الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للموافقة على انضمام السويد للناتو.. ماذا تريد تركيا من أوروبا والولايات المتحدة؟

تركيا وحلف الناتو
تركيا وحلف الناتو

قال دميتري سوسلوف، نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية، اليوم الاثنين، إن الدول الغربية تتفاوض حاليا مع تركيا حول شروط انضمام السويد إلى حلف الناتو، وفقا لوكالة تاس الروسية.

وأضاف سوسلوف، أن أنقرة من الممكن أن تعطي الضوء الأخضر لـ ستوكهولم في قمة الحلف التي ستعقد في فيلنيوس في 11-12 يوليو الجاري.

وأشار إلى أن عدم وجود تصريحات من تركيا حول اتفاق على انضمام السويد إلى الناتو يظهر أن الصفقة لم يتم الانتهاء منها بعد، وعملية المساومة جارية". 

كما شدد سوسلوف على أن تعبير السلطات التركية عن استعدادها للموافقة على عرض السويد في المستقبل القريب سيكون تغييرًا جذريًا في الموقف.

وتابع: "ولكن مع اقتراب قمة حلف الناتو في فيلنيوس، نلاحظ تغييرًا في الخطاب في أواخر يونيو أو أوائل يوليو"، لافتا إلى أنه في القمة نفسها قد نسمع تركيا تعلن أنها لم تعد لديها أي مطالبات تجاه السويد، وفي هذا الصدد لم يعد لدى تركيا أسباب تمنع انضمامها.

وأضاف: "إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، أو تم التوصل إليه بالفعل بشأن المطالب التي من شأنها أن يرضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فمن المرجح أن توافق تركيا على دعم محاولة السويد للانضمام حلف الناتو وضمان أن تصبح استوكهولم دولة عضوا في الناتو بالقمة المقبلة للحلف في فيلنيوس".

المطالب التركية للموافقة على انضمام السويد للناتو

ولا يستبعد نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية، أن تدعم تركيا انضمام السويد إلى التحالف مقابل إمدادات طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف 16 الأمريكية، والسماح لها بالحفاظ على علاقات اقتصادية نشطة مع روسيا، ومساعدات اقتصادية من الغرب، والتي تحتاجها أنقرة بعد الزلزال.

وأضاف: "بشكل عام إذا حصل أردوغان الآن على طائرات F-16 واحتفظ بأنظمة S-400، فسيكون ذلك صفقة جيدة لدعم انضمام السويد إلى الناتو، بالإضافة إلى ذلك يتأكد أردوغان من أن الغرب لا يفرض عقوبات ثانوية قوية على تركيا ويسمح له بالحفاظ على علاقات اقتصادية مع روسيا ". 

وأشار إلى أن الرئيس التركي مهتم الآن بتعزيز مكانته وموقع بلاده في أعين قادة الغرب الجماعي على مدى السنوات الخمس التي سيتولى فيها الرئاسة، لافتا إلى أن أردوغان مهتم للغاية بتلقي مساعدات اقتصادية أكبر من الغرب بعد الزلازل لإعادة إعمار تركيا واستقرار وضع الاقتصاد الكلي.

كما أوضح سوسلوف أنه على الرغم من الدعم الغربي الصريح لمرشح المعارضة كمال كيلتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية التركية، إلا أن أردوغان غير مستعد لقطع العلاقات مع الغرب بشكل واضح بعد فوزه في الانتخابات، أو تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أو اتخاذ جانب روسيا والصين في المواجهة مع الغرب.

واختتم حديثه قائلاً: "سوف يلتزم أردوغان بسياسة التوازن، وسياسة القرب المتساوي مع الغرب وروسيا، دون المخاطرة بعضوية تركيا في الناتو".