الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحشو بدنانير ذهبية.. رحلة كحك العيد عبر آلاف السنين

كحك العيد
كحك العيد

كعك أو كحك العيد أحد أهم طقوس الاحتفال بالأعياد في مصر، ارتبط صنعه دائمًا بفرحة وبهجة مجيء العيد ، ارتبطت صناعة المخبوزات بمائدة طعام المصري القديم منذ آلاف السنين، ومن بين هذه المخبوزات حلوى تشبه الكعك الذي يصنع حاليًا، وكانت هذه الحلوى تصنع من الدقيق والسمن والعسل وكان يتم حشوها بالتمر.

حشو الكحك بالدنانير الذهبية


‎أوضح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ، أن  الكعك بشكله الحالي، فقد بدأ في العصور الإسلامية وتحديدًا في عهد أحمد بن طولون، فكان الكعك يصنع ويوزع في المناسبات الدينية وخاصة عيد الفطر، ويعتبر كعك الوزير أبوبكر المادراني من العصر الطولوني أشهر أنواع الكعك حيث كان يتم حشوه بالدنانير الذهبية وكان ينقش عليه عبارة "افطن له" أي انتبه للمفاجأة حتى لا تأكل دينار الذهب مع قطمة الكعك.
‎لفت المتحف القومي للحضارة المصرية ، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ، أنه في العصر الفاطمي أنشأت دار خصيصًا كانت تسمى بدار "الفطرة" في عهد الخليفة العزيز بالله كانت مهمتها الأساسية صنع كعك العيد وكان يعمل بهذه الدار حوالي 100 عامل يقومون بصنع أنواع وأشكال مختلفة من الكعك والذي كان ينقش بالأشكال المتعددة من طيور وحيوانات وعبارات تهنئة بالعيد مثل "كُل هنيئًا" و "كُل وأشكر".

اضاف المتحف القومي للحضارة المصرية الي انه هذه الدار كانت تبدأ عملها من منتصف شهر رجب حتى عيد الفطر، وكان الخليفة الفاطمي يخصص حوالي 20 ألف دينار لصنع كعك العيد وكان يتولى توزيع الكعك على العامة، هذا وقد عرف عدة صناع مشهورون بصناعة الكعك في العصر الفاطمي وكانت أهمهم سيدة تدعى "حافظة" والتي عرف الكعك بإسمها في هذا الوقت " كعك حافظة" وظلت هذه العادة تتوارث جيلًا بعد جيل وتنتشر لتدخل كل البيوت المصرية وتتجمع الأهالي لإعداد كعك العيد.