الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنسانية الرئيس في العيد الصغير| كواليس صلاة وفطار السيسي مع أطفال الشهداء بمسجد المشير.. تفاصيل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من القيادات الدينية والسياسية، صلاة عيد الفطر صباح اليوم الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي.

وحرص الرئيس السيسي، على مصافحة ومجالسة عدد من الأطفال في الصفوف الأولى من مسجد المشير طنطاوي، وبدأت شعائر صلاة العيد بتلاوة قرأنية مباركة للقارئ الشيخ حجاج الهنداوي، وخطيباً الشيخ السيد عبدالباري من علماء وزارة الأوقاف.

يوم المودة والاجتماع

وقال الشيخ السيد عبدالباري إمام وخطيب صلاة العيد مسجد المشير، إن يوم العيد هو يوم المودة والاجتماع الذي ليس بعده انقطاع، يوم الحب، وهو روح الوجود واكسير الخلود، صمام الأمان لبني الإنسان، في الجاذبية أمسك الله الأجرام والأفلاك، وبالحب أمسك العلاقات الإنسانية من أن تستبيح إلى دماء وأشلاء.

وتابع: أحبوا الحبيب المصطفى، فلولاه ما عرفنا الله، ولولاه لم نعرف مراد الشرع الشريف منا، وبلسانه يسر لنا كتاب الله، قل الحمد لله، أحبوا رسولنا وآل بيته المكرمين والصحابة أجمعين حملة الوحي ونقلة الدين، فلو أنفق أحدنا مثل أحد ذهب ما بلغ شيئا.

اجعلوا الخير لكل من أحب وأبغض

كما قال الشيخ السيد عبد الباري، إمام وخطيب عيد الفطر بمسجد المشير طنطاوي، في بيانه قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ (77)"، إن الله سبحانه وتعالى لم يقيد فعل الخير بدائرة معينة ولم يجعله مقيداً بحد.

وتابع خلال خطبة عيد الفطر اليوم من رحاب مسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجعلوا الخير لكل من آمن وأنكر، أحب وأبغض، كونوا ينبوع خير، ضموا العالم إلى صدوركم واسمعوهم خفاقات قلوبكم.

موضوع خطبة عيد الفطر المبارك

وقد حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة عيد الفطر المبارك تحت عنوان:"العيد موسم للفرح بنعمة الله تعالى بإتمام الصيام"، في الوقت نفسه حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة أول جمعة في شوال 1444 هـ، 21 أبريل 2023م تحت عنوان: "حق الرحم".

وشددت الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة عيد الفطر المبارك نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.

لماذا يسمى عيد الفطر بـ يوم الجائزة ؟

وقد شرع الله تعالى عيدين أو يومين لأمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هما عيد الفطر المبارك أو يوم الجائزة أو العيد الأصغر وذلك بعد أن فرض عليهم صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك، يقول الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن عيد الفطر يُسمى في السماء بيوم الجائزة؛ ويفرح فيه الصائمون بقبول الله لطاعاتهم وعباداتهم بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك.

وأوضح “جمعة”، لى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أنه إذا أتم الصائمون اجتمعوا في العيد يشكرون الله تعالى ويكبرونه على ما هداهم ووفقهم، ويبكرون لصلاة العيد، بعد أن أدَّوْا زكاة فطرهم، ونالوا ثواب صيامهم، وحازوا من الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران في شهر رمضان.

وتابع: أن الملائكة تنادي المصلين بعد أداء صلاة العيد، وتخبرهم بثلاثة أمور، هي: «أن الله تعالى غفر لهم، أنه حان الوقت للرجوع إلى حياتهم لكن على رشد وصواب، وأنهم في يوم الجائزة ولهم أن يفرحوا كيفما شاءوا».

وأضاف: أنه قد جاء في الحديث: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، ...فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ» أخرجه الطبراني وغيره، وفي إسناده ضعف، ولكن له شواهد مرفوعة وموقوفة، تقوي الاستشهاد به في فضائل الأعمال.

كيفية صلاة عيد الفطر

من السُّنَّة أن تُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.