الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توازن دفاعي وامتصاص حماس الجماهير.. كيف يسير كولر مباراة نهائي أبطال إفريقيا؟

الأهلي والوداد
الأهلي والوداد

ربما تشعر أن الأحداث تُعيد نفسها، فما أشبه الليلة بالبارحة، نهائي جديد بحروف من ذهب يُكتب في الأراضي المغربية، بين النادي الأهلي المصري والوداد المغربي، وهما نفس طرفا نهائي دوري أبطال إفريقيا النسخة الماضية، الأهلي يضع نصب عينيه اللقب الحادي عشر، فيما يحاول الفريق المغربي ألا يُغادر اللقب أرضه وأن يتوج باللقب الرابع والثاني على التوالي.

ونجح الأهلي في هذه النسخة بالصعود من دور المجموعات كثاني للمجموعة بعد صن داونز الجنوب إفريقي، ليلاقي الرجاء المغربي ويقصيه في دور ربع النهائي، ثم إقصاء الترجي في نصف النهائي، أما الوداد، فقد صعد على رأس المجموعة الأولي، ليواجه سيمبا التنزاني في الدور ربع النهائي، ويقصيه بركلات الترجيح، ثم أقصى صن داونز الجنوب إفريقي في نصف النهائي بعد التعادل الإيجابي 2 - 2، على ملعب صنداونز في بريتوريا، بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب.

كيف تسير مباراة الغد؟

وعن توقعات مباراة الغد، وكيف يسير الأهلي اللقاء، يرى منتصر الرفاعي، الناقد الرياضي، أن الأهلي قادر على أن يسير لقاء النهائي، بالطريقة التي تضمن له تحقيق البطولة، موضحا أن المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، لديه الكثير من الأوراق التي يمكن أن يعتمد عليها ويوظفها في المباريات الكبيرة والصعبة، خاصة امتصاص الحماس الجماهير المتوقع من جماهير الوداد المغربي في مركب محمد الخامس، خاصة في أول ربع ساعة من اللقاء.

وأضاف الرفاعي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خطة اللعب التي سيلعب بها كولر، تعتمد على التوازن الدفاعي، وسرعة الارتداد الهجومي، في حالة امتلاك الكرة، من خلال العناصر القادرة على ذلك مثل حسين الشحات مع وجود كهربا، وبيرسي تاو، فإن الثلاثي قادر على نقل الهجمة بسرعة وتشكيل خطورة كبيرة جدا على مرمي الوداد، خاصة وأن الفريق المغربي، سيخاف من استقبال هدف على ملعبه مما يصعب أموره. 

اندفاع الوداد الهجومي

وأشار إلى أن فكرة الاندفاع الهجومي من الوداد قد تكون في الربع ساعة الأولى بهدف مباغتة الأهلي وتسجيل هدف للسيطرة المباراة، وبالتالي من المتوقع أن يلجأ مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، إلى بدء المباراة بـ 3 لاعبين في مركز الوسط الدفاعي، وهم مروان عطية وحمد فتحي وإليو ديانج، وذلك لتحقيق التوازن.

وأكد الرفاعي أن عودة محمد الشناوي في مركز حراسة المرمي، يمثل ثقل كبير للأهلي، ويعطي طمأنينة لخط الدفاع، مشيرا إلى أنه في ظل المعطيات المتاحة للفريقين، فإن الأهلي قادر على الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة.

وتوقع أن تنتهي المباراة بتعادل الفريقين بنتيجة إيجابية، وأن يصل الأهلي إلى لقبه الحادي عشر.

ويسهم في صعوبة مهمة الأهلي أمام الوداد 3 عوامل تتحكم في نتيجة المباراة بشكل كبيرة تتمثل في عامل الأرض والجمهور، ثم نتيجة لقاء الذهاب التي لا تعطي طمأنة كاملة للمارد الأحمر، وأخيرا صافرة الحكم الإثيوبي الذي أسند له إدارة مباراة النهائي، وهو الاثيوبي باملاك تسيما.

عامل الأرض والجمهور للوداد

تكمن الصعوبة الأولى أمام الأهلي، هو عامل الأرض والجمهور، حيث أكدت التقارير المغربية، أن جمهور الوداد سوف يحضر بالسعة الكاملة ويحضر تلمباراة 50 ألف مشجع لمساندة الفريق، في حين يعول المارد الأحمر على العدد المتاح له وهو 1500 مشجع فقط.

كان السفير المصري بالمغرب، ياسر عثمان، أكد في تصريحات إعلامية أن هناك إقبال جماهيري كبير من جمهور الوداد لحضور النهائي، في ظل الشعبية الجارفة التي يتمتع بها النادي المغربي، مشيرا إلى أنه تم توفير كافة الأمور والوسائل لبعثة الأهلي من ملاعب وفنادق.

ذكريات الأهلي في نهائيات مركب محمد الخامس ليست مبشرة، فقد خسر الأهلى اللقب مرتين على نفس المعلب، الأولى كانت في عام 2017، حيث انتهت المباراة بهزيمة الأهلي، بعد انتهاء مباراة الذهاب في مصر بالتعادل 1-1، ثم انتهت مباراة الإياب بهدف نظيف لصالح الوداد، أما المرة الثانية كانت العام الماضي 2022، حيث لعبت المباراة في ظروف غير عادلة، وكان النهائي من مباراة واحدة على ملعب الوداد ليتلقي الأهلي هزيمة بهدفين نظيفين.

عودة الإثيوبي بأملاك تسيما 

العقبة الثانية أمام الأهلي، هو إسناد لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، إدارة المباراة للحكم الإثيوبي باملاك تسيما، والذي يمتلك سجل مباريات مريرة مع النادي الأهلي، وأثار اختيار تيسيما لمباراة الإياب بين الأهلي والوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا الجدل، واعتراض السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي.

وأدار بأملاك تيسيما 107 مباراة أشهر خلالها 280 بطاقة صفراء و6 كروت حمراء، و3 بطاقات حمراء بعد الإنذار الثاني، واحتسب 26 ركلة جزاء، أما ذكرياته مع مباريات الأهلي، فقد أدار باملاك تيسميا للأهلي 9 مباريات، فاز الأهلي في 3 منها وتعادل في 4 وخسر مباراتين، وهما مباراتين في نهائي دوري الأبطال حيث خسر الأهلي لقبين في خلال إدارة باملاك تيسما لهذه اللقاءات منها نهائي ذهاب 2017 أمام الوداد، عندما رفض احتساب ركلة جزاء صحيحة للأهلي.

واعتبر السويسري مارسيل كولر، عودة الإثيوبي باملاك تسيما من الاعتزال لإدارة مباراة النهائي هو أمر مريب، خاصة وأن الاتحاد الافريقي قد برر تكليف الإثيوبي بالمباراة بأنه تكريما لمشواره.

نتيجة مقلقة بمباراة الذهاب

وتعتبر نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بهدفين للأهلي، مقابل هدف ودادي، هي نتيجة غير مطمئنة بشكل كامل خاصة وأن هدف وحيد للوداد يمكنه من حسم اللقب، وبالتالي على المارد الأحمر الصمود طوال 90 دقيقة أمام الهجوم المغربي المنتظر، ومحاولة السيطرة على الكرة في منطقة منتصف الملعب أطول فترة ممكنة لقتل اللقاء.