الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توعية بالقضايا المجتمعية في الجامعات.. وخبراء: الدورات والندوات التثقيفية تشجع الطلاب على المشاركة الفاعلة في حل مشاكل الوطن

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:  

التوعية بالقضايا المجتمعية بالجامعات يطور قدرات الطلاب في التفكير النقدي والابتكار 

يجب مواصلة تطوير المناهج والأنشطة وتعريف الطلاب بالتحديات التي يواجها العالم

تفعيل برامج للتوعية والتثقيف لزيادة وعى الطلاب وتوسيع دائرة إدراكهم وثقافتهم

قالت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن  المشكلة السكانية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية هي قضايا مهمة للدولة، حيث تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والمجتمع والصحة العامة، لذلك، حرصت وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، على تفعيل برامج للتوعية والتثقيف والتعليم للمواطنين وخاصة الشباب في هذه القضايا، وذلك عبر المدارس والجامعات ووسائل الإعلام.

أكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، علي أهمية المشاركة الإيجابية للجامعات في تنفيذ مبادرات الدولة المختلفة، ودور الجامعات في التوعية بالقضية السكانية خاصة بين طلاب الجامعات، من خلال إدخال مقررات دراسية تتعلق بالموضوع وتنظيم فعاليات وندوات توعوية وتثقيفية، وكذلك التعاون مع الجهات المعنية في تنظيم حملات توعوية في المجتمع المحلي، وإجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تساعد في فهم أسباب المشكلة السكانية والعمل على إيجاد حلول لها.

وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة ضرورة التركيز على خطورة المشكلة السكانية ومعالجتها من خلال وسائل الإعلام والدراما، حيث أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا بهذه القضية، كما يدعو إلى توفير حملات إعلانية تساعد في توعية الطلاب من جميع الأعمار وعلى كافة المستويات بأهمية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وذلك لتعزيز التوعية والتحسيس بأهمية هذا الأمر.

دور الجامعات المصرية في تعزيز وعي الطلاب بالقضايا المجتمعية

وطالبت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن يتم تنظيم مسابقات بحثية مشوقة لطلبة الجامعات في مستويات البكالوريوس والدراسات العليا، تتناول أحد الموضوعات المهمة التي يتم طرحها في تقرير التنمية البشرية، وتحدد بدقة الجوانب التي يجب تطويرها وتقديم بدائل سياسية لتدخل الحكومة.

كما تقوم المراكز البحثية في الجامعات بتشجيع إصدار دراسات حول هذه الجوانب المهمة، وعقد فعاليات لمناقشة القضايا التي تناولها التقرير من منظور تحسين جودة الحياة للمجتمعات، وتتاح هذه الإصدارات في مكتبات الجامعات والمواقع الرسمية على الإنترنت.

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن التعليم والصحة الجيدة هما عاملان أساسيان في تحسين جودة الحياة وتطوير البشرية، وبالتالي يساعدان في الحد من الزيادة السكانية غير المرغوب فيها، مشيرة إلى أهمية تشجيع ثقافة الحوار وتبادل الآراء والتواصل بين الطلاب، وتعزيز قدراتهم القيادية والتفكير الإيجابي، بالإضافة إلى توعيتهم بما يجري حولهم من تحولات اقتصادية وثقافية، ومواجهة التحديات المرتبطة بها والحفاظ على الهوية والتقاليد المصرية.

وأوضحت أن ندوات التوعوية بالقضايا المجتمعية تعتبر أمرًا هامًا للغاية لطلاب الجامعات، وذلك لأسباب عدة، منها:

-تعريف الطلاب بالقضايا المجتمعية المهمة التي تؤثر على حياتهم وحياة المجتمعات المحيطة بهم.

-تمكين الطلاب من فهم أهمية دورهم كأعضاء في المجتمع وكيف يمكنهم المساهمة في تحسينه.

-تعزيز الوعي لدى الطلاب بقيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية.

-تشجيع الطلاب على المشاركة في النقاشات العامة وتبادل الآراء حول القضايا المجتمعية.

-تطوير قدرات الطلاب في التفكير النقدي والابتكار والتحليل العميق للقضايا المجتمعية.

-تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي للطلاب.

-إثراء المعرفة الثقافية والتاريخية للطلاب وتوسيع آفاقهم المعرفية.

-تشجيع الطلاب على المشاركة في العمل التطوعي والخدمة المجتمعية.

-تنمية روح الفريق والتعاون بين الطلاب.

-إبراز أهمية تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي والاجتماعي في المجتمع.

-تعريف الطلاب بالتحديات التي يواجها العالم بسبب القضايا المجتمعية.

-تشجيع الطلاب على تبني سلوكيات صحيحة.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتخذ خطوات إيجابية نحو تمكن الطلاب من الاطلاع على قضايا المجتمع والمشاركة في حلها، عن طريق إقامة الندوات والدورات التثقيفية والتأهيلية والمحاضرات والورش وكافة الأنشطة والفعاليات والتدريبات التي تساعد على توعية الطلاب وبناء جيل مثقف وواعي يساهم في تنمية المجتمع بشكل فاعل، وتعزيز الروح الوطنية والانتماء إلى الوطن والتشجع على المشاركة الفاعلة في حل مشاكل المجتمع.

تعزيز الوعي والتثقيف بالقضايا المختلفة

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات المصرية، تلعب دوراً هاماً في توعية الطلاب بقضايا المجتمع، وتسعى إلى توفير الدعم اللازم لنجاح البرامج التدريبية التي تعمل على مواجهة مشكلات الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، لان التعليم يعتبر عاملاً هاماً في تحسين الحد من الزيادة السكانية، لأنه يساعد في تعزيز التوعية والمعرفة والثقافة وتحسين مستوى الحياة والتنمية الاقتصادية.

قال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه كان مع تطبيق منهج تنمية الأسرة المصرية في مقرر القضايا المجتمعية بالجامعات لانه خطوة مهمة نحو توعية الطلاب بقضايا المجتمع ومشاكله، وتعزيز الوعي الاجتماعي لديهم، حيث يتم تحليل المشكلات المجتمعية والبحث عن الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى التركيز على قضايا الزيادة السكانية وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، مما يساهم في تحسين الوعي الاجتماعي والحد من مشاكل المجتمع.

وطالب الخبير التربوي، بضرورة زيادة الندوات والمحاضرات لنشر الوعي والتوعية بقضية الزيادة السكانية في مصر وأبعادها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وكيفية تأثيرها على الأسر والمجتمعات، بالإضافة إلى مناقشة الحلول الفعالة والمستدامة للتعامل مع هذه القضية، كما يمكن تنظيم ورش عمل وتدريبات توضح كيفية تطبيق الاستراتيجيات الوطنية والمحلية لمكافحة الزيادة السكانية، وكيفية العمل على تحسين التوعية والتثقيف بشأن هذه القضية بين المجتمع.

وأشار إلى أن تطوير الجامعات وتحسين أدائها يعد من أبرز العوامل المؤثرة في تحقيق التنمية المستدامة وتطور المجتمعات، ومن هذا المنطلق كان على الجامعات تبني مواقف إيجابية وتعزيز التعاون والتواصل مع المؤسسات الأخرى للارتقاء بمستوى التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

طرق نشر الوعى بين طلاب الجامعات

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات تمثل نقطة التقاء بين الحاجة الملحة للتنمية المستدامة والرغبة في تحقيقها، وتعزز دورها في تحقيق ذلك من خلال العمل على تطوير البرامج الأكاديمية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة التعليم، وتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تعزز التفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات بالفعل تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الوعي والتثقيف بالقضايا المختلفة التي تؤثر على المجتمع، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية، وعندما يكون للشباب الوعي والمعرفة والتحلي بالروح القيادية، يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي في تنمية المجتمع والارتقاء به، وهذا ما تسعى إليه الجامعات عن طريق توفير البرامج التعليمية وورش العمل والندوات والفعاليات التي تعمل على تطوير مهارات وقدرات الشباب وتحفيزهم على تحمل المسؤولية الاجتماعية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الأسرة تعتبر هي الوحدة الأساسية في المجتمع، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة والحد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لا يمكن تجاهله، ولذلك، تحرص وزارة التعليم العالي علي تفعيل برامج وخطط لتوعية الطلاب بأهمية دورها في المجتمع، وتوفير المعلومات والمهارات الضرورية لقضية المشكلة السكانية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ليكون لهم الدور الأكبر في التغيير الإيجابي للمجتمع، وتحسين أوضاعه والتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية.  

كما أن الوزارة تسعى إلى بناء قيم الشباب وتعزيز القيم الإيجابية بينهم، وتكوين عادات سلوكية إيجابية، وربط الجانب الأكاديمي الذى يدرسه الطلاب بمتطلبات واحتياجات المجتمع، ودعم بناء منظومة القيم عند الطلاب، لصناعة جيل مؤهل يساهم بفاعلية في تطوير المجتمع والارتقاء به إلى الأفضل.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات تعد بمثابة مركز للتفكير الحر والابتكار، ويمكن استخدام هذا الدور لتعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية والتعامل معها بشكل فعال، مشيرا إلى أن نشر الوعى بين طلاب الجامعات هو أحد الأهداف وذلك لكافة فئات المجتمع نحو التهديدات التي تشكلها على البيئة والصحة والمشكلة السكانية، إلى جانب العديد من الجوانب الاجتماعية.