الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساع لا تتوقف.. كيف دعمت مصر جهود التهدئة في السودان الشقيق؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمل الدولة قيادة وحكومة وشعبا على دعم الاستقرار داخل السودان الشقيق، لما يمثله من امتداد للأمن القومي المصري، إضافةً إلى العلاقات القوية التي تجمع شعبي وادي النيل والممتدة لآلاف السنين.

جهود مصر لحل الأزمة

وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من الاتصالات، سواء من الأشقاء العرب أو الشركاء الدوليين، عقب الأحداث التي ألمت يالسودان الشقيق، كان آخرها اتصال رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"، حيث تطرقت جميعها لبحث مسألة التهدئة بين طرفي النزاع، إضافةً إلى التحركات التي تقوم بها وزارة الخارجية.

وتلقى الرئيس السيسي، الأحد، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، وبحث الجانبان تطورات الأزمة السودانية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أحمد فهمي، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد.

ونوه رئيس الوزراء البريطاني، بدور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحديًا بالغًا للاستقرار في المنطقة بأسرها.

‏وأعرب الزعيمان، عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق في هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.

كما بحث الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي، مع الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، جهود مصر والإمارات لـ"تهدئة الأوضاع في السودان، ووقف التصعيد والعودة للحوار، واستعادة المسار السياسي".

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان نشرته عبر فيسبوك: "أن الرئيس السيسي أجرى اتصالاً هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرق الاتصال إلى الجهود الحثيثة للبلدين لتهدئة الأوضاع في السودان الشقيق، ووقف التصعيد والعودة للحوار واستعادة المسار السياسي، في ضوء دعم مصر والإمارات للشعب السوداني الشقيق في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد".

وسبق، وأعرب الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه من تطورات الموقف في السودان، مؤكداً خطورة التداعيات السلبية للأحداث على استقرار السودان، مطالباً الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار.

ومع عصر اليوم الثاني من اندلاع الأحداث، أعرب الرئيس السيسي ونظيره سلفا كير رئيس جنوب السودان، خلال اتصال هاتفي جمع بينهما، عن استعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، مؤكدين أن تصاعد العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة.

نتائج التدخلات الخارجية

ومن جانبه، تلقى وزير الخارجية السفير سامح شكري،  اتصالاً هاتفياً يوم الثلاثاء الماضي، من وزير خارجية المملكة المتحدة "جميس" كليفرلي" بشأن تطورات الأزمة في السودان.

وأعرب الوزير البريطاني عن قلق بلاده البالغ من تطورات الأحداث في ظل ما تشير إليه كافة المؤشرات من تدهور كبير للأوضاع الأمنية، طالباً التعرف على تقييم الوزير شكري لمجريات الأزمة.

وقام وزير الخارجية المصري، باستعراض محصلة الاتصالات والتقييم المصري للوضع الراهن في السودان بشكل مفصل، منوهاً بأهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، كما شدد الوزير شكري على ضرورة التحدث مع الطرفين المتنازعين للاستماع لصوت العقل وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق. 

كما تلقى شكري اتصالاً هاتفياً يوم الأربعاء 19 أبريل، من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، حيث أعرب الوزير الإسباني عن قلق بلاده البالغ من تداعيات المواجهات العسكرية الجارية، وتأثيرها على المدنيين من أبناء الشعب السوداني والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك، معرباً عن تطلعه للتعرف على تقييم الوزير سامح شكري ورؤيته بشان تطورات الأحداث.

وتناول الوزير شكري الجهود التي تبذلها مصر من خلال الاتصالات التي تجريها مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مشدداً حينها- على أهمية العمل على استغلال فرصة اقتراب عيد الفطر المبارك من أجل وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني.

كما أكد وزير الخارجية، ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يفاقم من حدة الصراع، وبما يسهم في إنجاح جهود الوساطة الهادفة لإخراج السودان من هذا المأزق، وفي نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة القادمة.

كما أجرى شكري اتصالاً هاتفياً الأربعاء الماضي، مع وزير خارجية تشاد محمد صالح النضيف، بشأن تطورات الوضع في السودان.

وشهد الاتصال تبادل الطرفين وجهات النظر حول تطورات الازمة، حيث اتفقا بشأن ضرورة العمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على وجه السرعة، بما يضع حداً للخسائر في الأرواح والممتلكات، ويحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

كما تلقى وزير الخارجية المصرية، الأربعاء الماضي، إتصالاً هاتفياً، من وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، تناول تطورات الوضع في السودان.

مصر والوساطة بين الطرفين

وحرص وزير الخارجية على استعراض الجهود التي تقوم بها مصر لاحتواء الأزمة، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الفاعلة إقليمياً ودوليا، وعلى الساحتين العربية والإفريقية من أجل ضمان وحدة الرسالة التي يتم توجيهها للأطراف، والتأكيد على خطورة استمرار المواجهات الحالية التي تصيب جميع أبناء الشعب السوداني بأضرار بالغة.

واتفق الطرفان على ضرورة دفع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان، بما يحفظ أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق.

وتناول هذا الاتصال أيضاً ضرورة العمل على تنفيذ نتائج وتوصيات الاجتماع الطارئ الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، موضحاً أن الجانبين اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن الأزمة خلال الأيام القادمة.

ونرصد لكم أبرز الجهود المصرية الرائدة في مساعدة السودان على تخطي الأزمة الراهنة التي يمر بها التي جاءت كالتالي: 

  • أولا إعلان مصر استعدادها للوساطة بين الأطراف السودانية لحقن الدماء.
  • ـ ثانيا الرئيس  السيسي وسلفا كير يطلقان مبادرة للوساطة بين الأطراف السودانية.
  • ثالثا  اجتماع طارئ للجامعة العربية بعد دعوة مصرية سعودية.
  • رابعا إجراء  اتصالات مكثفة مصرية  دولية  لحل الأزمة في السودان.
  • خامسا جوتيريش يؤكد حرصه علي التواصل مع الرئيس السيسي في ظل دور مصر الفاعل والمحوري في المنطقة.
  • سادسا الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم جهود مصر لحل الأزمة في السودان.