الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 حالات لازم يمر بها الظالم قبل الحساب .. داعية يوضحها

الظلم
الظلم

كشفت الداعية فاطمة موسى الواعظة بالأزهر والأوقاف، عن 4 حالات يمر بها الظالم قبل أن يحاسب، محذرة من يظلم الناس أن يمر بواحدة منها دون أن يتراجع عن ظلمه، ومن تعرض للظلم أن يستبطئ إنزال الله العقوبة بمن ظلمه.

 

4 حالات يمر بها الظالم قبل أن يحاسب

1- الإملاء أو الإمهال فقد جاء في قوله تعالى: «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ»، أى أن الله يُمهلُ الظالم لعله يرجع عن ظلمه ويتوب عنه، موضحة أن الله تعالى حرم الظلم على نفسه فكيف العبد الفقير؟!، مستدلة بقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا»، وجعل الظلم محرماً على نفسه تعالى وعلى عباده؛ حتى لا ينتشر الفسادُ وتعمُّ الشرور الأرض.

2- الاستدراج «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ» وليس الاستدراج أن تضيق الدنيا على الظالم، ولكن قد يفتحُ الله للظالم أبواباً ويُعطيه من ملذَّات الدنيا وأكثر مما يستحقُّ وفوق ما يتصوَّر.

3- التزيين «وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ»، وفي هذه المرحلة يموت قلب الظالم ويرى كل قبيحٍ يفعله جميلاً، لا يعود لديه إحساسٌ بالذنب، وموتُ قلبه لا يجعل فيه حياةً ليلومه على أفعاله بعد ذلك.

4- الأخذ الشديد: «وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» وفي هذه المرحلة تنزل عقوبة الله على الظالم، وكما هو وارد في هذه الآية الكريمة؛ تكون العقوبة أليمةً وشديدةً؛ حتى يعرف الظالم شرَّ ما اقترفت يداه.

ما حكم الظلم في الدنيا والآخرة ؟

وحول حكم الظلم وجزاء الظالمين، قال الدكتور محمود شلبى مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الظلم من الكبائر فهو حرام وهو يعنى الاعتداء على حق الغير والظلم ظلمات يوم القيامة "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "آل عمران (57) "وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" الآية ٢٥٨ البقرة

وتابع خلال بث مباشر للدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: قد حذر النبى من من دعوة المظلوم فقال  " اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب “، وقال أيضاً: ”ثلاثه لا ترد دعوتهم ومنهم المظلوم "الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، و يفتح لها أبواب السماء، و يقول الرب: و عزتى لأنصرنك و لو بعد حين.

وأكد: فعلى الظالم أن يتقي يوم يرجع فيه الى الله فقد قال الله تعالى "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " البقرة (281)، مشدداً على من ظُلم أن يصبر وأن يفوض أمره إلى الله ويدعو الله وفي نفس الوقت يأخذ بالأسباب أن يتكلم إلى الظالم أو يدخل الصلاح أو أن يلجأ إلى القضاء لدفع الظلم.