EN 
منذ بداية ظهور أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT من شركة OpenAI والخبراء في عالم التقنية يحذرون من خطورة هذا المشروع الجديد من نوعه، ويتوقعون مستقبلا قاتما للبشر وعصر تسود فيه الروبوتات وتتحكم وأن يكون الإنسان في مرتبة أدنى، وهي رؤى تبدو وكأنها مشاهد من أفلام الخيال العلمي.
المستقبل الذي حذر منه الخبراء بدأت ملامحه تظهر على أرض الواقع، بعد انتشار موضة الذكاء الاصطناعي وصراع شركات وادي السيليكون الكبرى ، خاصة مايكروسوفت و جوجل على تطوير نماذج منه أكثر تطورا، ليكون شبيه إلى حد كبير بالإنسان العادي، يستطيع أن يعمل ويفكر ويبدع ويؤلف.
لدي ChatGPT في نسخته الحالية التي يعتبرها الخبراء ليست متطورة بشكل كامل القدرة على القيام ببعض الوظائف لكنه وفقا لأحدث التقارير من وكالة بلومبرج فإنه يمكن أن يقوم بـ 7800 وظيفة في شركة IBM.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة IBM ، آرفيند كريشنا ، في مقابلة مع وكالة بلومبرج الاقتصادية، إن الانتقال من البشر إلى الروبوتات لن يكون فوريًا، ستقوم الشركة أولاً بإيقاف التوظيف مؤقتًا لتلك المهام التي ترى أنه يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي، لا سيما تلك الخاصة بالوظائف التي لا تتعلق مباشرة بالإنتاج لكنها في طبيعتها مكتبية مثل المحاسبة وفي نفس الوقت لا تتعامل مع العملاء بشكل مباشر.
وأوضح كريشنا أن هذه الوظائف داخل المؤسسة تمثل حوالي 26000 موظف في هذا الوقت ، يعتقد أن 30٪ (أو 7800) من الوظائف الحالية التي يشغلها بشر ستتعرض للـ "أتمتة" بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. قد يصل هذا إلى حوالي 3٪ من إجمالي القوى العاملة في شركة IBM.
وضرب كريشنا مثلا بقسم الموارد البشرية حيث أنه بطبيعة عمله لا يتعامل مع العملاء ، وقال إن المهام الروتينية البسيطة مثل خطابات التحقق من التوظيف ونقل الموظفين بين الإدارات سيتم التعامل معها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك أكد أن المهام التي تتطلب تدقيقًا بشريًا لن تتم أتمتتها وجعلها آلية إلا بعد عشر سنوات على أقل تقدير لأنها ما زالت تحتاج إلى عقلية بشرية للحكم والتقييم.
وبغض النظر عن هذه الخطوة ، أعلنت شركة IBM بالفعل عن إلغاء 3900 وظيفة في أواخر يناير الماضي.
