الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: التطلُّع لما في أيدي الغير وعدم الرضا يورث الإنسان شقاءً

دار الافتاء
دار الافتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التطلُّع لما في أيدي الغير وعدم القناعة والرضا بما قَدَّرَه الله يورث الإنسان شقاءً وبؤسًا ويجعله دائمَ القلق شديدَ الضَّجر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا –أي: تستقلوا- نِعْمَةَ اللهِ».

قالت دار الإفتاء ، إنه ينبغي للإنسان أن يتعود ويربي أولاده على الرضا والقناعة ، بما قسم الله تعالى لهم، وعدم التطلع واشتهاء ما لا يملك كما كان يفعل بعض السلف .

واستشهدت دار الإفتاء بحديث عن سيدنا جَابِر رضي الله عنه قَالَ: رَأَى عُمَرُ لَحْمًا مُعَلَّقًا فِي يَدِي فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟ فَقُلْتُ: اشْتَهَيْتُ لَحْمًا فَاشْتَرَيْتُهُ، فَقَالَ: أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ يَا جَابِرُ؟ أَمَا تَخَافُ هَذِهِ الْآيَةَ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا}؟ [الأحقاف: 20].


قال الشيخ محمد عبد الباسط عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قانون الأحوال الشخصية سمح للأب برؤية الابن، ولم يحرمه من ابنه ، مؤكدا أن الشرع والقانون يؤيدان ويقفان في ذلك للأب أو الأم، وهذا لا يعود على الطفل والأولاد بالخسارة.

وأضاف عضو مركز الأزهر للفتوى ، خلال البث المباشر عبر الفيسبوك، أن التربية التي تكون من طرف واحد كاليد الواحدة لا تصفق والاثنين مسئولين عن الطفل كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته.

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة المطلقة التي تحرم طليقها من رؤية أبنائه، اثمة شرعًا وكذلك الزوج الذي يفعل ذلك.

وأوضح وسام في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم الشرع في الزوجة المطلقة التي تحرم الأبناء من أبيهم وأهله؟ أنه لا ينبغي تحت أي ظرف، استغلال الأبناء لتصفية الحسابات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى تدمير نفسة الأطفال وإخراج نشء ذي تربية غير سوية.

وأكد أن الخلافات الزوجية بين والمشاكل بين المطلقين يبنغي أن تٌحل إما بالاتفاق أو القضاء، دون إدخال الأبناء طرفًا فيها.

ما حكم الأم التي تمنع أبناءها من رؤية أبيهم؟، وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأم الذى تمنع أبنائها من رؤية أبيهم فعليها وزر عظيم.

وأوضح "وسام"، إن الأم التى تحرم أبناءها من رؤية أبيهم أو الأب الذى يحرم أبناءه من رؤية أمهم فهؤلاء قبل أن يعاندون بعضهم يضرون أبناءهم لأنهم يسببونا لهم مشاكل نفسية ستظل معهم للكبر.

وأشار إلى أن الابن فى هذه الحالة أداة للكيد وللضغط على الطرف الأخر فهذا لا يجوز، ثم نشكو بعد ذلك من أن الإبن عنده حاله نفسي فيكون الأب أو الأم هما السبب فى هذا المرض أو الانفصال والعقدة فى هذا الأبن فينبغي فى مثل هذه الأمور إذا لم يحصل نصيب بين الوالدين وحصل الطلاق أن يتم التفاهم على مسائل الحضانة لمصلحة الأبناء، فعلينا أن نجعل خلافاتنا جانبًا حتى لا يتأثرون بها .