EN 
تضغط الحكومة اليمينية في إيطاليا على مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى جعل الاقتصاد “أخضر”؛ بحجة أن الشركات المحلية لا تستطيع تحمل أهداف الانتقال المتفق عليها سابقًا.
ومنذ بداية العام، طالبت إيطاليا، الاتحاد الأوروبي، بإلغاء توجيه يهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة في المباني، وإعادة كتابة خطط للتخلص التدريجي من سيارات محركات الاحتراق، وتساءلت عن دافع لخفض الانبعاثات الصناعية.
وفي الأسبوع الماضي ، تراجعت بشكل غير متوقع عن تعهد 2021 بوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري الدولية ، بحجة أن أزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا تعني أن على الحكومة أن تكون أكثر حذراً فيما يتعلق بأهدافها.
وقالت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني للصحفيين يوم الجمعة في ختام قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل 'المشكلة هي أننا لا نستطيع مساعدة البيئة من خلال تدمير صناعاتنا'.
وأضافت 'إن الطريق إلى الاقتصاد الأخضر يجب أن يكون مستدامًا اجتماعيًا واقتصاديًا'.
واستنكر نشطاء المناخ تآكل الطموحات الخضراء، وحذروا من أن التراجع في إيطاليا قد يقنع الدول الأخرى بأن تحذو حذوها.
وقال سيمون أوغنو ، الناشط في مجموعة ReCommon البيئية الإيطالية: 'إنه أمر مروع'. 'الحكومة تستخدم أزمة الطاقة الأخيرة لتبرير كل شيء ، لكننا نتحدث هنا عن مستقبل الكوكب'.
كما أن تحفظ إيطاليا على التوقيع على التوجيهات الخضراء؛ أزعج المفوضية الأوروبية ، التي حذرت من أن الصناعة الإيطالية ستخسر في نهاية المطاف إذا لم تقود الدافع في تطوير تقنيات جديدة صديقة للمناخ.
ومن جهته، قال باولو جينتيلوني ، المفوض الاقتصادي الأوروبي ورئيس الوزراء الإيطالي السابق من يسار الوسط: 'الانتقال (جاهز) هنا. عليك العمل على كيفية جعله ممكنًا واكتساب القيادة في هذه العملية'.
