EN 
نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن روسيا لا تنوي وقف صادراتها من القمح لكنها تريد من المصدرين أن يدفعوا أسعارا مرتفعة للمزارعين بما يكفي لتغطية متوسط تكاليف الإنتاج.
وأضاف المصدران أن هذا يعني الحفاظ على أسعار تصدير القمح عند 275 دولارا إلى 280 دولارا للطن أو أعلى من ذلك.
ونقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن مصدرين لم تكشف عن اسمهما قولهما في وقت سابق الجمعة إن روسيا قد توصي بوقف صادراتها من القمح ودوار الشمس مؤقتا بعد حدوث انخفاض حاد في أسعارهما العالمية خلال الأسابيع الأخيرة.
ونفى المصدران وجود خطة من هذا القبيل. وقال المصدر الثاني إن روسيا أوصت الشركات المصدرة للقمح بتحديد سعر تصدير القمح بما لا يقل عن 275 دولارا للطن "حتى إشعار آخر".
وأضاف أن الشركات التي لن تلتزم بهذا السعر قد تواجه مشكلات في الحصول على الأوراق اللازمة لتصدير القمح. ورفضت وزارتا الزراعة والاقتصاد الروسيتان التعليق على الأمر.
تراجع الأسعار
ومطلع الشهر الجاري، قال محللون إن أسعار القمح الروسي واصلت انخفاضها وسط اتجاه تنازلي في الأسواق العالمية وزيادة الصادرات الروسية واستمرار حالة عدم اليقين بشأن مصير اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ولا تزال السوق تنتظر اتضاح الأمور بشأن ما إذا كان سيتم تمديد اتفاق يسمح بمرور آمن لصادرات الحبوب عبر البحر الأسود في وقت لاحق هذا الشهر.
ومن المقرر النظر في تجديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب عبر ثلاثة موانئ أوكرانية يوم 18 مارس، لكن روسيا أبدت عدم رضاها تجاه جوانب معينة من الاتفاق.
وقالت شركة إيكار للاستشارات الزراعية إن أسعار القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5 بالمئة من البروتين، ويتم تسليمه مجانا على متن السفن من موانئ البحر الأسود، تراجعت بمقدار أربع دولارات إلى 292 دولارا مقابل 296 دولارا الأسبوع الماضي.
وقالت شركة سوفيكون الروسية لاستشارات البحوث الزراعية نقلا عن بيانات من الموانئ إن إجمالي صادرات القمح الروسي بلغ 890 ألف طن الأسبوع الماضي مقابل 530 ألف طن قبل ذلك بأسبوع.
