الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفيش كرابيج

هل هناك دليل على الثعبان الأقرع وعذاب القبر ؟..علي جمعة يصحح اعتقادا باطلاً

عذاب القبر
عذاب القبر

يتساءل البعض عن حقيقة وجود الثعبان الأقرع وضمة القبر وعذاب القبر، وهل هناك أدلة على وجودها من القرآن والسنة النبوية المطهرة؟ أسئلة أجاب عنها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال برنامج “من مصر”.

حقيقة وجود الثعبان الأقرع وعذاب القبر

وقال علي جمعة:" ثعبان أقرع مفيش.. اليوم عند الله مختلف عما نحن فيه، الساعة عند ربنا بمائة سنة، كون سيدنا المسيح رفع من ألفين سنة أي من ساعة واحدة، أبويا ميت بقاله 30 سنة أي لم يكمل دقيقة واحدة".

وتابع علي جمعة: «حكاية عذاب القبر أي الروح مدايقة مش معناها بتضرب بالكرابيج، عذاب القبر موجود لكنه ليس كما يشاع في خيال الناس، الريحة وحشة والدنيا ضالمة، اللي بينكر عذاب القبر يعمل الخير، ما هو إلا تهديد كي يخاف الناس، وألا يتمادوا في شهواتهم والظلم والكذب والشهادة الزور".

وشدد عضو هيئة كبار العلماء: «إذا كان فيه جهنم لماذا تنكر عذاب القبر؟!، مؤكداً أن عذاب القبر ليس هو الخيال الشائع عند الناس، مفيش الثعبان الأقرع وهو اعتقاد باطل”.

حكم من أنكر عذاب القبر 

في حين، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنَّة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه، وينبغي ألا نتهم  من أنكره بأنه خرج من الملة، ويُفضَّل عدم غياب فقه الأولويات عن حياتنا.

وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “القرآن علَّم الإنسان” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، أن انشغال البعض بالتشكيك والإنكار لأمور دينية ثبتت صحَّتها بالقرآن والسُّنة والإجماع، أو بالطعن فيها وتجاهل أقوال العلماء السابقين، لهي أمور من شأنها أن تحدِث الفرقة وعدم الاستقرار في المجتمع الواحد، وتثير البلبلةَ في أمورٍ دينيةٍ مستقرة في أذهان المسلمين، في وقت المجتمع فيه أحوج ما يكون لأن يتوحَّد أبناؤه حول قضايا البناء والتنمية وتقديم الأهم فالمهم كل ذلك مراعاةً لفقه الأولويات الذي يمنح الآخذ به بصيرة وتوفيقًا، ويعطيه رؤية واضحة فيما هو عام وخاص بدلًا من إنفاق الجهد والوقت في قضايا تشتِّت ولا تجمِّع.

وأشار المفتي إلى أن أولى العقائد هي الإيمانٌ بالله تعالى رَبًّا خالقًا متفرِّدًا في ذاته، وفي أفعاله، وفي صفاته، وأنَّه لا يُشبهُ خلقَه بوجهٍ من الوجوهِ. وثانيها: الإيمانُ بالنَّبِيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم على أنَّه مبعوثٌ من قِبَل الله تبارك وتعالى رحمةً للعالمين، وخاتمًا للأنبياء والمرسلين، وكذا الإيمان بسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، والإيمانُ بالقرآن الكريم، كتابًا مُنزّلًا بالوحيِ الأمينِ، على قلبِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، دُستُورًا خالدًا، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد، ثم الإيمان بجميع الكتب المنزلة من الله سبحانه وتعالى، بواسطة الوحي الأمين، والإيمانِ باليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.