الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفطرت 3 رمضانات بسبب الحمل والرضاعة.. فهل يجوز الإطعام عن هذه الأيام؟

الإطعام عن إفطاررمضان
الإطعام عن إفطاررمضان

أفطرت 3 رمضانات بسبب الحمل والرضاعة واستصعب الصيام، فهل يجوز الإطعام عن هذه الأيام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

الإطعام عن إفطار 3 رمضانات متتالية

وقال علي جمعة في بيانه حكم الإطعام عن إفطار 3 رمضانات متتالية أثناء الحمل والرضاعة، إن على السائلة أن تقضي أولاً ما فاتها من أيام فإن صعب عليها ذلك فلها أن تخرج 20 جنيهاً عن كل يومٍ من رمضان.

وتابع علي جمعة: “كل يوم في ذمتك 20 جنيهًا يعني رمضان كله 600، لأنه 2.5 كيلو من زبيب أو قمح أو رز، موضحاً أن 20 جنيهًا حساباً على الأرز وذلك لأن الفقير يستطيع أن يطعمه دون الحاجة إلى طحنه كالقمح”، مشدداً للسائلة أن تزيد فيما تريد إخراجه على الـ 20 جنيهاً.

قضاء ما فات من رمضان

وفي سؤال: هل يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي أيام أفطرتها بسبب الحيض في الست من شوال، ويحصل لها أجر الست من الشوال؟، قال “جمعة”: يجوز عند كثير من الفقهاء اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل عمومًا، وقد ذكر الإمام النووي في المنهاج : «وتحصل بفرض أو نفل آخر» (شرح الجلال المحلي للمنهاج) وقال جلال المحلي في شرحه على المنهاج : «قال في شرح المهذب : فإن صلى أكثر من ركعتين بتسليمة واحدة جاز، وكانت كلها تحية لاشتمالها على الركعتين . (وتحصل بفرض أو نفل آخر) سواء نويت معه أم لا؛ لأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس, وقد وجدت بما ذكر, ولا يضره نية التحية لأنها سنة غير مقصودة خلاف نية فرض وسنة مقصودة فلا تصح»( شرح الجلال المحلي للمنهاج).

وأما بخصوص واقعة السؤال فقد ذهب الشافعية إلى أن من يقضي رمضان في الست من شوال تبرأ ذمته بقضاء هذه الأيام من رمضان، ويحصل له أجر الصيام في شوال، ولكنه لا ينوي صيام الست من شوال وإنما ينوي صيام ما فاته من رمضان فقط، وبوقوع هذا الصيام في أيام الست يحصل له الأجر، فإن فضل الله واسع؛ وذلك لأن حديث النبي صلي الله عليه وسلم نصه : «من صام رمضان، ثم أتبعه بست من  شوال، فكأنما صام الدهر»( رواه أبو داود) لم يخبر بأن صيام هذه الأيام بنية مخصوصة لأيام مخصوصة من شوال، وإنما تحدث عن مطلق الإتباع، وهيئة إتباع رمضان بست من شوال حاصلة فيمن نوى صيامهم نافلة، ومن نوى صيامهم كقضاء لرمضان.

وقد أفتى العلامة الرملي - رحمه الله - بهذا في إجابة سؤال عن شخص عليه صوم من رمضان وقضاء في شوال : هل يحصل له قضاء رمضان وثواب ستة أيام من شوال وهل في ذلك نقل ؟ : « (فأجاب) بأنه يحصل بصومه قضاء رمضان، وإن نوى به غيره، ويحصل له ثواب ستة من شوال، وقد ذكر المسألة جماعة من المتأخرين»( فتاوى الرملي).

وشدد بناءً عليه يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال؛ وذلك لما ذكر وقياسًا على من دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس بنية صلاة الفرض، أو سنة راتبة، فيحصل له ثواب ركعتي تحية المسجد.