الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يوضح أسباب انتشار الحضانات غير المرخصة في الأماكن الشعبية

الحضانات
الحضانات

يتعرض الكثير من أولياء الأمور لتحديات كبيرة بسبب قلة جودة الخدمات التعليمية المقدمة في الحضانات غير المرخصة المنتشرة في المناطق الشعبية، ويعتبر الكثيرون هذا الأمر داء يجب معالجته فورا، حتى لا تتحول إلى ظاهرة سلبية، لان رغم إلحاحهم على إلحاق أطفالهم بتلك الحضانات لقلة المصروفات وموقعها الجغرافي المناسب، فإن الخدمات المقدمة لا تقارن بالضرر الذي يلحق بصغارهم.

 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن انتشار الحضانات غير المرخصة في المناطق الشعبية، يعد مشكلة خطيرة لأن الأطفال يحتاجون إلى رعاية وتعليم ملائمين في سن مبكرة لضمان تطورهم الصحيح والسليم، وإذا تم تركهم تحت رعاية أشخاص غير مؤهلين، فقد يتعرضون لخطر الإصابة بالإصابات الجسدية والنفسية، وقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على حياتهم فيما بعد، لذلك، ينبغي على المسئولين العمل على تطوير قوانين وأنظمة فعالة لتنظيم الحضانات والتأكد من أنها تلبي المعايير اللازمة للرعاية والتعليم الصحيح للأطفال.

وأضاف الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن سبب أنتشار هذة الحضانات بشكل كبير خلال الفترة الماضية هو استغلال بعض اصحاب هذة الحضانات الظروف الجتماعية وتخفيض سعرها ليكون اقل اضعاف مضاعفة عن الحضانات المرخصة مما يجعل الأولياء يقبلون على وجود حضانات غير مرخصة لتخفيف الضغط عليهم".

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هذه المشكلة تؤدي إلى خريجين أطفال بدون أي فهم حقيقي، وينجم عن ذلك مشاكل كثيرة في استيعاب المعلومات في المراحل اللاحقة من التعليم.

وفي النهاية، أشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أنه يجب أن تكون سلامة الطفل هي الأولوية القصوى، وأن الحماية من الاعتداءات الجسدية والنفسية والجنسية يجب أن تكون في مقدمة أولويات الحكومة والمجتمع، ونصح بالتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والأهل والمدرسة والمؤسسات الأخرى للعمل معًا لتوفير بيئة آمنة للأطفال وضمان حقوقهم الأساسية وتحسين الرعاية والتعليم لهم.