الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس يدشن كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران بعد تجديدها

صدى البلد

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، كنيسة الشهيد مارجرجس بجزيرة  بدران، بشبرا التابعة لقطاع كنائس شبرا الجنوبية، وذلك بعد انتهاء عمليات التجديد التي أجريت فيها.

وأزاح قداسة البابا تاوضروس الثاني الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له مجموعة من الصور التذكارية إلى جوار اللوحة ومعه نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية وكهنة الكنيسة المدشنة.

وتوجه بعدها موكب قداسة البابا تواضروس إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث دُشِن المذبح الرئيس بالكنيسة الكائنة بالطابق الأول على اسم الشهيد مارجرجس، والمذبح الرئيس بكنيسة الطابق الأرضي على اسم الشهيد مارجرجس والقديس البابا كيرلس السادس، والمذبح البحري على اسم السيدة العذراء.

وقدم قداسة البابا تواضروس الشكر في كلمته عقب التدشين، لكهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، مشيرا إلى أن الكنيسة تتميز بأن زارها المتنيح البابا شنودة الثالث ودشن معموديتها وبعض الأيقونات، وزارها كذلك القديس البابا كيرلس السادس وذشن المذبح البحري بها على اسم القديس الأنبا بيشوي، كما زارها المتنيح البابا يوساب الثاني عام ١٩٥١.

وصلى قداسة البابا تواضروس والآباء المشاركون القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس التي قدم خلالها ثلاث نصائح تساعد الإنسان على تجديد وتجميل النفس خلال فترة الصوم الكبير، وهي: التوبة: أي أن يعمل الإنسان على أن تكون نفسه تائبة، وأن يُسرع بتنقية القلب باستمرار، "إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ"، والرحمة حيث يجب أن يتعلم الإنسان عمل الرحمة، لأن الخطية تجعل القلوب حجرية، مما يجعل الإنسان يفقد إنسانيته، لافتا إلى ضرورة أن  تكون نفس الإنسان رحيمة في علاقاته ومعاملاته وكلماته وأن يشعر بالآخر.

ونوه إلى أهمية أن يمتلك الانسان صفة الغفران والقدرة على مسامحة الآخرين، وعندما يستطيع أن يسامح الآخر يعني ذلك أنه يملك قلب المحبة، والمحبة تتمثل في القدرة على مسامحة الآخر والقدرة على نسيان الخطأ الذي وقع فيه.
شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة إلى جانب نيافة الأنبا مكاري، نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، وثمانية من الآباء الأساقفة، وعدد كبير من الآباء الكهنة.