الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء ذا النون يصنع المعجزات .. كلمة واحدة مستجابة بهذه الكيفية

دعاء يونس
دعاء يونس

يكثر البحث عن دعاء ذا النون يصنع المعجزات، وكيفية الدعاء به في الثلث الأخير من الليل، وعند شروق الشمس، وهل يستجاب في الليل فقط باعتباره دعوة جاءت في الظلمات بنص آيات القرآن.

وفي التقرير التالي نسلط الضوء على دعاء ذا النون يصنع المعجزات، وفضل الدعاء بدعوة نبي الله يونس بن متى.

دعاء ذا النون يصنع المعجزات

دعاء ذا النون يصنع المعجزات ثابت بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:"وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، وعن الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له".

وهذا الدعاء العظيم هو الدّعاء الذي دعا به نبي الله يونس عليه السلام وهو في بطن الحُوت، حيث بينت الآيات قصة يونس بن متى عليه السلام حينما ذهب مغاضبا من قومه فركب سفينة في البحر، ووقع الاستهام بين ركابها على أيهما يلقي بنفسه كي تخف حمولتها وتواصل جريانها وسط الأمواج ليكون السهم في كل مرة من نصيب العبد الصالح والنبي الكريم يونس عليه السلام ليلقي بنفسه في البحر فيلتقمه الحوت ويمكث في بطنه إلى أن يستجيب الله منه هذا الدعاء فيخرج من باطن الحوت.

يقول الحق- جل وعلا-: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، ومن ثم تكون الاستجابة بقوله- سبحانه-: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"، فنجاه الله من الشّدة التي وقع بها، فقال تعالى: “فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ”.

ذكر السّعدي في تفسيره: "هذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم، أن الله تعالى سينجيه منها، ويكشف عنه ويخفف، لإيمانه، كما فعل بيونس عليه السلام "، وقال الطبري: "كان السلف يدعون بهذا الدعاء، ويسمونه دعاء الكرب".

الإكثار من دعاء ذا النون يصنع المعجزات

وفضل الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين له فضل عظيم وخير كثير على العبد، وذلك لعدة أسباب منها: 

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له بها”، وذلك معناه أن قولها يجعل جميع أدعيتك مستجابة بإذن الله.

2- ذكر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أفضل شيء للتخلص من الهموم والأحزان وأيضًا للخروج من الضيق والكرب، والمصائب للفرح والسعادة وذلك فقط عند لجوء العبد إلى ربه حيث عن سعد رضي الله عنه قال: “كنا جلوسًا عند النبي صل الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبرك بشيء إذا نزل برجل منكم في كرب، أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه؟ فقيل له: بلى، فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا الله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

3- يجعل العبد عالم بأهمية استشعار عظمة الله عز وجل، وأهمية التوحيد بالله ومعرفة أنه الوحيد القادر على كل شيء وأنه الإله الواحد الحق الذي لا إله غيره. وهو الآمر الناهي، والذي بيده ملكوت كل شيء. 

4- تشتمل صيغة الدعاء على أسباب الإجابة وهي الإيمان بالله تعالى وحده، واشتمل أيضًا على آداب الدعاء، ووجوب المحافظة على ذكر الله تعالى، والتسبيح، حيث ذلك يساعد في قضاء الحوائج. 

5- يبين هذا الدعاء ضرورة اعتراف العبد بذنوبه، والدعاء بصدق. حيث في بعض الأحيان تكون الذنوب والتقصير في حق الله هي سبب الكرب والوقوع في المصائب. ويمثل هذا الدعاء طوق نجاة للمؤمن للرجوع إلى الله والتقرب منه.