحمل له عبر التاريخ والذكريات تقديرًا وشكرًا، على كل ما قدمته من أعمال شكّلت في مضمونها وجدان مصر وهويتها الثقافية وقوتها الناعمة في وقت فارق من أواخر تسعينات القرن الماضي لتستشرف مصر بها ألفية جديدة تحكي وتوثق التحولات العصرية والتكنولوجية في مجال الإعلام.

مدينة الإنتاج الإعلامي، ستبقى دائمًا هي الرمز الإعلامي الأكبر، والرائدة التي سبقت، والوجهة التي ينشدها كل مبدع، والقيمة التي تتعاظم بها كل الفضائيات المصرية والعربية التي تبث من خلالها ليصل أثيرها كل أنحاء العالم.