الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس يهنئ جموع المسلمين بمجيء شهر رمضان

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، جموع المسلمين، بمجيء شهر رمضان الذي يبدأ خلال أيام.

جاء ذلك خلال عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة القديسة الملكة هيلانة بالمعادي، والتي دشنها اليوم، الأحد، وصلى قداس عيد الصليب فيها.

وقال قداسة البابا في تهنئه: "أنتهز الفرصة أن أهنئ إخوتنا المسلمين بصوم رمضان القادم، الذي يأتي بعد ثلاثة أو أربعة أيام".

واختتم: "ربنا يجعل كل أيامنا أعياد وكلنا كمصريين فرحانين ببلادنا وأرضنا وبكنائسنا وبجوامعنا، وبحياتنا كلنا، الحياة المقدسة التي نعيشها وتميز مصر بين كل دول العالم، ربنا يحفظكم ويبارك حياتكم ودائمًا فرحانين".

ودشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأحد، كنيسة القديسة الملكة هيلانة بالمعادي، التابعة لإيبارشية المعادي، وأهدى قداسته للكنيسة جزءًا من رفات الملكة هيلانة بمناسبة التدشين.

وأزاح قداسة البابا تواضروس، لدى وصوله إلى الكنيسة، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكارية إلى جوار اللوحة ومعه نيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس وكهنة الكنيسة المدشنة.

توجه بعدها موكب قداسة البابا تواضروس إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث دُشِن مذبح بالكنيسة في الطابق الأول على اسم الملكة هيلانة، ومذبح آخر بكنيسة الطابق الأرضي على اسم السيدة العذراء، وكذلك شرقية الهيكل وحامل الأيقونات وأيقونات صحن الكنيسة بكل من الكنيستين. 

وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، لكهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، وللمهندسين والفنيين الذين شاركوا في عمليات بناء وتجهيز الكنيسة.

وقال إنه خلال زيارة قداسته لألمانيا في شهر مايو من عام 2019، زار منطقة ترير الواقعة على الحدود بين ألمانيا وفرنسا، وهي المنطقة التي نُفِيَ إليها القديس أثناسيوس الرسولي، وهناك أهداه أسقف ترير جزءًا من رفات القديسة هيلانة، وتلا قداسته نص الوثيقة الخاصة بالرفات، ثم وقع قداسة البابا ونيافة الأنبا دانيال والآباء الأساقفة على وثيقة تدشين الكنيسة.

صلى قداسة البابا والآباء المشاركون، عقب انتهاء التدشين، قداس عيد الصليب الذي تحتفل به الكنيسة القبطية اليوم، وألقى قداسته عظة القداس، وبمناسبة عيد الصليب تناول معنيين للصليب، هما:

١- الصليب رحمة ومغفرة: كما يقول المزمور: "لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ" (مز ١٠٣: ١١) وهذا هو البعد الرأسي للصليب "الرحمة"، و"كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا" (مز ١٠٣: ١٢) وهذا هو البعد الأفقي "المغفرة".

وتناول  الصليب محبة إلهية، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦)، والمحبة الإلهية الآتية من السماء إلينا على الأرض تنسكب في القلب، وذلك حينما نقترب من الصليب، وهذا هو البعد الرأسي للصليب، "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ" (مت ٥: ٤٣) أي محبة الغير حتى الأعداء، وهذا هو البعد الأفقي للصليب. فنحن نأخذ من محبة الله لنا بالصليب لنستطيع أن نحب الآخرين حتى المختلفين معنا.

شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة إلى جانب نيافة الأنبا دانيال، ثلاثة من الآباء أساقفة العموم بالقاهرة هم أصحاب النيافة، والأنبا يوليوس، والأنبا أنجيلوس، والأنبا ميخائيل، وعدد كبير من الآباء الكهنة.