EN 
في حادث مروّع، أثار استياءًا وحزنًا عميقًا في مدينة الغردقة التابعة لمحافظة البحر الاحمر، تم اكتشاف مصير مأساوي لطالب يدعى فهد م ع، البالغ من العمر 14 عامًا، الذي اختفى قبل شهر من أحضان عائلته المحبة، بعد عملية تحقيق شاقة، توصلت السلطات الأمنية إلى الجاني وأُلقت القبض عليه لمواجهة العدالة.
بالاستناد إلى التقرير الصادر عن مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية وبالكشف على الجاني بناء على طلب الدفاع، الذي أكدت تقارير المستشفى سلامة قوى الجاني العقلية قررت محكمة جنايات البحر الأحمر إحالة المتهم عبدالرحمن حسن محمد محمود إلى فضيلة المفتي بعد القضاء بإعدامه شنقا، يستند قرار المحكمة إلى هذا التقرير المهم في اتخاذ قرارها، الذي يؤكد مسؤولية المتهم عن جريمته البشعة.
تفصيلاً، وفي سياق الأحداث المروّعة، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالعثور على جثمان فهد م ع تحت سلم عقار بمدينة الغردقة، وبمجرد تلقي البلاغ، بادرت النيابة العامة بفتح تحقيق شامل للكشف عن الجاني وكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة.
أجرت النيابة العامة استجوابًا مكثفًا لوالدي الضحية، بهدف التعرف على ظروف اختفائه المأساوية، وعاينت النيابة الجثمان ، حيث اتضح أنه تعرض لجروح طعنية في الصدر والعنق، مما يؤكد وحشية الجريمة التي راح ضحيتها الطفل البريء.
قامت الأجهزة الأمنية بجمع الأدلة والشواهد من موقع الحادث ومسكن الضحية، وتم تأمين تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بمسكن الضحية، هذه التسجيلات القيّمة تظهر تواجده مع شخص بالغ في الوقت الذي اختفى فيه، وهي أدلة هامة ستساعد في إثبات تورط المتهم وتحقيق العدالة.
لقد تجاوزت هذه الجريمة النكراء حدود الجرم الفاحش إلى القلوب والعقول، فهي تعكس الظروف الصعبة التي يواجهها ذوو الهمم وتحتم علينا جميعًا الوقوف إلى جانبهم وحمايتهم. تعتبر هذه الجريمة منعطفًا مأساويًا يجب أن يدفعنا لتعزيز الجهود الرامية إلى حماية الضعفاء في مجتمعنا.
