الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعالوا زوروني| جزائرية تشعل مواقع التواصل برسالة لـ أولادها من دار المسنين..شاهد

الجزائر - علم
الجزائر - علم

تفاعل الجزائريون مع نداء أطلقته سيدة مقيمة بدار المسنّين بولاية تلمسان، وجهت من خلاله رسالة إلى أبنائها تساءلت فيها عن تخليهم عنها وعدم إيوائها بينهم في شهر رمضان، والزّج بها في دار المسنين.

وفي مقطع فيديو مؤثر تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الحاجة كريمة وهي تتحدّث بحرقة وحزن شديد، وقالت إن أبناءها نسوها منذ أن تركوها في دار المسنّين بدون عودة لزيارتها، بعد أن رفضوا إيواءها معهم في المنزل والتكفل والاهتمام بها، مؤكدة أنها لا تملك أي مكان آخر للبقاء فيه إلا دار المسنّين، بحسب العربية نت.

السيدة المسنّة ورغم هول مصيبتها، ظهرت شامخة الرأس تبكي فراق أحبّائها، حيث وجهت نداء إلى عائلتها لزيارتها في دار المسنّين وقالت "يجوا يشوفوني فقط، راهم نساوني ورماوني"، كما طلبت لهم السماح والهداية، كما وجهّت نداء آخر إلى جميع الأبناء لعدم التخلّي عن أوليائهم قائلة "لا تجيبوا أولياءكم إلى دار المسنين، اتركوهم يعيشون معكم في المنزل".


وأثارت قصّة الحاجة كريمة تعاطف الجزائريين الذين استنكروا ما أقدمت عليه عائلتها برميها في دار المسنّين، حيث عبّر العديد منهم عن استعدادهم لإيوائها في منازلهم، بينما أكد آخرون استعدادهم للتكفل بمصاريف أداء العمرة لتمكينها من زيارة مكة المكرمة.

وكتبت الناشطة سليمة عاشور متسائلة "أي أبناء هؤلاء الذين يرمون والدتهم في دار العجزة، وهم يتلذذون ويشربون ويأكلون ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي في شهر رمضان"، مضيفة أن المرأة لا تظهر عاجزة عن القيام بشؤونها الخاصة حتى تثقل كاهل عائلتها، كما دعت إلى ضرورة سنّ قوانين صارمة ضد كل من يقوم برمي والديه في دار المسنين.

أمر مفزع
بينما لم يصدّق الناشط وهبي جرساي، قصّة الحاجة كريمة وكتب قائلا "غير معقول وأمر مفزع ولا يصدّق، أن تقسو قلوب الأبناء على والدتهم، فتترك في دار العجزة ولا يتذكرون شيئا من حجم تضحياتها ولا لمسة من حنانها، إنّه زمن غريب".

من جهته، قال الناشط عبد الباسط علاّوي "إن الإسلام دعا إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما، ومساعدتهما بكل وسيلة ممكنة ومعاملتهما بكل أدب وتقدير، وعدم إظهار الضيق منهما خاصة عند الكبر، ردا للجميل الذي قدموه للأبناء في الصغر".

وتابع أن المرأة المسنّة التي ظهرت في مقطع الفيديو، تعرّضت إلى خيبة أمل كبيرة من قبل أبنائها، الذين ارتكبوا خطيئة سيحاسبون عليها.