الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 10 أيام عزاء| تفاصيل عودة شاب فلسطيني للحياة رغم إعلان استشهاده

صدى البلد

كشفت وسائل إعلام، عن تفاصيل عودة شاب فلسطيني للحياة بعد الإعلان عن استشهاده برصاص الاحتلال الاسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الشهر الماضي تصفية خمسة فلسطينيين قبل أن يعلن والد أحدهم أنه أبلغوه بأن ابنه مازال حيا رغم سابقة إخطاره بوفاته !

ووفقا لما نشرته وكالات الأنباء، فعلى مدار عشرة أيام تقبل ذوو ثائر عويدات (28 عاما) العضو في الجناح العسكري لحركة حماس، العزاء في مقتل نجلهم إلى جانب أربعة آخرين، ونشرت صور الشهداء على جدران مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية مثل الآخرين.

وكون الشهداء الخمسة من عائلة واحدة، أقيم بيت مشترك للعزاء للشبان الذين أعلنت جهات رسمية فلسطينية وإسرائيلية مقتلهم بداية الشهر الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن عائلة أحد الشهداء عليها أن تتعامل الآن مع واقع مختلف.

وفي السادس من فبراير الماضي، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران في عملية للاحتلال الإسرائيلي في أريحا في الضفة الغربية، كانت تهدف لتوقيف مشتبه بهم بالمشاركة في هجوم على مطعم إسرائيلي في المنطقة.

وبعد العملية التي جرت في مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين، قال مصدر أمني إسرائيلي إن لدى الجيش خمس جثث، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية، بعد تبلّغها من إسرائيل، أن ثائر عويضات (28 عاما) العضو في الجناح العسكري لحركة حماس، هو أحد القتلى الخمسة.

وبكت بسمة عويضات ابنها ثائر بعد مقتله، بمرارة، قبل أن تتلقّى اتصالا هاتفيا بعد أسبوعين من الإعلان يعلمها أن ابنها لا زال على قيد الحياة يتلقّى علاجا في مستشفى.

فما القصة؟

بعد أسبوعين على استشهاد الشبان الخمسة، طلبت السلطات الإسرائيلية من عائلة علاء عويضات الذي قالت إنه أصيب في المداهمة نفسها، التوجّه إلى مستشفى هداسا للتوقيع على موافقة إجراء عملية جراحية لابنهم.

والدة علاء حصلت على تصريح لزيارة ابنها في المستشفى، لتفاجأ حين دخلت غرفة العناية المكثفة، أن المصاب ليس ابنها وإنما هو ثائر عويضات.

وتروي بسمة عويضات بحسب وسائل إعلام": "اتصلت بي أم علاء، وقالت لي إن المصاب هو ابنك ثائر وليس ابني علاء" الذي لم يُعرف مصيره بعد حتى اليوم.

وتقول بسمة عويضات التي حصلت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، على تصريح إسرائيلي لزيارة المستشفى: "عرفته من علامتين فارقتين على الجهة اليسرى من الوجه، لكنه في وضع حرج جدا".

وتتابع "لم أتوقّع أن أراه حيا بعدما أعلن الجميع استشهاده، لم أصدّق أنه ابني، توقعت أن أرى شخصا آخر... كان غائبا عن الوعي وموصول بالأجهزة الطبية وتحت الحراسة في غرفة العناية المكثّفة".

كيف استقبلت الأسرة الخبر؟
وتضيف الأم، وهي تحتضن حفيدها خالد البالغ من العمر أربع سنوات: "كان ملفوف الرأس، وبدت آثار إصابات عدة في جسده. حاولت الحديث معه لكنه لم يستجب. وجهه احمرّ كردّ فعل، كأنه علِم بوجودي"، متابعة: "بعد ذلك، بدأت نساء المخيم يزرنني لتهنئتي".

ويقول زوجها خالد عويضات الذي لم يحصل على تصريح لزيارة ابنه في المستشفى: "ما زلت غير مستوعب كيف يمكن أن يكون على قيد الحياة بعدما أبلغونا أنه استشهد. تقبّلنا التعازي به على مدار عشرة أيام"، مضيفًا: "بحسب ما روته زوجتي، فإن ابني في وضع حرج، ومن الممكن أن يعلن مقتله في أي لحظة".