الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الصيام في الحر الشديد أكثر ثوابا ؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

هل الصيام في الحر الشديد أكثر ثوابا ؟..  سؤال يدور في أذهان الكثير خلال الساعات الماضية بسبب ما  تمر به مصر هذه الأيام بموجة حارة شديدة ، ومع اقتراب صيام العشر الأول من ذي الحجة ، ولا يخفى على الجميع أن صيام الحر الشديد مختلف تماما عن الصيام في الشتاء، فنجد الصائم يشعر بالعطش الشديد حال ارتفاع درجة الحرارة.

هل الصيام في الحر الشديد أكثر ثوابا 

قالت دار الإفتاء،  إن الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، فمن صام لله يوما واحدا إيمانا واحتسابا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي  يقول: «من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا» أخرجه البخاري.

وأضافت الإفتاء أنه إذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم، فعن عائشة  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها: «إن لك من الأجر قدر نصبك ونفقتك» سنن الدارقطني.

واستشهدت بحديث عن أبي موسى قال: خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل السفينة، قفوا أخبركم، حتى والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت؟ ومن أين أنت؟ أوما ترى أين نحن؟ وهل نستطيع وقوفا؟ قال: فأجابني الصوت: «ألا أخبركم بقضاء قضاه الله  على نفسه؟ قال: قلت: بلى أخبرنا، قال: فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة» قال: فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في حلية الأولياء.

وقالت الإفتاء: “على هذا فأجر الصيام عظيم ولكنه في شدة الحر يكون أعظم أجرا”.