الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد إعلام القاهرة الأسبق: "المزاج العام" أخطر شيء في السوشيال ميديا

الدكتور سامي عبدالعزيز
الدكتور سامي عبدالعزيز

قال الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ العلاقات العامة والإعلان والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه لا يوجد إعلام جديد هذا أصبح واقعا، فبالتالي التواصل مع الرأي العام أصبح هو التحدي الراهن، مؤكدًا أنه لا توجد وسيلة تقتل وسيلة أو تلغيها ولكن هناك ضغوطا وتحديات لكي تتطور بتطور المتلقي نفسه، فلسنا وحدنا الذين نواجه تلك التحديات فهناك ثلاثة مليارات شخص في العالم يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بما يعادل 40% من سكان العالم. 

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الإعلام الجديد: تحديات مهنية واجتماعية" نظمتها، مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الإستراتيجية، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والإعلامي الدكتور محمد عبده؛ مقدم الأخبار بالتليفزيون المصري، والدكتور سعيد المصري؛ أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، وأدارتها الإذاعية القديرة إيناس جوهر؛ رئيس الإذاعة الأسبق وأحد أهم رموز الإعلام في مصر.

وأشار عبد العزيز إلى أن أخطر ما في الإعلام جماهيريًا أو وسائل التواصل الإجتماعي قضية "المزاج العام" فهو انفعالي شعوري لا عقلاني إلى ان تأتي لحظة ما ويحدث ما يحدث، مشيرًا إلى أن الإذاعة والتليفزيون لن تموت ولكن ستتراجع إذا ما لم تتطور.

وقال الدكتور سعيد المصري؛ أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إن المدرسة الإعلامية في مصر منفصلة تماما عن المدرسة الاجتماعية برغم أن قضايا الإعلام قضايا اجتماعية ويجب أن نشترك في بحثها وتناولها مشيرًا إلى أنه يتم نشر الشائعات والأكاذيب على وسائل التواصل الإجتماعي عبر نشر الصور والتعليقات والتغريدات ولكن هناك فرقا بين الشائعة كمعلومة والخبر الكاذب.

وقال الإعلامي الدكتور محمد عبده؛ مقدم الأخبار بالتليفزيون المصري، ان الرئيس الفرنسي شارل ديجول كانت له مقولة شهيرة جدًا وهي " ما لا يمر عبر شاشة التليفزيون كأنه لم يحدث" وقياسًا على تلك المقولة يمكن نقول "ما لا يمر عبر منصات التواصل الاجتماعي كأنه لم يحدث" فوسائل التواصل أصبحت مرآة التجلي سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا مؤكدا على ما ذكره الدكتور أحمد زايد والدكتور سامي عبد العزيز أن السمة الأساسية والاهم للإعلام الجديد هي أن الانسان قادر على أن يقول ما يريد ولا يوجد احتكار للمعلومة التي أصبحت متاحة.

وتأتي الندوة في ضوء ما يثيره الإعلام الجديد من قضايا وتحديات، فبقدر تطور وسائل الإعلام وأدواته على نحو غير مسبوق، بقدر ما تتصاعد التحديات الناتجة عن هذا التطور؛ فرغم أن التغير أو التحول في أي مجال يحتاج إلى أعوام كي نستشعر آثاره، إلا أن التطور الحادث في الإعلام بتقنياته الحديثة ووسائله المتطورة بات ينعكس بسرعة تفوق إدراك البشر حيث تنتقل آثاره في أيام وأسابيع قليلة وتطرح تحديات كثيرة على جوانب عِدة.