الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أصلح شأن زوج أو زوجة لا تصلي ؟ مستشار المفتي يجيب

الصيام
الصيام

كيف أصلح شأن زوج أو زوجة لا تصلي؟ سؤال أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حيث سائل يقول : رجل عنده زوجة لا تصلي، فماذا يجب عليه تجاهها؟

كيف أصلح شأن زوج أو زوجة لا تصلي؟

وقال المستشار السابق لمفتي الجمهورية : تقتضي مسؤولية الزوج أن يذكِّر زوجتَه بفعل الأوامر الشرعيَّة التي افترضها الله تعالى عليها ، والتي من أعظمها الصلوات الخمس، فَهُنَّ ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الأمر كما يشمل الزوجة يشمل أيضًا الزوج ، حيث يقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا}[التحريم: 6].

وتابع : اتفق الفقهاء على أن مسؤولية الرجل عن زوجته في القيام بحقوق الله تعالى كالصلاة تقتصر على التذكير والترغيب بالحسنى في القول والفعل، ولِين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية ؛ لأن الزوج غير مُطالَب بإجبار زوجته على الصلاة ، وغير مسؤول عن طاعتها وتديُّنها ، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فهي غير مسؤولة عن طاعة زوجها  والتزامه بالصلاة ، حيث قال الله تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ}[الأنعام: 164].

وشدد مستشار المفتي السابق : أن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال، فيكون أمره لها بلطف وحكمة وليس بزجر أو توبيخ، فضلًا عن أن أيِّ إيذاء نفسي أو بدني لها ، امتثالًا لقوله تعالى : {وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ}[فصلت: 34]. 

كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً مع بعضهما حتى يتعود الطرف المقصر على الصلاة، استئناسًا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا}[طه: 132].