الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف لـ"صدى البلد": الدعوة والمساجد في عصرهما الذهبي.. ونشكر الرئيس على دعمه للفكر الوسطي

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

وزير الأوقاف لـ"صدى البلد":

الإقبال على المساجد غير مسبوق.. ويؤكد عمق إيمان المصريين

مساجد مصر تشهد روحانيات غير مسبوقة في شهر رمضان

قيادات الأوقاف وأئمتها يؤدون أداءً متميزًا ومشرفًا خلال الشهر الفضيل

العمل الدعوي بالمساجد قاصر على الأئمة المكلفين.. وإنهاء خدمة الإمام غير الملتزم بالزي الرسمي

صلاة عيد الفطر بنفس المساجد المقام فيها صلاة الجمعة

هيئة الأوقاف حققت أعلى إيراد شهري في تاريخها خلال مارس 2023

نتيجة مسابقة العمال خلال أيام.. واختبارات الأئمة بعد العيد


قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف إن شهر رمضان المبارك، هو شهر النفحات والعطايا من رب العالمين، واستثمرنا هذا الشهر الفضيل، واستعددنا له، قبل بدايته بـ 3 أشهر؛ من خلال وضع خطة دعوية نشغل بها المساحة الدعوية بالمساجد طوال الشهر الكريم، بزيادة وتكثيف الجرعة الدعوية، فشهر رمضان يأتي بنفحاته وبركاته، وعلينا أن نغتنم ذلك.

وأعدت وزارة الأوقاف، لأول مرة، فقرة دينية باللغات الأجنبية، على قناة النيل الدولية، لأئمة الأوقاف، و27 برنامجًا دعويًّا متميزًا إلكترونيًّا وتلفزيونيًّا وإذاعيًّا ومقاليًّا، و8 مسابقات كبرى متنوعة، إضافة إلى البرامج الدعوية بالمساجد على مستوى الجمهورية، فالمساجد في رمضان شهدت إقامة جميع الشعائر الاعتكاف والتراويح والتهجد، حيث تم تحديد أكثر من 6200 مسجد للاعتكاف، و10460 مسجدًا لصلاة التهجد، وتم اختيار مجموعة متميزة من الأئمة لصلاة التهجد بالمساجد الكبرى ، ورأينا إقبال الناس على صلاة التراويح والدروس ومجالس العلم في رمضان ، مع استمرار عمل المقارئ التي حرصنا فيها أن تصل إلى الناس جميعًا ، وهناك تنوع كبير في هذه المقارئ فهناك مقارئ للجمهور ، ومقارئ لكبار القراء تم بثها عن بعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف الوزير لـ صدى البلد : لدينا مقارئ لشباب النابهين من القراء ، ونستطيع بثقة أن نقول إن الدعوة والمساجد بفضل الله (عز وجل) في عصرها الذهبي ، ونشكر الرئيس على دعمه المستمر للفكر الوسطي وعمارة بيوت الله (عز وجل) ، كما نقيم تواصلا بين جيل الشيوخ من القراء وجيل الشباب من خلال اللقاء والتعايش والسماع وجهًا لوجه.

وطورت الأوقاف فكرة المقارئ بأن جعلت مقرأة كبرى في كل محافظة تجمع المتميزين من أصحاب الأصوات الندية ، فضلا عن إقامة الملتقى الفكري للأئمة والواعظات خلال شهر رمضان المبارك ، وعن الدروس اليومية ، وخاطرة الفجر وخاطرة التراويح ، ومجالس الإقراء التي عقدت بعد صلاة الفجر ، وبرنامج (سهرة رمضانية) يوم السبت من كل أسبوع خلال الشهر الكريم ، بالتعاون مع وزارة الثقافة بقصور الثقافة بمحافظات الجمهورية ، والذي يهدف إلى المساهمة في رفع المستوى التثقيفي والتوعوي لدى الجماهير ، وتوجيه الوعي القومي ذي الطابع والمضمون الوطني للجماهير من خلال نشر الأخلاق الفاضلة ، والقيم النبيلة ، والثقافة الرشيدة ، والتكافل الاجتماعي ، والعمل كذلك على ترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية ، والاستفادة الجادة من الوقائع والانتصارات التاريخية التي حدثت في هذا الشهر الفضيل ، والوصول بأيدي الناس إلى جميع أوجه الخير.

 

وأضاف الوزير لـ صدى البلد أن شهر رمضان هذا العام له طعم خاص ومذاق خاص في حالة من الإقبال غير المسبوق، فالمسجد أصبح دار عبادة غير مختطف، وإقبال الناس على المساجد دليل على عمق إيمان هذا الشعب، وهناك فرحة غامرة بعودة الجو الروحي والإيماني للشهر الكريم وعودة خاطرة التراويح ودروس العلم بالمساجد، فمساجد مصر تشهد روحانيات غير مسبوقة في هذا الشهر الفضيل ، وهذا أمر عظيم وهو لُب رسالتنا ، وما شاهدناه ونشاهده حتى الآن من إقبال غير مسبوق على المساجد في صلاة التراويح وفي الدروس العلمية وفي الأنشطة والبرامج الدعوية يؤكد ذلك.


وأوضح أن الأئمة منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن، أدوا جهدًا كبيرًا ومضاعفًا، وأداء متميزًا ومشرفًا انعكس تأثيره راحة وطمأنينة في نفوس رواد المساجد  ، مؤكدا على ضرورة تجديد النية لله (عز وجل) ، وأن الواجب الأول على الأئمة بعد أداء الفرائض هو الواجب الدعوي ، وقد عادت المساجد بحمد الله- سبحانه- العودة الكاملة لنشاطها كاملا وبصورة غير مسبوقة ، مع ضرورة تجديد النية واحتساب الجهد في هذه الأيام المتبقية عند الله (عز وجل) ، وإذا كنا نقول للناس: "يا باغي الخير أقبل!" فلن تؤتي تأثيرها ما لم نكن نحن كذلك ، فالإمام يقدم دعوته محتسبًا أجرها عند الله (عز وجل) ويناله منها الخير الكثير في الدنيا والآخرة ، ولن يؤثر الإمام في الناس التأثير المطلوب ما لم يجدد النية بدعوته لله (عز وجل).

وتابع الوزير : سهر العاملين بالأوقاف من القيادات الوطنية المخلصة والعمل على تهيئة المسجد لصلاة القيام لا يقل أجرًا عن صلاة القيام نفسها ، وتهيئة المساجد للمتهجدين والمعتكفين لا يقل أجرًا عن ثواب التهجد والاعتكاف ، مع ضرورة بذل أقصى جهد للإشراف على المساجد حتى يخرج العمل بأفضل صورة ترضي الله (عز وجل).


وتقدم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قام به من جهد ، وتفضله بافتتاح مسجد مصر والذي يعد مفخرة عظيمة في عمارة المساجد في عصرنا الحديث ، وكذلك مركز مصر الثقافي ودار القرآن الكريم التي لا نظير لها ولا مثيل لها في العالم.

ودعا المصريين جميعًا بل كل المسلمين لزيارة هذا المسجد وهذه الدار ، والتي هي بمثابة التدوين أو الكتابة الثالثة للقرآن الكريم ، فبعد كتابة القرآن الكريم في عهد سيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) في الكتابة الأولى وفي عهد سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في الكتابة الثانية ، يأتي هذا التدوين العظيم ، بأن يدون القرآن الكريم على لوحات رخامية مضبوطًا بالشكل والنقط ، وكأنه صورة فوتوغرافية من صفحات المصحف الشريف في ثلاثين قاعة مباركة وبكل قاعة جزء من القرآن الكريم ، فضلًا عن سماع القرآن الكريم بأصوات كبار القراء وتفسيره ولغاته وترجماته ، فهذا عمل غير مسبوق في خدمة القرآن وخدمة الإسلام ، مضيفا: نسأل الله أن يجزي الرئيس وكل من فكر أو أسهم بجهد في بناء مصرنا العزيزة كل خير.

وأكد أن ما حدث في مصر في عمارة المساجد إحلالًا وتجديدًا وصيانة وتطويرًا في عهد  الرئيس عبد الفتاح السيسي غير مسبوق ، حيث بلغ إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه خلال تلك الفترة (10172) مسجدًا ، بإجمالي تكلفة تقدر بنحو (10,4) مليار جنيه ، منها (4445) مسجدًا بتكلفة بلغت (5,614,690,597) جنيهًا بمعرفة الوزارة سواء من موازنتها أم من مواردها الذاتية ، بالإضافة إلى نحو (5727) مسجدًا تم تنفيذها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف بتكلفة تقدر بنحو (4,8) مليار جنيه.

كما حققت وزارة الأوقاف رقمًا قياسيًّا في افتتاح المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية التي تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف ، حيث تم افتتاح (3750) مسجدًا جديدًا في الفترة من 4 سبتمبر 2020م حتى 14 أبريل 2023م ، بما يؤكد اهتمام الوزارة بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى.


وأشار إلى أن  هيئة الأوقاف المصرية حققت أعلى إيراد شهري في تاريخها ، حيث بلغ إجمالي المتحصلات من إيرادات هيئة الأوقاف المصرية عن الفترة من 1 /3/ 2023م حتى 31/ 3/ 2023م مبلغًا وقدره 306,732,153 جنيهًا، بزيادة قدرها 66,856,636 جنيهًا ، بنسبة تقدر بنحو 27.9% عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالي الماضي 2021/ 2022م ، وبزيادة قدرها 185,126,760 جنيهًا ، بنسبة قدرها  152.2% عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالي 2020/ 2021م ، وهو أعلى إيراد شهري في تاريخ هيئة الأوقاف.

وحققت هيئة الأوقاف في الربع الثالث من العام المالي الحالي 2022/ 2023 مبلغًا وقدره 633 مليونا و218 ألف جنيه بزيادة قدرها 104 ملايين و98 ألف جنيه، بنسبة قدرها 19,7% عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة قدرها 242 مليونا و441 ألف جنيه، بنسبة قدرها 62% عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام المالي 2020/ 2021م.

وحققت هيئة الأوقاف خلال التسعة أشهر الماضية من العام المالي الحالي 2022/ 2023 مبلغًا وقدره مليار و648 مليون جنيه، بزيادة قدرها 218 مليونا و706 آلاف جنيه، بنسبة قدرها 15,3%، عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة قدرها 455 مليونا و829 ألف جنيه، بنسبة قدرها 38,2% عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام المالي 2020/ 2021.


وتابع: تحسين الأحوال المادية للأئمة يحظى بعناية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد بدأ تحسين الأحوال المادية للأئمة في يناير 2016 بزيادة في بدل صعود المنبر قدره 1000 جنيه، وزيادة ثانية قدرها 600 جنيه لحملة الليسانس، و800 جنيه لحملة الماجستير، و1000 جنيه لحملة الدكتوراه في يونيو 2019م، وزيادة ثالثة قدرها 500 جنيه لحملة الدكتوراه، و300 جنيه لحملة الماجستير، و100 جنيه لحملة دبلوم الدراسات العليا وخريجي البرنامج الرئاسي في يناير 2021م ، وزيادة رابعة قدرها 250 جنيهًا في بدل صعود المنبر في سبتمبر 2021م، وزيادة خامسة قدرها 400 جنيه في مارس 2023م، وذلك إضافة إلى العلاوات المقررة لجميع موظفي الدولة.


وواصل: الأمر الذي زاد معه إجمالي دخل الإمام حديث التعيين على الدرجة الثالثة، من الحاصلين على الدكتوراه 461.01%، ليصبح 7950,10 جنيه، بدلًا من 1417,1 جنيه، في حين بلغت زيادة الإمام المعين على الدرجة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه نحو 7257,03 جنيه، ليصبح الإجمالي 10006,20 جنيه بدلًا من 2749,17 جنيه ، فيما بلغت أقل زيادة لأحدث إمام معين على الدرجة الثالثة من حملة الليسانس نحو (5833) جنيهًا ، ليصبح الإجمالي (7250,10) جنيه بدلا من (1417,1) جنيه ، بالإضافة إلى توفير الزي الأزهري المجاني اللائق للأئمة والواعظات ، مع توفير منح ماجستير مجانية بلغت في عام 2021م وحده (780) منحة ماجستير مجانية ، بإجمالي (1339) منحة مجانية شاملة الكتب والدراسة خلال أربع سنوات ، مع المعهد العالي للدراسات الإسلامية ، وجامعة الأزهر ، والجامعات المصرية ، وذلك إضافة إلى تحسين أحوال خطباء المكافأة ، وبدلات شيوخ وأعضاء المقارئ ، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم ، وذلك بإجمالي تكلفة تقدر بنحو مليار جنيه سنويًّا ، من الموارد الذاتية للوزارة.

 

وبين أن  المسجد عز وشرف ، والحفاظ عليه أمانة وواجب ، سواء أكان حفاظًا ماديًّا بالحفاظ على مقدراته، والعمل المستمر على نظافته وصيانته وتطويره، أم كان حفاظًا معنويًّا بأداء الواجب الوظيفي تجاهه كاملا غير منقوص ، بل مع وفاء زائد بحق العمل إخلاصًا لله (عز وجل) وتقربًا إليه ، أم كان حفاظًا على هيبته وقدسيته ومنع غير المصرح لهم بالعمل الدعوي خطابة أو إمامة من المسجد أو المنبر مضيفا أن العمل الدعوي بالمسجد حصري على المكلفين بالعمل الدعوي به إمامًا أو خطيبًا أو مقيم شعائر أو غيرهم ، كل في نطاق واجبه،  العمل بالمسجد حصري لمن كلف به وعلى جميع الأئمة الالتزام بالزي طوال فترة وجودهم بالمسجد،  وعقوبات رادعة قد تصل إلى إنهاء خدمة من يخالف ذلك أو يقصر في واجبه تجاهه. 

وبلغ إجمالي ما تم صرفه من الأوقاف في مجال البر وخدمة المجتمع في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو مليارين ومائتي مليون جنيه، فوزارة الأوقاف لها دور مجتمعي هام جدًّا وبارز من خلال الإدارة المركزية للبر والأوقاف، وفيما يخص مجال البر وخدمة المجتمع ورعاية الأسر الأولى بالرعاية خلال شهر رمضان المبارك، فإن الأوقاف ضاعفت من جهودها في مجال البر في هذا الشهر الفضيل، وتم توزيع مليون ونصف المليون شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية بتمويل مشترك مناصفة بين وزارة الأوقاف والتضامن الاجتماعي، و300 طن لحوم توزع خلال الشهر الفضيل، وفي مجال البر وخدمة المجتمع بوجه عام فقد تم صرف أكثر من (360) مليون جنيه في أعمال البر وخدمة المجتمع خلال عام 2022م وحتى تاريخه.

وأكد أن أكاديمية الأوقاف الدولية تفتح أبوابها للدارسين والدارسات من داخل مصر وخارجها، فقد عقدت أكاديمية الأوقاف العديد من الدورات التدريبية المتخصصة الدولية منها: الدورة العلمية المتقدمة لأئمة بوركينا فاسو، وأئمة فلسطين، وأئمة وواعظات السودان، وكذلك دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية الأولى والثانية والثالثة، ودورة لعلماء وأعضاء هيئة التدريس بدولة الهند، ودورة تدريبية متخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة.

ونفذت وزارة الأوقاف (114) برنامجًا تدريبيًّا تأهيليًّا ومتخصصًا، لأكثر من (8800) إمام وواعظة وإداري، خلال الربع الأول من عام 2023م منها دورتان دوليتان الأولى دورة أئمة تنزانيا، في الفترة من 2/ 2/ 2023م حتى 11/ 2/ 2023م، لعدد (9) أئمة من دولة تنزانيا و (9) أئمة من جمهورية مصر العربية، والثانية دورة اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، في الفترة من 9/ 3/ 2023م حتى 18/ 3/ 2023م لعدد (14) من دول (السودان - الجزائر - ليبيا - الصومال - السعودية - جزر القمر - اليمن - تشاد - عمان - أوغندا - النيجر)، و (8) من جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى العديد من الدورات الداخلية، سواء بأكاديمية الأوقاف الدولية أم بمراكز التدريب الرئيسية أم بالمديريات الإقليمية، فالإمامة من الوظائف التي تتطلب تميزًا كبيرًا وتدريبًا مستمرًا وسيتم عقد عدة دورات بعد عيد الفطر من أهمها استكمال مكونات الدفعة السادسة بأكاديمية الأوقاف الدولية ودورة الاستراتيجية والأمن القومي الثامنة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية التي ستبدأ 29 أبريل.

وقال وزير الأوقاف إن إقامة صلاة العيد في جميع المساجد التي تقام بها الجمعة والساحات وفق ترتيب كل مديرية مع المحافظة التابعة لها، وصلاة العيد سيتم إقامتها  في جميع المساجد التي تقام بها الجمعة  أما الساحات العامة فتكون إقامة صلاة العيد بها وفق ترتيب كل مديرية مع المحافظة التابعة لها، من خلال التنسيق الكامل بين المديرية والمحافظة في تحديد الساحات التي تقام بها صلاة العيد  و من الوارد والمحتمل موافقة عيد الفطر هذا العام يوم الجمعة، والمعول عليه في ذلك هو الرؤية الشرعية التي تعلنها دار الإفتاء المصرية.

وعلى سبيل الاحتياط ذكر أنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، فإن الصلاتين ستؤديان جماعة في نفس اليوم، كل صلاة في موعدها المحدد لها بحسب وقت الصلاة في الأماكن المخصصة لها : في المساجد والساحات المحددة لصلاة العيد، وفي المساجد المعلومة لصلاة الجمعة، كل إمام أو خطيب في مسجده، ونبهنا على جميع الأئمة بأداء الشعيرتين والخطبتين وفق المهام المكلفين بها من مديريات الأوقاف التابعين لها.

أما بالنسبة لعموم المصلين فالأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين أن يفعل وهذا هو الراجح لدى جمهور الفقهاء وفيه خروج من الخلاف، أما من يشق عليه حضور الجماعتين لبعد مسافة أو نحوه كبعض سكان المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم في ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى فله أن يصلي العيد منفردًا حيث تيسر له ويحضر الجمعة مع الإمام أو يصلي العيد مع الإمام ويصلي الظهر أربع ركعات حيث تيسر له أداء الصلاة في بيته أو محل عمله إن كان من أصحاب الأعمال في الأماكن التي لا يتيسر فيها إقامة الجمعة، على نحو ما رخص به النبي (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها في إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين.

وأكد أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة، وإن كان الأفضل لغير أصحاب الأعذار الأخذ بالعزيمة وحضور الجماعتين مع الإمام، أما الأئمة والخطباء المكلفون بأداء الشعيرتين معًا فعليهم الالتزام بذلك والحرص عليه، لأن هذا واجبهم ولا يعدون من أصحاب الأعذار المرخص لهم بالأخذ بالرخصة في ذلك وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بحضور العيد عن الجمعة من عموم المصلين أن يصلي الظهر أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولَم يجد مشقة في حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم، مع تأكيدنا على فطنة الإمام في تخفيف خطبته فيهما مراعاة لأحوال الناس في العيد وفق تعليمات الوزارة في هذا الشأن.

واختتم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه يجري تنسيقا تاما مع جهاز التنظيم والإدارة بخصوص مسابقات الأئمة والعمال، وسيتم اعلان نتيجة مسابقة العمال الماضية خلال أيام، كما سيتم اختبار الأئمة لمسابقة 2023 بعد عيد الفطر المبارك، وأريد التنويه إلى أنه لم ولن يتم تعيين إمام واحد دون معيار الكفاءة.