EN 
أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، بأن واشنطن تتوقع أن تشن كييف هجوما مضادا على القوات الروسية في مايو باستخدام الأسلحة التي أرسلتها دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن حزم المساعدات العسكرية الأمريكية “التي تعود إلى أربعة أو خمسة أشهر كانت موجهة نحو ما تحتاجه أوكرانيا لهذا الهجوم المضاد”.
وتستعد كييف للعملية حتى مع استنزاف قوتها البشرية ومواردها، وفقًا لتقارير “بوليتيكو”، من خلال تمسكها المستمر بمدينة باخموت في دونباس.
وأصبحت باخموت، التي قدر كبار المسؤولين الأمريكيين أهمية رمزية فقط، مسرحًا لبعض من أعنف المعارك بين روسيا وأوكرانيا هذا العام.
وقالت “بوليتيكو” إنه بينما ورد أن كلا الجانبين تكبد خسائر كبيرة في القتال لصالح باخموت، فقدت كييف بعضًا من أكثر قواتها خبرة.
واقترح مسؤولون أمريكيون انسحاب أوكرانيا من المدينة التي أعلن الرئيس فلاديمير زيلينسكي أنها قلعة.
وأوضح التقرير أنه مع عدم مراعاة النصيحة، تحث أمريكا الآن القوات الأوكرانية على الحفاظ على ذخائر المدفعية.
ووفقًا لـ”بوليتيكو”، لم تستقر كييف بعد على استراتيجية هجومها المضاد.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن أحد السيناريوهات التي تنطوي على دفع نهر دنيبر بالقرب من مدينة خيرسون غير واقعي، لأن أوكرانيا لا تملك القوة البشرية اللازمة لعملية برمائية من هذا النوع.
والثاني يتطلب التقدم من الشمال في محاولة لعزل القوات الروسية عن شبه جزيرة القرم.
وكانت الولايات المتحدة تؤكد أن الأمر متروك لزيلينسكي والقيادة الأوكرانية ليقرروا بالضبط كيف سيديرون عملية عسكرية.
وأشار تقرير بوليتيكو إلى أن كبار الجنرالات الأمريكيين استضافوا مسؤولين أوكرانيين في فيسبادن بألمانيا هذا الشهر لمساعدتهم في المناورات في العملية المقبلة.
وكانت هناك أيضًا جهود لتدريب القوات الأوكرانية على تكتيكات الناتو لتعويض الخسائر في ساحة المعركة.
