الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر للفتوى: أداء الصلوات المكتوبة في المسجد يعدل ثوابها الحج

صدى البلد

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن أداء الصلاة المكتوبة في المسجد من الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج.

واستشهدت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز بقول النبي ﷺ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ». [أخرجه أبو داود].

هل الصلاة في المسجد فرض على الرجل، وهل يجوز له أنه يؤدي الصلاة جماعة مع أهل بيته؟، سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك.

وردَّ "عثمان"، قائلًا: إن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بـ 27 درجة، ولكن أحيانًا يرجع الإنسان لبيته متأخرا ويصلي جماعة مع أهل بيته في المنزل وهي صلاة جماعة وأعظم من الصلاة منفردًا وصحيحة لكنها لا تعادل صلاة المسجد، وليس هناك ذنب على من يترك صلاة الجماعة في المسجد.

حكم الصلاة فى المسجد

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في حكم الصلاة بالمسجد، فمنهم من قال إنّها واجبةٌ على التّعيين؛ بمعنى أنّها واجبٌ على كلّ فردٍ مسلم يسمع نداء الصّلاة بحيث إنّه يؤثم على عدم الخروج إليها وإقامتها مع المسلمين، ويتبنّى هذا الرّأي طائفةٌ من الحنفيّة وأغلب الحنابلة.

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح: "أنه من الأدلّة التي يستندون عليها ما ورد من الأحاديث الصّحيحة عن النبى –صلى الله عليه وسلم- « أنه فى يوم أتاه رجلٌ أعمى يستأذنه في أن يصلّي في بيته فأذن له، ثمّ لما همّ الرّجل بالرّجوع نادى عليه النّبي، وقال له: أتسمع النّداء، فلبّي إذنٍ".

وأضاف«شلبى» فى إجابته عن سؤال: «هل الصلاة في المسجد فرض أم سنة؟»، أن هناك من العلماء من يرى أنّ: صلاة المسجد فرضٌ على الكفاية ويتبنّى هذا الرّأي الشّافعيّة.

وتابع: "ويستدلون على ذلك بتفضيل النّبي – صلى الله عليه وسلم- لصلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة، وهذا يدلّ على: جواز الصّلاتين سواء مفردًا أو جماعة، مبينًا: "ومن العلماء من استثنى جار المسجد لأنّه لا عذر له بالتّخلف عنها لقرب المسافة".

وذكر أمين الفتوى أن اختلاف العلماء على هذه المذاهب رحمة للمسلمين فلا يحق لأحد أن يكفر مسلم لعدم صلاته في المسجد، مبينًا: أن الرأى الراجح هو رأى الشافعية، وأنها مستحبة للرجال.