EN 
أعلنت المملكة العربية السعودية وسوريا الثلاثاء، عن استئناف عمل بعثتهما الدبلوماسية في كلا البلدين، وذلك بعد موافقة وزراء خارجية الدول العربية على عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وقررت السعودية الثلاثاء استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا بعد أكثر من عقد من إغلاق سفارتها في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء "واس" "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصًا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية".
وأوضحت الخارجية السعودية أن هذا القرار أخذ في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة الأحد الماضي، القاضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية.
وفي خطوة مماثلة، أعلنت سوريا استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إنه انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي البلدين، وتجسيداً لتطلعاتهما، وإيماناً من الجمهورية العربية السورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قررت سوريت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية.
والأحد، قررت جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعاتها، بعد غياب استمر نحو 12 عامًا.، وذلك بعد أن عقد اجتماعًا استثنائيًا على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة تم خلاله الاتفاق على عودة سوريا إلى الجامعة.
وأوضح مجلس جامعة الدول العربية، أن هذا القرار جاء انطلاقاً من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
وعليها، رحب مجلس الوزراء السعودي بقرار استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات الجامعة العربية، مؤكدًا حرص المملكة السعودية على دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
