الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 تحركات دبلوماسية صينية تغير خريطة العلاقات الدولية| مطالبة واشنطن بالانسحاب من سوريا.. تبني حل الدولتين في فلسطين.. وإعادة العلاقات بين السعودية وإيران

صدى البلد

مع استمرار تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ ازداد الاستقلال السياسي لدول المنطقة بشكل ملحوظ، وأصبح "الانفراج والتنمية" موضوعًا جديدًا في الشرق الأوسط؛ وقد فتح التعاون الصيني العربي بداية فرص تاريخية جديدة. حسبما ذكرت صحيفة "النور الصينية".

وكانت القمة العربية الصينية الأولي خير دليل ومثال على ذلك، فهي القمة الأولى بين القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينج بعد انتخابه رئيسا للصين وانتهاء انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، ووصفت وسائل الإعلام الصينية القمة بأنها أكبر عمل دبلوماسي في تاريخ بكين والدول العربية، كما حققت القمة نتائج بارزة وكبيرة، حيث وقع الرئيس الصيني العديد من اتفاقيات التعاون الثنائية مع قادة البلدان المختلفة في جميع المجالات.  

وساطة صينية تعيد العلاقات من جديد بين إيران والسعودية 

أصدرت جمهورية الصين الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية إيران الإسلامية، بيانا ثلاثيا مشتركا، اليوم الجمعة، في بكين؛ أعلنوا خلاله عن إجراء مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين، خلال الفترة من 6 إلى 10 من الشهر الجاري. 

وقد جاءت تلك المباحثات؛ استجابة للمبادرة الإيجابية للرئيس الصيني شي جين بينج، بشأن دعم بكين للمملكة العربية السعودية، لتطوير علاقات حسن الجوار والودية مع جمهورية إيران الإسلامية،حسبما ذكر التلفزيون الصيني المركزي.

ومن جانبهما، شكر كلا من طهران والرياض، الصين، حكومة وشعبا على استضافة ودعم تلك المباحثات، ودفعها لتحقيق نجاحات ملموسة.

وأعلنت الدول الثلاث، عن توصل إيران والسعودية لاتفاقية تتضمن الموافقة على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح سفارتهما في غضون الشهرين القادمين، وترتيب تبادل السفراء، واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وتعهدت الدول الثلاث، ببذل المزيد من الجهد لتعزيز الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تعليق الصين على المباحثات الثنائية بين طهران والرياض

قال أكبر دبلوماسي صيني، وانج يي، إن حوار بكين وطهران والرياض، حقق نتائج مهمة، وأعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وهذا انتصار للحوار والسلام، ويرسل إشارة واضحة إلى العالم المضطرب الحالي.

وأكد وانج، أن أوكرانيا ليست القضية الوحيدة في هذا العالم، فهناك العديد من القضايا المتعلقة بالسلام ومعيشة الناس التي تتطلب اهتمام المجتمع الدولي ومعالجة مناسبة وفي الوقت المناسب من قبل الأطراف المعنية، حسبما ذكرت "جلوبال تايمز".

وأضاف، بغض النظر عن مدى تعقيد المشكلة ومدى خطورة التحدي، فطالما نجري حوارًا على قدم المساواة بروح الاحترام المتبادل، سنكون بالتأكيد قادرين على إيجاد حل مقبول لكلا الجانبين.

وصرح أكبر دبلوماسي صيني، بأن الشرق الأوسط، ملك لشعوب الشرق الأوسط، ومصير الشرق الأوسط يجب أن يكون في أيدي شعوب الشرق الأوسط. 

وشدد “وانج يي” على أن حوار بكين قد تم إحرازه على أساس الإجماع الذي توصل إليه قادة الصين والمملكة العربية السعودية وإيران، ومن الواضح أن الرئيس الصيني قد أيده منذ البداية. 

واختتم حديثه قائلا، ستواصل بكين لعب دور بناء في التعامل الصحيح مع القضايا الساخنة في عالم اليوم، وفقًا لرغبات جميع البلدان وإظهار مسؤوليتنا كدولة رئيسية.

بكين تطالب واشنطن بالانسحاب الفوري من سوريا

وفيما يتعلق بالأزمة السورية والتواجد الأمريكي عسكريا؛ صرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية، بأنه يجب على واشنطن سحب قواتها غير الشرعية من الأراضي السورية والإنهاء الفوري لأعمال النهب في دمشق.

وناشدت “ماو نينج”، واشنطن، برفع العقوبات الأحادية غير المشروعة، والتوقف عن اصطناع الكوارث الإنسانية وتفاقمها، واحترام سيادة الدول الأخرى، ووحدة أراضيها، حسبما ذكرت "شينخوا".

واتهمت الناطقة باسم الخارجية الصينية، الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تدخلت بشكل غير قانوني في الأزمة السورية، كما أنها تسببت في مقتل وتهجير آلاف السوريين الأبرياء بسبب أعمالها العسكرية، وصنعت كوارث إنسانية مأساوية.

كما انتقدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الجيش الأمريكي؛ لشنه "هجمات عشوائية"، يُشتبه في أنها تشكل جرائم حرب ضد سوريا.

مساعٍ صينية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

التقى المبعوث الخاص للحكومة الصينية بشأن قضية الشرق الأوسط، تشاي جون، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الجمعة، في القدس؛ لتبادل وجهات النظر حول القضية الفلسطينية.

وقال المبعوث الصيني، إن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية تتفاقم باستمرار في الوقت الحالي، ومن جانبها، تدعم الصين، الأمم المتحدة، والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في إجراء دور الوساطة بشكل فعال، حسبما ذكر موقع "بكين ديلي".

وشدد على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والإجماع الدولي، والتمسك بالاتجاه الصحيح الذي يقوم على أساس "حل الدولتين".

وأضاف تشاي جون: لقد بذلنا جهودًا متواصلة لحل القضية الفلسطينية بشكل صحيح، وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت. 

ومن جهته، أكد وينسلاند أن الأمم المتحدة تقدر الموقف الصيني الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والدور الإيجابي الذي تلعبه بكين لإنهاء تلك الأزمة، واستعدادها لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، لتخفيف التوترات بين فلسطين وإسرائيل وتعزيز تسوية الأزمة على أساس "حل الدولتين".

وبالإضافة إلي ذلك؛ زار "تشاي"، إسرائيل، والتقى بوزير الخارجية الإسرائيلي كوهين، وأجرى محادثات مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية “ليفي”، و"هارباز" نائب المدير العام، المسؤول عن شؤون آسيا والمحيط الهادئ، وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية.