EN 
انتشر خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)،العديد من الأقوال والأخبار التي تتحدث علي أن انحسار المياه الذي حدث سوف يتسبب في حدوث تسونامي وأن ذلك يأتي بسبب زلزال تركيا وسوريا، حيث أثارت سلسلة الزلازل فزعا حول إمكانية حدوث موجة تسونامي مدمرة في البحر الأبيض المتوسط .
ويعيش أهلي المدن المصرية المطلة على البحر المتوسط (الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والعريش ومرسى مطروح)، في حالة خوف وهلع من حدوث موجة تسونامي مدمرة تسبب في غرق أجزاء من المدينة، خصيصا وبعد انحسار المياه بعد زلزال تركيا والتي ما زالت مستمرة توابعه حتي الآن.
وبعد مشاهد انحسار المياه قام بعض الأشخاص علي منصات التواصل الإجتماعي بإطلاق تحذيرات إلي أهالي المدن الساحلية أن يتركوها فورا خشية من حدوث تسونامي جراء زلازل تركيا، وتمتلئ السوشيال ميديا بذلك الحديث الأمر الذي جعل الخوف يجتاح قلوب المصريين.
وكتب محمد قطب علي منصة التواصل الإجتماعي توتير قائلا " فيديو يوضح انحسار المياه للشواطئ فى بلدان مختلفة، يوم ٢٧ هيكون فيه نشاط للأرض ولكن هيكون شديد جدا فى الأرض والبحار يوم ٧ مارس الطبيعى انه هيكون فيه مد ومد عظيم جدا لو لا قدر الله حصل اى هزه ارضيه اثناء المد العظيم دا للأسف هيحصل إعصار اما فى حاله عدم حدوث هزات ارضيه اثناء المد هيكون فيه مد فقط ولكن مد كبير جدا .. انحسار المياه بالشكل دا مش مقتصر على ظاهره المد والجزر بالصراحة لأنه فى الشواطئ المتقابلة ودا شيء غير طبيعى زى ما قولت قبل كده"
البحوث الفلكية مفيش تسونامي وانحسار المياه مرتبطة بحركتى المد والجزر
ومن جانبه حرص الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، علي الرد علي الحديث المنتشر عن إمكانية حدوث تسونامي قائلا: أن انحسار مياه الشواطئ ظاهرة طبيعية جدا، تحدث بشكل دورى، وتكون مرتبطة بحركتى المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقا بحدوث
تسونامى وكل ما ينتشر من اشاعات سواء بعد زلزال سوريا وتركيا أو الأيام القادمة غير حقيقي ولا يستند الي أي شيء علمي ولا يوجد ما يدعوا للقلق.
وفي إطار متصل أكد الدكتور عاصم مصطفى، الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، علي انه لا يمكن أن يتسبب زلزال تركيا وسوريا في حدوث تسونامي في مصر، كما يروج البعض علي منصات التواصل الإجتماعي فيس بوك.
واوضح أن لحدوث تسونامي فيجب أن يكون سببه صدع أو زلزال كبير في البحر نفسه، ولكن زلزال تركيا وسوريا كان في البر وليس البحر، وأن كل الصدوع الموجودة في البحر المتوسط مدروسة ومعروفة ولا يوجد خطر من حدوث تسونامي علي السواحل المصرية.
وعن إمكانية أن يكون الانحسار الذي حدث للمياة مقدمة لحدوث تسونامي قال مصطفي: هذا أمر غير وارد لأن انحسار المياه وارد معروف وأن الدراسات تثبت أن هذا هذا الوقت من العالم يحدث فيه انحسار للمياه ويعود مره آخري وانه مرتبط بحركة المد والجزر، وانه ليس صحيح الربط من انحسار المياه وبين زلزال تركيا وسوريا.
ولفت الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن هناك بعض الشواطئ التي عاد فيها المياه إلي مستواها المعروف، وأن من خلال محطات رصد حركة المياه فى البحار رصدت حدوث انخفاض فى منسوب المياه بتلك الشواطئ، وسوف يرتفع المنسوب مرة أخرى فى موعد محدد بشكل، وجميع البيانات تأكد أن الأمر طبيعي ولا يوجد أي خطر من وقوع تسونامي.
