الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتحسين جودة التعليم.. خبراء يكشفون أهمية البرامج البينية والشهادات المزدوجة ودورها في دعم منظومة الوافدين

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

خبراء التعليم: 

أهمية البرامج البينية والشهادات المزدوجة

طرق لتطوير المناهج والتوسع في البرامج البينية

طرق لدعم منظومة الوافدين

طرق جديدة جذب أكبر عدد من الطلاب

البرامج البينية التي تجمع بين التخصصات

تسعى الجامعات المصرية لتطوير برامج دراسية جديدة تواكب سوق العمل، وتحديث البرامج الدراسية وتحسينها بشكل مستمر وهو الأمر الذي يعد أكثر حيويًا في تعزيز جودة التعليم ومواكبة احتياجات السوق العمل، حيث أصبح جزءا مهما من استراتيجية تحسين جودة التعليم في مصر والوصول إلى خطة التنمية المستدامة 2030، فعندما توفر الجامعات برامج تعليمية تناسب احتياجات سوق العمل، فإنها تساعد الطلاب على تطوير المهارات اللازمة للعمل في المجالات التي تحتاج إليها الشركات والمؤسسات، كما أنها تعزز فرص الخريجين في الحصول على وظائف جيدة وتعزز التنافسية الاقتصادية للبلاد. 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن اهتمام وزارة التعليم العالي بالاستثمار في التعليم العالي، والتوسع في البرامج البينية والشهادات المزدوجة بالجامعات يأتي استشعاراً الوزارة بأهمية إعداد خريجين متمكنين وقادرين على مواكبة سوق العمل، موضحًا أن البرامج البينية والشهادات المزدوجة من الابتكارات التعليمية الحديثة التي تساهم في تشكيل كوادر مؤهلة ومتعددة الاختصاصات، وتشكيل تخصص علمى جديد له هوية مستقلة ومنفصلة عن أى مجال علمي آخر من المجالات الأصلية، وذلك لتلبية الاحتياجات المتغيرة في سوق العمل المحلي والعالمي.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن ما يتم في هذه البرامج توظيف مختلف الاختصاصات العلمية لإعداد طلاب مؤهلين لمواكبة التطورات الحالية والمستقبلية في عدة مجالات، ويتم ذلك من خلال دمج ومزج بين المواد الدراسية العلمية المختلفة، وذلك لإنتاج تخصصات جديدة ومبتكرة.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن البرامج البينية تعد من أهم التوجهات في الجامعات العالمية والعربية لأهميتها في تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار، حيث يتم تدريبهم على التفكير الابتكاري والحلول الإبداعية للمشكلات المعقدة التي يواجهونها في العمل الحقيقي، كما أنها تساعد في تعزيز التعاون والتفاعل بين طلاب التخصصات المختلفة وتشجيعهم على التفاعل وتبادل الخبرات والمعارف، مما يؤدي إلى تكوين فرق عمل فعالة ومتكاملة في المستقبل.

وصرح الخبير التربوي، بإن هذه البرامج تسمح بمشاركة خبرات أصحاب الأعمال والمتخصصين في مجالات مختلفة، مما يساهم في تطوير مهارات الطلاب وزيادة قدراتهم على العمل الجماعي والابتكار، وبالتالي، فإن تطبيق الدراسات البينية بالجامعات المصرية يمثل أحد الحلول الفعالة لتحسين جودة التعليم وتأهيل كوادر مؤهلة لمواكبة التطورات الحالية والمستقبلية في سوق العمل.

وتابع: ويعكس هذا التحول على منظومة الوافدين أيضًا اهتمامًا بتنويع الخبرات الثقافية والعلمية المتوفرة في الجامعات، مما يعزز الاستدامة والابتكار في العملية التعليمية والبحثية، من خلال توفير بيئة تعليمية ترحب بالطلاب الوافدين وتتيح لهم الاستفادة الكاملة من الفرص التعليمية والبحثية المتاحة، بالإضافة إلى توفير خدمات الدعم والإرشاد اللازمة لهم.

ومن جانبه، قالت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسعي إلى تحفيز التكنولوجيا وتوطينها في مصر وأن يحدث تغييرات كبيرة في الطريقة التي يتم بها إنتاج وتطوير الأبحاث والتكنولوجيا في البلاد، ومن خلال الاستثمار في حاضنات الابتكار والإبداع وتوسيع برامج تخصصات البيانات الضخمة وغيرها من التخصصات، ليمكن للطلاب المصريين تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجالات جديدة ووظائف المستقبل، وبالتالي يساعدون على تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد المصري.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن البرامج البينية والشهادات المزدوجة للبرامج الدراسية بين الجامعات المصرية تساهم في تعزيز تنافسية الجامعات المصرية على المستوى الدولي وجعلها مركزاً للبحث العلمي والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لانها تهدف إلى إعداد خريجين قادرين على مواجهة التحديات المختلفة وحل المشكلات بشكل فعال وإيجاد حلول جديدة وإبداعية في مجالات متعددة، مما يسهم في تعزيز الابتكار والتنمية في مصر وفي جميع أنحاء العالم.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن البرامج البينية تلعب دورًا محوريًا في توليد أفكار وتخصصات جديدة، حيث يتم توفير بيئة متعددة التخصصات والمجالات للتفاعل والتعاون والإبداع، لينجم عن هذا التفاعل فرصًا للتعلم والتحسين والابتكار في مجالات متعددة، وذلك بفضل القدرة على تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والأفراد ذوي الخلفيات المختلفة، مما يساهم في تحسين العملية التعليمية والبحثية، وتطور المعرفة والعلوم وتطور المجتمع بشكل عام.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الشهادات المزدوجة أحد الأدوات الهامة لإعداد خريج متعدد القدرات والمهارات وتوافق مع سوق العمل ويتوافق مع رؤية 2030، بالاضافة إلى أنها فرصة للخريجين لاكتشاف مجالات جديدة ومختلفة، وتوسيع آفاقهم وتحسين قدراتهم التنافسية في سوق العمل، وزيادة فرصهم في الحصول على فرص عمل جديدة ومتنوعة.

ولفتت الدكتورة سامية خضر، إلى التزام وزارة التعليم العالي بتحسين جودة التعليم في مصر وزيادة التنافسية العالمية للجامعات المصرية، من خلال تحديث البرامج الأكاديمية وتحسين جودة التدريس وتوفير المنشآت والتجهيزات المناسبة للطلاب والأساتذة، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير الشراكات بين الجامعات والصناعة والمجتمع المحلي، يمكن الجامعات المصرية من جذب المزيد من الطلاب الدوليين وتحقيق الاعتماد الدولي والتنافسية العالمية.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن البرامج البينية والشهادات المزدوجة في التعليم الجامعي تعتبر إحدى الأدوات المهمة لتعزيز التفكير التكاملي وتعزيز المهارات المتعددة لدى الطلاب، بحيث يتم تعليمهم كيفية تطبيق معارفهم ومهاراتهم على مواضيع متعددة ومتنوعة في مختلف المجالات، ليصبح الطلاب أكثر تمكنًا في حل المشكلات والتحديات العلمية والمهنية بأساليب مبتكرة وفعالة.

وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن البرامج البينية تساعد على تحسين ارتباط الجامعات بسوق العمل، حيث يتم تعليم الطلاب المهارات العملية والتطبيقية التي تفيدهم في حياتهم المهنية وتزيد فرص توظيفهم في سوق العمل، وبذلك، تساهم البرامج البينية في تطوير المجتمع وتحسين مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن إنشاء البرامج البينية يتطلب تعاونًا قويًا بين الجامعات الدولية والمؤسسات الحكومية والخاصة وسوق العمل، حيث يتم تحديد الاحتياجات والمتطلبات لتطوير هذه البرامج وتحديد الخطط الاستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.

ولفت الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تحفيز وتشجيع الابتكار والإبداع من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.

وصرح الدكتور رضا مسعد، بأن هذه الإجراءات ستساعد على تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق البرامج البينية وتأهيل خريجين متميزين ومتعددي القدرات والمهارات، وتحقيق التوافق بين المعرفة واحتياجات سوق العمل، وذلك ضمن رؤية مصر2030 للتحول إلى اقتصاد معرفي متطور.

وأضاف الخبير التربوي، أن البرامج البينية والشهادات المزدوجة من الأدوات الهامة التي تسهم في دعم منظومة الوافدين، وتحقيق الاستفادة القصوى من مهاراتهم وخبراتهم، وذلك للأسباب التالية:

توفير فرص تعليمية متخصصة: تسمح البرامج البينية والشهادات المزدوجة للوافدين بالحصول على فرص تعليمية متخصصة، والتي تتيح لهم فرصة التعلم والتطوير في مجالات تخصصاتهم.

توفير فرص العمل: تساهم البرامج البينية والشهادات المزدوجة في تحسين فرص العمل للوافدين، والتي تتيح لهم الحصول على وظائف متخصصة في مجالات تخصصاتهم.

تطوير المناهج الدراسية: تعمل البرامج البينية والشهادات المزدوجة على تطوير المناهج الدراسية والبرامج التعليمية، والتي تتماشى مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التطور الاقتصادي والتكنولوجي.

تحسين جودة التعليم: تساهم البرامج البينية والشهادات المزدوجة في تحسين جودة التعليم، وذلك من خلال تزويد المتعلمين بالمهارات والخبرات العملية التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم المهنية.