فصيل فلسطيني بغزة: المفاوضات عبث ومتاجرة بالثوابت الوطنية

أكدت "حركة الأحرار"، إحدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال واستعادة حقوقه المسلوبة، واصفة المفاوضات بأنها "عبث ومتاجرة بالثوابت، وعلى رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وقال ياسر خلف الناطق الإعلامي باسم الحركة، في بيان صحفي اليوم "السبت"، إن كل الممارسات الإسرائيلية التدنيسية وطرد أهلها منها والحفريات المستمرة والتهويدية، التي تحاك ويمارسها الاحتلال في مدينة القدس لن تفلح في تغيير الواقع العربي والإسلامي والديمغرافي للمدينة المقدسة.
واعتبر أن "المفاوض الفلسطيني يلهث خلف سراب المفاوضات منذ 20 عاما"، مؤكدا أنها لم تجنِ لشعبنا وقضيتنا سوى المزيد من الدمار والتهويد وسلب الأرض.
وأشار إلى أن القدس لن تتحرر بهذه المفاوضات "العبثية واللقاءات الحميمية" بل بالمقاومة المسلحة التي جربها شعبنا في تحرير القطاع والأسرى في صفقة "وفاء الأحرار".
وتأسست "حركة الأحرار" في منتصف عام 2007 تحت اسم حركة "فتح الياسر"، ثم تبدل اسمها بعد عام إلى "حركة الأحرار"، وتعتبر من الفصائل التي تتبنى مبدأ المقاومة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
في سياق متصل، أعلنت وزيرة العدل وكبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني أن الجولة القادمة للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ستعقد في إسرائيل خلال الأسبوع الثاني من أغسطس الجاري في نفس الوقت الذي سيتم خلاله إطلاق سراح المجموعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين.
وقالت ليفني للقناة العاشرة الإسرائيلية "إن الطرفين اتفقا على تناوب أماكن إجراء المحادثات الأولية مع انعقاد أول جولة في إسرائيل، بحيث تجري مرة في إسرائيل ومرة على الأراضي الفلسطينية".
وأضافت أن إسرائيل ستطلق سراح السجناء بحلول هذا الموعد، وأن حالة كل سجين من المقرر الإفراج عنه يجب أن تخضع للتدقيق قبل الموافقة النهائية.
ووافقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضى على إطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين القابعين فى سجون الاحتلال قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 كبادرة حسن نية مع استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية برعاية أمريكية.