الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء رشوان: الحوار الوطني متنوع وحقيقي .. والإخوان لن تشارك فيه

ضياء رشوان
ضياء رشوان

حل الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، ضيفاً في برنامج “حديث الأخبار” المذاع علي قناة “اكسترا نيوز” للكشف عن تفاصيل إجراء الجلسات القادمة للحوار الوطني.

قال ضياء رشوان، إن الإخوان اعتادوا على المحنة، والمحنة تستغرق نحو 10 سنوات، بدأت أول محنة سنة 1944 مع بداية اتجاههم للاغتيالات وبدأت السلطة بالقبض عليهم، حتى جاء ثورة يوليو، مشيراً إلى أنها جماعة مصنفه إرهابية ولن تشارك في الحوار الوطني لهذا السبب.

وأوضح أن حين جاءت ثورة يوليو بدأ الإخوان في الدخول للدولة وطلبوا وزارات من عبد الناصر، فلم تستجب لهم الثورة، فلجأوا للعنف، فتعرضوا لهجمة ضخمة من الدولة، وظلوا في السجون حتى 1965، وواجهتهم الدولة بحزم، حتى أخرجهم الرئيس السادات من السجون.

ولفت إلى أن الإخوان طوال حياتهم يعتمدون على هذه المحنة العشرية، لكن في 2013 حدث ما كانوا لا يريدون أن يروه، وهو أن الصدام كان مع الشعب، ورأوا ملايين الشعب تخرج لترفض وجودهم.


الحوار الوطني متنوع وحقيقي «والناس اتأكدت إننا مش جايبين حبايبنا»

وتابع ضياء رشوان، إن جميع فرق عمل الحوار الوطني تعمل بالتوازي على المستوى الاداري واللوجيستي، وترتيب الموضوعات واختيار المتحدثين، لافتا إلى اللائحة تنص على أن المتحدثين في جلسات اللجنة الواحدة 30 متحدثا وتقدم في إحدى اللجان 305 شخص.

وأوضح «رشوان» أن  اختيار المتحدثين يخضع لعدة شروط ومعايير فلابد أن تتضمن المنصة الرئيسية أن يكون المتحدث متخصصا في الموضوع وتكون المنصة متنوعة وتضمن التوازن مع عدم التكرار في الاتجاهات، مضيفا أن جلسة العدالة الاجتماعية تحدث من المنصة 60 شخصا ومن القاعة 45 شخصا، وأول يوم للحوار شهد مشاركة 150 متحدث.

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن المشاركين في الحوار الوطني متنوعين وكل شخص يعرف نفسه في بداية الحديث لنؤكد للمواطن أن التمثيل متنوع وحقيقي، متابعا «علشان الناس تتأكد إننا مش جايبين حبايبنا ولا الموالاة ضد المعارضة والكلام ده».

 

شباب الأكاديمية الوطنية للتدريب لا ينامون لإنجاح الحوار الوطني


وأضاف إن الدولة المصرية ملتزمة فى حقوق الإنسان بالدستور المصري والمعاهدات التى وقعت عليها وهي 10 معاهدات من 18 معاهدة دولية، وأمريكا موقعة على 6 معاهدات فقط، موضحا أن اجتماعات اللجان مستمرة وتعمل على الوصول للقضايا التي تمس الناس من الدرجة الأولى.

مشيراً إلى أن اجتماعات الحوار الوطني تطلبت عدة لقاءات داخل مجلس الأامناء ومع المقررين من أجل الوصول لخلاصة قضايا تهم المواطن وتحقق الأولويات التى دعى إليها الرئيس، وتطلب ذلك وقتا طويلا ونعتذر عن ذلك ولكن هدفنا هو إنجاز مايليق بالشعب المصري.  

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن الحوار الوطني تضمن فريق عمل كبير ومجلس الأمناء له اختصاصات يمارسها ومقرر المحاور ومساعديهم لديهم مخططات عمل مختلفة تعمل بالتوازي، بالإضافة لشباب الأكاديمية الوطنية للتدريب الذين لا ينامون الليل من أجل إنجاح الحوار الوطني.

مجلس أمناء الحوار الوطني تم تشكيله بتفاهم جميع الأطراف

وقال إن مجلس أمناء الحوار الوطني تم تشكيله بتفاهم جميع الأطراف، واتخذ المجلس أول قرار بعدم التصويت على شيء إلا بعد التوافق، لافتا إلى ان اختيار الموضوعات بدأ بالاختيارات العامة وتضمنت محاور السياسية والاقتصاد والاجتماع بعد إجماع مجلس الامناء على ذلك.  

وأوضح «رشوان» أن مجلس أمناء الحوار الوطني يتضمن خبراء في كل المجالات وتقرر تشكيل لجان لكل محور وكل لجنة تتضمن عدة قضايا، وتضمن المحور السياسي 5 لجان والمحور الاقتصادي 8 لجان والمحور المجتمعي 6 لجان.

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة هي عنوان يتم التناقش خلاله واختيار المقررين والمساعدين والمشرفين على المحور أسفر إلى التفرع لـ 7 قضايا فرعية، لافتا إلى أن الدستور والاتفاقيات التى وقعت عليها مصر في هذا الشأن هي جزء من القانون.


لافتاً إلى إن الحوار الوطني يجب أن يوضع في سياقه التاريخي، وأسترجع مع الجمهور المصري ما حدث في سنوات سابقة، حدث في الرؤساء السابقين عبد الناصر والسادات ومبارك، وكل حوار كان مطروح لهدف.


مضيفاً أن الرئيس عبد الناصر دعا لحوار وطني للقوى الشعبية عام 1962، بعد 10 سنوات من ثورة يوليو، وحضره الآلاف في جامعة القاهرة، وكان هدفه تدشين تحول اشتراكي في الدولة، وإنشاء الاتحاد العربي الاشتراكي، وإصادر وثيقة العمل الوطني.

وتابع أن الرئيس السادات دعا لحوار وطني بعد حرب أكتوبر، وكان هدفه التحول عن الاشتراكية، وأن الاتحاد الاشتراكي لم يعد نافعا، ودعا لإنشاء منابر تتحول بعد ذلك لأحزاب.

سنلعن أجندة الأسبوع المقبل خلال 24 ساعة

 

وقال  ضياء رشوان، إن جلسات الحوار تشهد تشاور مع المقررين والمساعدين لتحديد أجندة الأسبوع المقبل وفقا لأولوية القضية ومناسبتها، ويجرى حاليا التشاور مع مجلس الأمناء وخلال 24 ساعة سيعلن الجدول الأسبوعي

وتابع «رشوان» ، «اتمنى الناس ماتزهقش مننا لأن الحالة دي جديدة، وماشوفناش حوار بالشكل ده في إطار الدولة وبهذا التنظيم والاهتمام وبتنوع المشاركة، والحركة المدنية مشاركة بشكل غير مسبوق وكل الأحزاب والمؤسسات والكيانات، وصفحة الحركة المدنية على الفيس بوك نشرت فقرات حديث أعضائها في الحوار الوطني».

الأحزاب ستجتمع على رأي واحد في إصلاح قانون الأحزاب السياسية

ولفت الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن المحور السياسي تطلب وقتا طويلا والقوى اتفقت على عدة أمور به، وكل الأحزاب على مختلف ألوانها ستجتمع على رأي واحد في إصلاح قانون الأحزاب السياسية، وسيختلفون ف النظام الانتخابي مثلا، ويختلفون حول وسائل في قضايا حقوق الإنسان.  

وأوضح «رشوان» أن الحوار الوطني ليس جهة تشخيص وإنما جهو تحاول العلاج من خلال طرح الحلول، لافتا إلى ان القوى السياسية تأكدت في أول يومين من منهج الحوار الوطني، لافتا إلى ان الامانة الفنية ستتولى تحويل مايدور في الجلسات الى مشروعات محددة ترفع لرئيس الجمهورية.

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن الاحزاب والقوى السياسية تتبارى في العمل، وسيكون الناتج فائدة كبيرة يؤخذ بها حاليا أو في السنوات القادمة.

 

ووضح أن الحوار الوطني على مدار يومين لم يشهد أي مشكلات أو تقولات، وجميع القوى والاحزاب والمجتمع الاهلي والكيانات ستكون قد شاركت بلا استثناء في الحوار الوطني وسيعلن ذلك في نهاية الأسبوع.


منوها أن الحوار لم ينتبه إلى الأصوات المشككة في نجاحه، لأن الحوار الوطني عملية جادة جدا، وبعض ممن هاجموا الحوار الوطني في البداية تحولوا إلى راغبين في الانضمام للحوار، ولكن بمجرد أن فقدوا أحد الشرطين وهما الاعتراف بالدستور المصري وعدم التحالف مع جماعات عنف أصبحوا غير قادرين على المشاركة.

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن من بعض المتواجدين في الخارج حاولوا التواصل معي تلفونيا للمشاركة، مضيفا أن من يريد النجاح لا يمكنه أن يفكر في من يريدون إفشاله، ونجاح الحوار الوطني هو نجاح لدولة وليس لشخص، متابعا «بعض الوطنيين جاءوا من الخارج وشاركوا بمنتهى الوطنية، وهناك بعض الأسماء الوطنية التى اضطرت للسفر للخارج سيشاركون قريبا في الحوار».

أقول على مسؤوليتي إن جميع الأطراف اليوم لا يشككون في الحوار الوطني

 

وقال المنسق العام للحوار الوطني، إن مستقبل البلد في حالة حوار وحالة قانون وحالة تداول سلطة، وكل المدعوين للحوار ظلوا متشككين في الدوافع وراء الدعوة، والسبب أن هذا الحوار لم تكن له سابقة، ولكن للأمانة وأقول على مسؤوليتي، إن جميع الأطراف اليوم دون استثناء لا يشككون في أن الحوار هو وسيلة لانتقال مصر إلى خطوة للأمام.


وأوضح أن أي جلسة من جلسات الحوار إذا كانت أجريت في السابق كانت ستشهد حتما خلافات حادة، لكن المشهد الذي رآه الجميع يعكس مدى ثقة كل الأطراف في الحوار ومستقبل الحوار، وأن الخلاف سنة الحياة، وأن الله لم يخلقنا جميعا متشابهيين، والفائدة العظمى أن نختلف فنرى القضايا من زوايا مختلفة، والنخب التي تحكم العالم المتقدم لا تتخلق إلا بالحوار واحترام الاختلاف وبلورة الخلافات، واختبار الأفكار على أرض الواقع بدلا من أن تظل من المسلمات.


ولفت إلى أن من يريد مثلا أن يمنح التعليم 10% من الناتج الإجمالي، نتناقش حول كم 10% توجد في الناتج الإجمالي وكيف نوزعها، والجميع لديه عقل ويرى فوائد للنقاش، وهذا الحوار يذاع ويراه المواطن، فبالتالي هناك رقابة شعبية، ولا يوجد مدى زمني للحوار، بل كل ما يتم الاتفاق على فكرة مدروسة جيدا، سترفع فورا إلى رئيس الجمهورية مباشرة، وعدم وجود مدى زمني لا يعني إضاعة الوقت، بل الهدف دائما الوصول لحل.

وأكد أنه لا يوجد محور أهم من محور، لكن كل المخرجات التي ستتحول إلى قرارات ستعود في النهاية إلى صانع القرار ومتخذ القرار، وفي الحالتين ستعود نتائج الحوار إلى السياسة، وهذا معنى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى نقاش سياسي، وبالفعل مثلا لجنة الأحزاب السياسية ستتفق على صياغة قانون جديد للأحزاب، لأنها في حاجة إلى تحسين وضعها كأحزاب.


الإخوان يحاولون التسلل داخل المجتمع لكن الطلاق هذه المرة بائنا


وكشف ضياء رشوان أن الإخوان دائما كانوا يقدمون أنفسهم طوال حياتهم على أنهم البديل، أي نظام يسقط يقدمون أنفسهم على أنهم بديل بناء على شائعة أنهم يمكنهم ملء الفراغ، وخطأ الإخوان الكبير هو أنهم صدقوا هذه الشائعة، وأنهم يستطيعون تولي زمام الحكم، حتى أعضاء الجماعة خارج مصر لاموا عليهم بشدة.


وأوضح  أن خطأ الرئيس السادات الراحل وهو أحد الأخطاء الكبرى أنه أخرجهم من السجون، وهذه القيادات التي أخرجها السادات هم الأعنف في تاريخها، وكانوا يطلقون عليهم في الجماعة "تنظيم العشرات" أي الذين قضوا 10 سنوات داخل السجن، وتمكنوا وقتها من التسلل للحياة الجامعية وتكوين شبكة ضخمة.

وشدد على أن الإخوان الآن يحاولون الرجوع مرة أخرى بشكل شرعي.