الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أندرية زكي: العالم يشيد بالحوار الوطني وما حدث خلال الـ10 سنوات الأخيرة

أندرية زكي
أندرية زكي

أكد القس الدكتور أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن هناك وفد من قيادات المجتمع المدني المصري اختتم جولة الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن.


وأضاف خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولي، أن الجميع أشاد بما تم في مصر خلال الـ10 سنوات الماضية، وأوضح أه تقابلوا مع أعضاء من الكونجرس  الأمريكي، ووفود كثيرة، و الجميع أشاد بـ اهتمام مصر بـ تعديل القانون الجنائي، وما تقوم به لجان العفو الرئاسي.


وأشار إلى أن اللقاءات كان بها الحديث عن حقوق الإنسان، وحق مصر في المياه, وما يحدث بشأن سد النهضة، وأن المقابلات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي كانت مثمرة.


ولفت إلى أن اللقاءات كانت لـ تبادل الخبرات، وأنه تم الحديث عن جلسات الحوار الوطني، معلقًا :" هناك متابعة دقيقة لـ جلسات الحوار الوطني".


وأوضح أن الحوار الوطني به حرية التعبير، وأنه لا يوجد حدود لـ الحديث، وأن الجميع أشاد بالجلسات.
 اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، جولة الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن، على رأس وفد من قيادات المجتمع المدني المصري، ضم كلًّا من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والسفير الدكتور محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم نجم، مستشار فضيلة مفتي الديار المصرية وأمين عام هيئة الفتوى العالمية، والسيدة سميرة لوقا، مدير أول حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك بتنظيم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية بالشراكة مع مؤسسات مدنية وكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

والتقى الوفد المصري خلال الجولة عددًا من الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، وكانت بداية الجولة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث شارك الوفد في ندوة بقيادة الدكتورة نيهال سعد، مدير مركز تحالف الحضارات، والتقي الوفد بالممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم لحوار الحضارات السيد ميجيل موراتينوس،  في حضور  السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية بنيويورك، وشخصيات عامة وممثلي الكنائس الأمريكية داخل الولايات المتحدة وبعض الشخصيات الدينية والعقائدية الأخرى.

كما شارك عدد كبير من رؤساء الكنائس العالمية الذين أتوا خصيصًا من كافة أنحاء الولايات المتحدة لمقابلة الوفد المصري، وذلك بحضور السفير الأمريكى السابق لدى مصر ريتشارد دوني ، ودار حوار حول أهمية دور الأديان في تقريب وجهات النظر بدلًا من أن تكون الأديان سببًا للتناحر.

وأوضح رجال الدين الأمريكيون أن بلادهم تواجه تحديات في الداخل مع ظهور بعد الأفكار العنصرية مثل، النازية الجديدة، والعنصرية البيضاء، والحركات المناهضة للآخر، وأن المجتمع الأمريكي الآن يواجه مشكلة استقطاب وتجنيد الشباب عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن التقى الوفد المصري عددًا من القيادات الأمريكية بحضور السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول ما يحدث في مصر والولايات المتحدة وأهمية بناء الجسور بين الشعوب والحاجة إلى التواصل لتقديم الصور الصحيحة عن المجتمع المصري والأمريكي.

كما التقى الوفد مع سفير الحريات الدينية السفير رشاد حسين، والسيد هاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وتم مناقشة التحديات التي واجهت مصر منذ عام ٢٠١١ مرورًا بفترة حكم الإخوان ثم ثورة ٣٠ يونيو والدور الذي قامت به مصر في مواجهة الإرهاب كذلك الجماعات الحاضنة له.

وأكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، عمق العلاقات مع الولايات المتحدة والصداقة التى تجمع البلادين مؤكدًا على أهمية دور مصر في بناء السلام في المنطقة.

وشكر الوفد بعد أن استمع لكل فرد فيه على عمق التحليل وتنوع الموضوعات والإنجازات التي تمت في مصر في زمن قصير للغاية، كما أشاد تحديدًا بدور المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمشروعات التنموية العديدة ومؤتمرات الشباب، وذكر أنه استمع إلى حديثنا المطول حول قضية سد النهضة.

   وخلال جولة وفد الحوار المصري الأمريكي في واشنطن التقى الوفد بعدد من أعضاء الكونجرس، حيث تميزت المقابلات بالتنوع الكبير، وتم مناقشة ملف سد النهضة وتشجيع رجال الأعمال والشركات الأمريكية الكبرى بالاستثمار المباشر في مصر أسوة بما يتم الآن مع كبريات الشركات الأوروبية مثل سيمنز، بجانب تشجيع السياحة.

كما عبرت عضو الكونجرس عن تقديرها للرئيس السيسي، واستمعت للإنجازات في مجال الحريات الدينية في مصر وإطلاق المرصد من الأزهر وتصحيح الفكر الديني وما أطلقه د. إبراهيم نجم وفريقه من الفتاوى الصحيحة بلغت مليون وأكثر مع متصلين من كل أنحاء العالم وكوننا في مصر نكسب المعركة ضد التطرف.

واستمع أعضاء الكونجرس إلى شرح حول إعادة تعمير سيناء والمشاريع العملاقة هناك وشرح عن مبادرة القضاء على فيروس سي وحياه كريمة وجهود القضاء على العشوائيات وتحالف العمل الأهلي.

وضمن فعاليات الحوار المصري الأمريكي تم زيارة معهد الولايات المتحدة للسلام USIP ،وتركزت مشاركات الوفد المصري على عدد من القضايا المهمة، ومنها أن مصر شهدت نقله نوعية في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، حيث تصدرت رؤية قيادتها في تحقيق إنجازات في مجال الحريات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية، مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في حضور السيد رئيس الجمهورية وإعلان عام٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني، وإطلاق الحوار الوطني دون أي قيود او خطوط حمراء ومشاركة كافه أطياف المجتمع المصري، وعمل لجنة العفو الرئاسية التي أطلقت حتى الآن ١٤٠٠ نزيل ومشاركة مصر لأول مرة منذ أكثر من ١٩ عامًا في لجنة الخبراء في جنيف للحقوق المدنية والسياسية والاستماع للملاحظات حيث ردت مصر شفاهةً على الأعضاء وكتابةً على كافة الملاحظات والانتقادات بصدر رحب، وتستعد مصر دخول نفس التجربة في نوفمبر القادم في جنيف في موضوع مناهضة التعذيب.

كما تم الحوار حول الإنجازات التي تحققت في مجال المواطنة ومكافحة خطاب الكراهية وعدم التمييز وخصوصًا في مجال تمكين المرأة والحريات الدينية وذوي الإعاقة، وأن مصر تستضيف تسعة ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بكافة الحقوق والخدمات دون أي تمييز وتتحمل الدولة نفقات باهظة في هذا الإطار فضلًا عما تقوم به الدولة المصرية على الحدود مع السودان خلال الأزمة الراهنة.

‏كما أشار الوفد إلى أن مصر هبة النيل وقضية سد النهضة تستوجب تدخلًا مباشرًا من الدبلوماسية الأمريكية على أعلى مستوى؛ فالنيل مصدر حياة ل ١١ دولة وليس حكرًا على أحد، وسط حرص مصري على حل سلمي للأزمة  فنحن نتوقع تدخلًا من الولايات المتحدة حيث إن الأمن الغذائي يرتبط بالأمن المائي والماء حق في الحياة.