الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يوضح المراحل الثلاث لتعامل الرجل مع الزوجة الناشز

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن المراحل الثلاث لتعامل الزوج مع الزوجة الناشز، مشيراً إلى إن الخطوة الأولى لعلاج الزوجة الناشز هى الموعظة والتذكير بعواقب هذا الطريق وما ينتظر الأسرة من آلام.

علاج النشوز

وأشار شيخ الأزهر، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، إلى أنه إذا اتعظت الزوجة وغلبت عقلها على عاطفتها على الزوج شرعا أن يعود بزوجته إلى بيت المودة والرحمة، لافتا إلى أن النوع المتقدم من علاج النشوز هو هجر الزوجة الناشز في المضجع، حيث أن الهجر في هذا المكان من شأنه تنبيه المرأة للوضع.

ونوه شيخ الأزهر بأن الهجر المنصوص عليه في القرآن هو الهجر في المضجع أي مكان النوم فقط، لأنه المكان الطبيعي الذي يثمر فيه الهجر شعورا بالحرمان من الطمأنينة والسكن، موضحا أنه ليس المراد ترك غرفة النوم إلى مكان آخر فهذا تصرف غير مقبول شرعا فهو تزيد في الدين ويزيد من الفجوة.

ولفت إلى أن المقصد من تشريع علاج الضرب لحالة النشوز ليس إهانة الزوجة الناشز أو إذلالها أو المساس بأدميتها، والقول بشيىء من ذلك افتراء، وإنما الغرض الحقيقي هو إعادة الزوجة لصوابها. 

ضرب المرأة في الإسلام أكذوبة

كما قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن ضرب المرأة في الإسلام أكذوبة، لافتًا إلى أن قول الله سبحانه وتعالى: "وَاضْرِبُوهُنَّ" لا يمكن حمله على أنه أمر مطلق بالضرب لا على سبيل الوجوب ولا الإباحة، وإنما هو أمر مختص بحالة معينة محاطة بقيود تجعل منها رخصة من الرخص الشرعية لا إلزام فيها ولا إجبار، ويستوي فيها الفعل والترك. 

وأوضح شيخ الأزهر، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، أمس الأحد، أن الله سبحانه وتعالى يقول: "ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا"، .

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الآية التي ورد فيها هذا الأمر بدأت ببيان القوامة، ثم ثنت بتفصيل أحوال الزوجات وموقفهن من قوامة الأزواج، وأن منهن صالحات راضيات بقوامة الزوج، ومنهن صنف ناشز مستعلٍ على هذه القوامة متمرد عليها، وهذا الصنف لا مفر له من علاج يرده عن علوه واستكباره حتى تواصل الأسرة مسيرتها في الحياة.