الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبادات مستحبة عند الحر الشديد.. ما يجب فعله وقوله

الحر الشديد
الحر الشديد

عن العبادات التي يستحب للمسلم أن يغتنمها وقت الحر الشديد، يجدر بنا في هذا التقرير أن نتحدث عن أهم هذه العبادات، تزامنا مع الموجة الحارة التي تشهدها البلاد هذه الأيام.

 

 

دعاء الحر الشديد

ورد عن دعاء الحر الشديد ، حديث نبوي من خمس كلمات وهو اللهم أجرني من حر جهنم ، ونقول عندما يشتد الحر هذا الدعاء، ومن صيغ دعاء الحر الشديد قول: «لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته».


عبادات مستحبة وقت الحر

كما يستحب للمسلم أن يشكر الله على نعمه وقت الحر، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف ( إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنه يومَ القيامةِ -يعني العَبدَ- من النَّعيمِ أن يُقالَ له: ألم نُصِحَّ لك جِسْمَك ونَروِيَك من الماءِ الباردِ) جامع الترمذي.

كما يستحب عند الحر الشديد، أن يخفف المسلم المعاناة عن أصحاب المهن، لحديث النبي (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل) صحيح مسلم.

كما يستحب للمسلم عند الحر الشديد، أن يتصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين، لحديث النبي (سأنبئك بأبواب من الخير، الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطئية كما يطفئ الماء النار) مسند أحمد.

كما يستحب للمسلم وقت الحر الشديد، أن يرحم الطيور والحيوانات لحديث النبي (في كل كبد رطبة أجر) متفق عليه.


سنن النبي في الحر

كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتدت الحرارة أن يؤخر صلاة الظهر حتى تمضي ذروة الحرارة، فيقول صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة؛ فَشِدّة الحر من فيح جهنم»، متفق عليه.

وروى مسلم عن خبّاب قال: «شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا»، أي: لم يزل شكوانا.

وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير». رواه البخاري ومسلم.

وذكر المفسرون سببب تأخير صلاة الظهر في الحر الشديد، لأنَّ الْحَرَّ الشديد يؤثر على خشوع المسلم في صلاته، والخشوع أهم أركان الصلاة؛ فَبِقَدْرِ خشوع المسلم في صلاته يكون أجره عليها، لكن في هذه الأزمنة، في عصر التقدم التكنولوجي ووجود المكيفات والمراوح الكهربائية، فلا يوجد ذلك الحر الشديد جدًا، لذلك علينا مراعاة أحوال الناس، فلا يُقال: أبرِدوا بالظهر، والناس قد اجتمعوا في المسجد، وفي ظل ومكان باردً، لكن لو كانت هناك بلاد ليس فيها هذه المكيفات والمراوح الكهربائية، فإن الإبراد مستحب في حقهم.