معني أمرهم شورى.. لماذا جاءت بين ركنين من أركان الإسلام؟|من معاني القرآن

أوضح الشيخ محمد داوود، الداعية الإسلامي معنى قوله تعالى:"وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"،وذلك خلال برنامج"من معاني القرآن"الذي يعرض على موقع صدى البلد عبر تطبيق فيسبوك.

وقال الدكتور محمد داوود،إن العلماء من السلف الصالح أوضحوا أن الشورى جاءت بين ركنين من أركان الإسلام وهما الصلاة والزكاه،ومعنى هذا أنها جاءت لمنزلة الركن فالشورى لها أهمية كبيرة وذلك بيان عظيم للأمة.

وأضاف داوود،أنه يجب على كل إنسان في موقعه أن يفيد من ذكاء العقول التي حوله حتى يكون المجموع بما يطلق عليه الآن"العصف الذهني"لنصل إلى أفضل الحلول والأصلح وهذا هو منهج القرآن" إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ".

أخذ رسول الله بالمشورة
وأوضح الدكتور محمد داوود،أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بمبدأ الشورى،فعندما جاءه الحباب بن المنذر في غزوة بدر ليقوله له:" يا رسول الله، أرأيتَ هذا المنزل، أمنزلًا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة. فقال: يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نعورّ ما وراءه من القُلُب، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأي، فنهض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من الناس، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقُلُب فعوّرت وبنى حوضًا على القليب الذي نزل عليه فمُلئ ماءً، ثم قذفوا فيه الآنية.