EN 
"حياتك هي خيارك"، هذه العبارة يمكن أن تُغير حياتك إذا اعتبرتها إشارة للتنبيه، فالحياة مليئة بالخيارات، وكل قرار تتخذه يؤثر على مسار حياتك ومستقبلك.
ولكن كيف تصبح اَلْمُخْرِج الوحيد لقصتك وتجعلها أفضل ما يكون؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال ، أود أن أخبرك أنك لست وحدك ، فقرابة الثلاثين بالمائة من الرسائل التي تصلني من القراء تكون عن هذا الموضوع، وتكون إجابتي عليهم بإتباع ست خطوات.
الخطوة الأولى هي "تحديد أهدافك"، فلا بد من تحديد ما تريد تحقيقه في حياتك، سواء كان ذلك في مجال العمل أو الحياة الشخصية، حيث يمكنك البدء بتحديد أهداف قصيرة المدى ومن ثم الانتقال إلى تحديد الأهداف طويلة المدى.
"فكلما كانت أهدافك واضحة ومحددة، كلما كانت فرصتك في تحقيقها أعلى".
الخطوة الثانية هي "اتخاذ القرارات الصائبة"، فمن المهم اتخاذ القرارات الصائبة التي تدفعك باتجاه أهدافك. "لا تخاف من اتخاذ القرارات الصعبة، ولا تتردد في تغيير الاتجاه إذا رأيت أن ذلك هو الأفضل لتحقيق أهدافك".
الخطوة الثالثة هي "تعلم المهارات اللازمة لتحقيق أهدافك"، فلا تنتظر أن تأتي إليك الفرصة وأنت في مكانك، بل اسعَ إلى تعلم المهارات التي تساعدك على تحقيق أهدافك، سواء كان ذلك بتعلم لغة جديدة أو تطوير مهاراتك في مجال العمل، أو قراءة كتب في أي مجال ترى أنه سيفيد تخصصك، أو أخذ دورات تدريبية وكورسات في مجال معين ،"فلا شيء يمنعك من تعلم المهارات التي تحتاجها لتحقيق أحلامك".
الخطوة الرابعة هي "الاستمتاع بالمسيرة".،قد يكون الوصول إلى الهدف هو الهدف النهائي، ولكن الحقيقة أن الرحلة تُعد بذاتها جزءا مهما من القصة.
لا تستعجل نفسك في الوصول إلى النهاية، بل استمتع بالتحديات التي تواجهها في الطريق.
احتفظ بالتفاؤل واستمتع بالأشياء الجيدة التي تحدث في حياتك، فهذا سيمنحك الطاقة الإيجابية اللازمة لمواجهة الصعاب.
الخطوة الخامسة هي "التركيز على الأشياء التي تميزك". إن كل شخص لديه مهارات ومواهب فريدة، ولكن قد لا يدرك الجميع ذلك.
ابحث عما يميزك وحاول العمل على تطوير هذه المهارات واستخدامها في الحياة اليومية وفي العمل. إذا كنت تجيد شيئًا بشكل خاص، فلا تتردد في استخدام هذه المهارة في سبيل تحقيق أهدافك.
الخطوة الأخيرة وهي نصيحتي الشخصية في حياتي ودوماً أكررها لنفسي ولكل من يسألني وهي "الاستمرار في العمل الجاد والاستمرار في تطوير نفسك". لا تكتف بما لديك حاليًا، بل حاول دائمًا تحسين نفسك وتطوير مهاراتك والعمل بجدية على تحقيق أهدافك، قد يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا، ولكن "النجاح يأتي لأولئك الذين يعملون بجدية ويستمرون في التحسين والتطور".
في النهاية، حياتك هي خيارك، وأنت اَلْمُخْرِج الوحيد لقصتك. اجعل قصتك تتحدث عن نجاحك وتحقيق أهدافك، ولا تستسلم للصعاب والتحديات التي تواجهك في الطريق، كن واثقًا من نفسك واستخدم مهاراتك ومواهبك في سبيل تحقيق أحلامك، وستجد أن حياتك ستصبح أفضل مما توقعت.
