تعتبر وصفة السمك "المالح"او"الناشف" واحدة من الأطباق التقليدية الشهية التي تنتشر في معظم مدن البحر الأحمر، وتعود أصولها إلى قديم الزمان حيث كان الصيد يستمر لشهور في عرض البحر، ولم يكن هناك وسيلة لحفظ السمك، فكان الصياد يضطر إلى تجفيف السمك وتمليحه وتخزينه لفترات طويلة قبل استخدامه.

ويتميز هذا النوع من السمك بطريقة خاصة في تجهيزه وتمليحه قبل بيعه، وكذلك في طريقة طبخه، وهو يتم تناوله في عيد الفطر بعد صلاة العيد. وتتم طريقة طهيه من خلال نقعه في الماء في ساعة متأخرة من الليل، ثم يتم طهيه مع الصلصة والطماطم والفلفل الأخضر والتوابل في التسبيكة التي يتم إعدادها من البصل والطماطم والصلصة، ويتم تخليص السمك من الجلد والشوك قبل وضعه في التسبيكة.

وتمتاز هذه الوصفة بالطعم الشهي والمذاق الفريد، ويعتبر السمك المجفف جزءًا من تراث الثقافة الغذائية المحلية، ويمثل رمزًا للتراث والأصالة الثقافية في المنطقة.

يقول محمد عبده حمدان رئيس نمدينة القصير السابق وأحد أبناء البحر الأحمر هذه الوصفة الشهية للسمك المجفف لها قصة وتراث طويل، وأصبحت عادة شائعة في معظم مدن البحر الأحمر، والجدول الزمني لهذه العادة يمتد من جيل إلى جيل، إذ لا يزال الناس يحرصون عليها في عيد الفطر. ويتميز هذا النوع من السمك بطريقة خاصة في تجهيزه وتمليحه قبل بيعه، وكذلك في طريقة طبخه.
قصة السمك الناشف قديمة
وتابع حمدان تعود أصول هذه الحكاية إلى زمن كان فيه الصيد يستمر لشهور في عرض البحر، ولم يكن هناك وسيلة لحفظ السمك، فكان الصياد يضطر إلى تشريح السمك بطريقة معينة ووضعه في الملح لفترة من الزمن، ثم يتركه ليجف في أشعة الشمس. ولا يصلح كل أنواع السمك ليتحول إلى سمك مجفف، ولكن هناك بعض الأنواع المثالية لهذه الغرض مثل الحريد والرهو، وللتأكد من جودة السمك المجفف يجب التأكد من أن لحم السمك لم يصبح أبيض وإذا قمت بفرك قطعة من اللحم فلا يجب أن تتدفق منها السوائل، فإذا كانت هذه الشروط متوفرة فإن السمك المجفف سيكون طازجاً.
أما طريقة طهي هذا السمك المجفف فيحكى محمد حمدية من أبناء مدينة الغردقة تتمثل في نقعه في الماء في ساعة متأخرة من الليل، ثم يتم طهيه مع الصلصة والطماطم والفلفل الأخضر والتوابل في التسبيكة التي يتم إعدادها من البصل والطماطم والصلصة، ويتم تخليص السمك من الجلد والشوك قبل وضعه في التسبيكة. ويتم تناول هذه الوجبة صباحاً بعد صلاة العيد.