الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اترك الحزن والهم مع هذه العبادة.. تزيل الكرب وتمنع المصائب والأزمات

صدى البلد

أغلب الناس تخاف من الغد ويشعرون بالقلق من المستقبل ويتشاءمون، فضلاً عن أمور كثيرة فى حياة كل منا يخافون أن تغير حياتهم فى المستقبل كل هذا لا يندرج إلا تحت مسمى “ انكم عندكم سوء ظن بالله تعالى"، هكذا قال الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي.

وأَوضح “ أبو بكر”، خلال برنامج «إني قريب»، على قناة «النهار»، أن هناك عبادة من يمارسها بشكل صحيح لا يعرف الاكتئاب ولا التشاؤم ولا التوتر، ومن يمارسها لا يمكن أن يحدث له هم مهما اشتدت به الأزمات.

وأشار الى أن العبادة التي تتعلق بالخلق والخالق هي حسن الظن في الله عز وجل.

حسن الظن بالله ، من الأمور التي حث عليها الإسلام الحنيف، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ، قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». [أخرجه مسلم].

وتابع: «على قدر حسن ظنك بالله تكون توبة الله لك وعلى قدر حسن ظنك بالله تكون مغفرة الله لك، لافتًا إلى أن البعض من أهل المنكرات يقولك أنا حاسس أن الله هيتوب عليا وأنا عارف أن الله عفو رحيم فثق إن الله سيعفو عنه، وهناك أشخاص من أهل الطاعات يقولك أنا عارف إني داخل النار فأبشر بدخول النار».

حسن الظن بالله

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن حسن الظن بالله وعدم الأمن من مكر الله وجهان لعملة واحدة.

وتابع علي جمعة، خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: فحسن الظن بالله لا يجعلك تيأس، عندما ترتكب ذنبا وتتوب يكون صدرك واسعاً لأن الله يقبل التوبة، لكن لا تتمادى فى المعصية وتعتمد على أن الله غفور رحيم، و لا تأمن مكر الله".

وشدد على أن حسن الظن بالله هو نفسه عدم أمن مكر الله، بمعنى: افعل الخير، امتنع عن الشر، أحسن ظنك ولكن لا تأمن مكره، لأنك لو أمنت مكره لزدت فى المعصية، ولو لم تحسن ظنك لذهبت الثقة بالله.

حسن الظن بالله وعدم اليأس

كما قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن حسن الظن بالله موجه للعاصي قبل الطائع، فعلى الإنسان أن يحسن الظن به تعالى ولا ييأس من روحه؛ فالله غفور رحيم، ولا يجعل الخجل من ذنبه يعطله عن التوبة.

وأضاف علي جمعة عبر صفحته علي فيس بوك إن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة.

وأشار علي جمعة إلى أن سيدنا النبي ﷺ يقول فيما يرويه عن رب العزة: «أنا عن عند ظن عبدي بي» [رواه البخاري ومسلم] فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك.

ونوه بأن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل : قتل القنوط صاحبه, ففي حسن الظن بالله راحة القلوب. قال ابن حجر : «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية . ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه , وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له , وهذا هو القنوط, بحسب ما دل عليه سياق الآية : {وإن مسه الشر فيئوس قنوط} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار. وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري].

وأكد علي جمعة، أنه يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى, وأكثر ما يجب أن يكون إحسانا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت, قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى, وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض، إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله , ففي صحيح مسلم : «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».

حسن الظن بالله والتسليم بالرضا

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن حسن الظن بالله موجه للعاصي قبل الطائع، فعلى الإنسان أن يحسن الظن به تعالى ولا ييأس من روحه؛ فالله غفور رحيم، ولا يجعل الخجل من ذنبه يعطله عن التوبة.

وأضاف علي جمعة عبر صفحته علي فيس بوك إن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة.

وأشار جمعة إلى أن سيدنا النبي ﷺ يقول فيما يرويه عن رب العزة: «أنا عن عند ظن عبدي بي» [رواه البخاري ومسلم] فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك.

ونوه أن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل : قتل القنوط صاحبه, ففي حسن الظن بالله راحة القلوب. قال ابن حجر : «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية . ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه , وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له , وهذا هو القنوط, بحسب ما دل عليه سياق الآية : {وإن مسه الشر فيئوس قنوط} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار. وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري].

وأكد أنه يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى, وأكثر ما يجب أن يكون إحسانا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت, قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى, وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض , إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله , ففي صحيح مسلم : «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».