EN 
ودع مركز طما شمالي محافظة سوهاج، 4 شباب من خير شبابها، ليسود بين الأهالي الحزن والأسى، وتمتلئ وجوههم بتعبيرات البؤس، ويطغو على ملامحهم الآلام التي أصابت قلوبهم حزنًا على فُراق أبناء طما الأربعة.
دفن الأهالي بقريتي شطورة والمدمر بمركز طما، 4 شباب من بينهم شقيقين لقيا مصرعهما؛ إثر انقلاب سيارتهما بهما على طريق "سفاجا- سوهاج"، أثناء عودتهما من إجازتهما التي أخذاها من أجل أداء واجب العزاء في صديقهما بمسقط رأسهما بـ "شطورة".
مصرع شقيقين في إنقلاب سيارة على طريق "سفاجا- سوهاج"
"لأ انتا هتروح معايا"، هذه الجملة التي قالها الشقيق الأكبر محمد حسن عمارة، الذي يعمل بالأسواق الحرة بشركة مصر للطيران بمدينة الغردقة، لشقيقه الأصغر مصطفى حسن عمارة، المحامي، أثناء تأديتهما واجب العزاء في صديقهما عمر الكودي، الذي لقي مصرعه؛ إثر حادث أليم يوم 24 يناير الماضي.
لم يعلم الشقيق الأكبر أن هذه الجملة في محلها، حيث إنهما فارقا الحياة سويًا، ليترك محمد عمارة الحياة ومن خلفه 5 أبناء، ويتركا الأخوين والدتهما التي ينغزها قلبها بفراقهما لكن لم يؤكد لها أحد حتى الآن.
مصرع عمر الكودي في حادث أليم
جاء الأخوان لتأدية واجب العزاء بصديقهما عمر الكودي، الذي انتهى عمره في حادث أليم، واقطتعا الأخوان فترة عملهما بالغردقة والقاهرة؛ ليؤديا واجب العزاء في شقيقه الذي لقي مصرعه في حادث أليم منذ عدة أيام، بمسقط رأسهما بقرية شطورة بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج.
لتنتهي رحلتهما بتذكرتين إلى مثواهما الأخير، حيث انقلبت بهما السيارة على طريق "سفاجا-سوهاج" السريع، وانتهت إجازتهما نهاية أبدية بالموت، وسالت دماؤهما على الطريق.
مصرع مُعلم داخل الفصل المدرسي
والأمس ودعت قرية ثانية من قرى مركز طما، وهي قرية المدمر، مُعلمًا في بداية العقد الخامس من العُمر، يُدعى مصطفى أحمد دياب، حيث شهدت مدرسة الشهيد محمود دياب الثانوية المشتركة، واقعة وفاته، داخل أحد الفصول، أثناء تأدية عمله بإحدى الحصص المدرسية.
ليعُم الحزن قلوب الأهالي، ويصبح اللون الأسود هو لون ملابسهم الموحد تلك الفترة، ويعلو صوت بكاء النساء على فقدانهم.
