EN 
تخطط شركة أوبو OPPO الصينية المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية، لسحب كل عملياتها التجارية في ألمانيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة بحلول منتصف العام الحالي.
ووفقا لتقرير موقع gizmochina التقني، ستبقي أوبو على عدد قليل من الموظفين للتعامل مع العمليات الأساسية لكنها تنوي الانسحاب من أسواق الاتحاد الأوروبي بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، تزامنا مع انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع الأسعار ومستويات التضخم، مع تحديات كبيرة تواجه أوبو في تحقيق أرباح.
ويعكس قرار OPPO بتقليص عملياتها في أسواق الاتحاد الأوروبي البيئة الصعبة التي يواجهها مصنعو الهواتف الذكية في القارة العجوز، وفقًا لـ Counterpoint Research ، انخفضت شحنات الهواتف الذكية المتوجهة إلى أسواق أوروبا بنسبة 17٪ في عام 2022 ، وهو أسوأ عام لها في مبيعات الهواتف منذ 2012، وقد وصل هذا الاتجاه وتدهور المبيعات بشكل خاص في الربع الرباع من 2022 عندما انخفض حجم شحنات شركة OPPO بنسبة 39٪ على أساس سنوي.
التدهور الحاد في مبيعات الهواتف النقالة في قارة أوروبا مدفوعًا بعدة عوامل ، أولها الصراع الروسي الأوكراني المستمر الذي فاقم من مستويات التضخم ، مما تسبب في انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين. علاوة على كل ما سبق، تكاليف التشغيل المرتفعة المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية جعل من الصعب على شركات الهواتف الذكية تحقيق الربحية المرجوة من تواجدها.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات وتقليص عملياتها التجارية تظل OPPO ملتزمة بالتواجد في السوق الأوروبية وتخطط للاستثمار الحذر مع تركيز جهودها على الأسواق الرئيسية في المستقبل. أطلقت الشركة مؤخرًا الإصدار العالمي من هاتفها OPPO Find N2 Flip في سوق المملكة المتحدة ، وعرضت عدد كبير من المنتجات والتقنيات الجديدة في المؤتمر العالمي للهواتف النقالة في برشلونة ، إسبانيا.
واقترح عدد من الخبراء في مجال التكنولوجيا على شركات تصنيع الهواتف الذكية، التركيز في المقام الأول على الابتكار والتمايز حتى يشعر المستهلك بالاختلاف بين المنتجات التي تزدحم بها الأسواق العالمية، خاصة في ظل الأزمات المالية والاقتصادية العالمية التي تجعل المستهلكين أكثر حرصا فيما يتعلق بالمصروفات.
وستحتاج كل شركات الهواتف الذكية خلال الفترة الصعبة القادمة، إلى العمل عن كثب مع شركات النقل وتجار التجزئة لتسويق وتوزيع منتجاتهم بشكل فعال في منطقة الاتحاد الأوروبي، السوق الأكثر تضررا من حرب روسيا وأوكرانيا.
