الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

20 عاما على الغزو الأمريكي للعراق.. الشعب الأردني مازال يعشق صدام حسين

ملصقات بصورة صدام
ملصقات بصورة صدام حسين علي سيارات في الأردن

كشف تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) اليوم السبت، أن نظام صدام حسين في العراق، رغم مرور 20 عاما على إسقاطه، إلا أنه مازال زعيمًا محبوبًا ويحظى بشعبية في الأردن وصوره منتشرة حتى كملصقات للسيارات أو أغطية للهواتف المحمولة.

وفي 20 مارس 2003، أعلن الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش انطلاق عملية سماها "عملية حرية العراق"، ونشر نحو 150 ألف جندي أمريكي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتمّ العثور عليها يوما.

وبعد ثلاثة أسابيع ظهر صدام في 9 أبريل متجولا في منطقة الأعظمية في بغداد وحوله عشرات العراقيين يهتفون له، قبل ساعات من إعلان سقوط بغداد ونظامه.

الأردنيون يثمنون مواقف صدام القومية

وتوارى عقب ذلك ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي، ويحاكم ثم يُعدم في ديسمبر 2006.

يذكر معظم الأردنيين باعتزاز صدام لمواقفه القومية ومقاومته تدخل الغرب في منطقة الشرق الأوسط، والأهم دعمه للقضية الفلسطينية، بينما لا يعرف معظمهم رؤساء العراق بعده.

ويقول النائب البارز خليل عطية لفرانس برس أن صدام "دعم الانتفاضة وكان يدفع لعائلة الشهيد الفلسطيني 25 الف دولار ويعيد بناء بيته إذا هدمه العدو (إسرائيل)".

وبحسب عطية كان صدام "يمنح الاسير والجريح 10 الاف دولار، ويتكفل بعلاج الجرحى في مستشفيات الاردن"، كما كان يمنح الأردن كميات من النفط مجانا وأخرى بأسعار تفضيلية.

ولذلك يرى أنه من الطبيعي أن "يعشقه الأردنيون وألا ينسوه وأن يرفعوا صوره وفاء منهم لهذا القائد البطل".

تعليم الأردنيين مجانًا في العراق

درس عشرات آلاف الفلسطينيين والأردنيين في جامعات العراق مجانا، حين كان التعليم متقدما ويحظى بتمويل جيد.

قال رئيس وزراء العراق السابق مصطفى الكاظمي الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية إنه "منذ عام 2003 الأموال التي هُدرت تفوق 600 مليار دولار".

وتصنف منظمة الشفافية الدولية، المعنية بمراقبة الفساد، العراق اليوم ضمن 25 دولة هي الأكثر فساداً في العالم.

ودشن الغزو الأمريكي للعراق أسوأ مراحل العنف في تاريخ العراق ابتداء من الاقتتال الطائفي، واجتثاث البعث، والأعمال الإنتقامية لميليشات شيعية استغلت السلطة، ووصولاً إلى هيمنة تنظيم داعش الإرهابي.

ومنذ عام 2003 وحتى عام 2011، تاريخ انسحاب القوات الأمريكية من العراق، قتل أكثر من 100 ألف مدني عراقي، وفق منظمة "ضحايا حرب العراق"، في المقابل، فقدت الولايات المتحدة قرابة 4500 عنصر في العراق.

ورغم أن العراق بلد غني بالنفط، لا زال ثلث سكانه البالغ عددهم 42 مليوناً يعيشون في الفقر ومستويات مرتفعة للبطالة.