قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاهل الأردن يؤكد مواصلة الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس


أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مواصلة الأردن بذل الجهود الكفيلة بحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ودعم صمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين والحفاظ على حقوقهم في المدينة المقدسة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه شخصيات مقدسية اليوم "الأحد" والذي تخلله مأدبة إفطار أقامها تكريماً لهم ،على أن الأردن لن يتوانى في بذل الجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية في هذا المجال انطلاقا من الدور التاريخي الذي يضطلع به في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي ضوء الاتفاقية التاريخية للوصاية على الأماكن المقدسة في القدس التي وقعها العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية شهر مارس الماضي.
ووجه الملك عبد الله الثاني وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية بفرش مسجد قبة الصخرة والمسجد المرواني بالسجاد حسبما أعلن وزير الأوقاف الأردني الدكتور محمد القضاة الذي حضر اللقاء أن هذا التبرع جاء على نفقة العاهل الأردني الشخصية.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبد الله الثاني ، أشار خلال اللقاء إلى أن استمرار إسرائيل في عمليات الاستيطان يقوض فرص تحقيق السلام الذي يجب أن يستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.
وحذر العاهل الأردني من الإجراءات التي تستهدف التهجير القصري للمقدسيين من مسلمين ومسيحيين وخطورة ذلك الأمر على جهود تحقيق السلام، مؤكدا أنه لا يمكن القبول تحت أي ذريعة بأي محاولات لتهويد القدس وأماكنها المقدسة، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك.
وبدوره ، قال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد القضاة، أن لقاء الملك عبد الله الثاني بالمقدسيين والقائمين على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يأتي تقديراً لدورهم وجهودهم التي يبذلونها في هذا الإطار.
وبين القضاة أن وزارة الأوقاف الأردنية تعمل على تنفيذ رؤى وتوجيهات الملك عبد الله الثاني في رعاية القدس والحفاظ على المقدسات ودعم صمود أهلها خاصةً في ظل ما تتعرض له المدينة من اعتداءات متكررة ومحاولات إسرائيلية لتهويدها وتغيير هويتها.
وعبّرت شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية خلال اللقاء عن تقديرها للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لما يقدمه الأردن من دعم ومساندة لقضية الشعب الفلسطيني ومساعيه الدؤوبة لحلها، بما يحفظ للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وبدوره ، أشار رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إلى أن القدس والمسجد الأقصى هما خطا أحمر بالنسبة للعاهل الأردني الذي يرفض أي مساس بهويتها وطابعها وما تتعرض له من مخاطر وأطماع وتهديد.
ولفت سلهب إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة تزداد هذه الأيام، خصوصا الاقتحامات من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال ومحاولة إسرائيل فرض قوانين الاحتلال والاعتداء على صلاحيات الأوقاف وإدارة المسجد وإعاقة القيام بواجب ترميمه، علاوة عن ما يصدر عن وزراء في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من شرعنة صلاة اليهود في المسجد الأقصى، محذرا وبشدة من مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد وصولا لبناء الهيكل المزعوم.
ومن ناحيته ، أشاد وزير شئون القدس في دولة فلسطين عدنان الحسيني، باتفاقية الوصاية على المقدسات التي أبرمها العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيدا بما حققته من دعم معنوي كبير لأهل القدس يصب باتجاه حل الكثير من المشاكل العالقة.
وأكد الحسيني أن اتفاقية الوصاية قد رفعت من مستوى التنسيق الأردني- الفلسطيني إلى أفضل درجات الفاعلية على المستوى المحلي والدولي.
وبدروه ، عبر بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة والأردن فؤاد طوال عن تقديره للملك عبد الله الثاني وحرصه على اهتمامه البالغ بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على هوية القدس ومقدساتها والتي هي مسئولية الجميع.