طالب أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، بعقد عدة جلسات مكثفة لمناقشة جميع قضايا تنظيم العمل الحزبي وأوضاع الأحزاب في مصر، قائلا: "جلسة واحدة لا تكفي لمناقشة الأزمات الحزبية، إحنا بلد كبير وتاريخها الحزبي تجاوز قرنا من الزمان".
وأضاف شعبان، خلال كلمته بلجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني، أن من بين الضمانات الأساسية لنجاح الحياة الحزبية الصحية، هو قصر دور الدولة على التنظيم السياسي السلمي بين الأحزاب وتكون على مسافة واحدة من الجميع.
وشدد شعبان على ضرورة إيقاف ما أسماه - نهج إعلامي مقيت - في الهجوم على الأحزاب وتشويه المعارضة على حد قوله، لافتا إلى ضرورة إطلاق حرية العمل السياسي الحزبي الشعبي والعمالي مما يدعم ويرسخ دور الأحزاب السياسية.
وأكد ضرورة وقوف جميع أجهزة الدولة على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، مشددا على ضرورة تواصل الأحزاب مع الجماهير "الأحزاب تموت إذا انقطعت صلتها بالجماهير واستمرارها مشروط بالاحتكام بالجماهير، ما يضربها في مقتل".
وانتقد شعبان، جميع المطالب بغلق الأحزاب الصغيرة غير المؤثرة في الحياة السياسية، قائلا: "كل الدعوات للدولة للقضاء على الأحزاب الصغيرة تهدد التعددية ويجهض التجربة".
من جانبه، قال عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، إن صورة الأحزاب سلبية للغاية في الشارع المصري، وهذا الأمر يلقي بالمسئولية على الجميع بشكل يتطلب تنظيم الأحزاب بشكل مختلف، محذرا من أن التضييق على الأحزاب السياسية خلال الـ 80 عاما الماضية دفع الشباب للاتجاه لتيارات أخرى.
وأكد إمام، خلال كلمته بالجلسة النقاشية للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني، أن الأحزاب إحدى الوسائل لتخفيف حدة المجتمع، مشددًا على ضرورة أن تكون الدولة على الحياد من جميع الأحزاب، مشيرًا إلى أن الأحزاب تواجه تحديات كبيرة.
ولفت إلى ن الأحزاب لا تندمج بسبب القانون، فكل تجارب الاندماج الحزبية فشلت لأنها غير مقننة، مضيفًا أن الدعم مرهون بالتمثيل الشعبي سواء في المحليات أو النواب أو الشيوخ، أو غيرها، مطالبا بفتح التمويل للأشخاص الاعتباريين.