EN 
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، المنعقد في محافظة الإسكندرية، بمشاركة وحضور عدد كبير من الشباب؛ يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصري من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وعدد من أعضاء مجلس النواب.
المؤتمر الوطني للشباب
وتحدث الرئيس السيسي عن الحوار الوطني، مؤكدًا أنه حالة يجب أن تستمر، وأن أية توصيات داخل الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور والقانون سيتم التصديق عليها فورًا دون شرط.
وقال الرئيس السيسي، إن ما هو خارج صلاحياته من توصيات سيتم طرحها على البرلمان كممثل عن الشعب المصري، متمنيًا أن يتم عرض لقطات التوافق والخلاف، قائلًا: "احنا عاملين الحوار علشان محدش عارف مصلحة الوطن بمفرده".
فيما أكد المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المصري، أن ترتيب أولويات العمل الوطني صورة لا تفارق جلسات الحوار مضيفا خلال كلمة له في المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، والذي عقد اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار رجال الدولة أن الحوار الوطني جاء في توقيته وفي ترتيب أولوياته السليم.
وأوضح رئيس الأمانة الفنية للحوار، أن تجربة الحوار الوطني كشفت أن ما يجمعنا أكبر وأكثر بكثير مما نحن مختلفون فيه، مشيرًا إلى أن الحوار كشف عن كثير من العوامل المشتركة التى تجمع المصريين، ويمثل فرصة لسماع البعض.
40% نسبة مشاركة المرأة
لفت فوزي إلى أن الجلسة الأولى للحوار الوطني انطلقت في 3 مايو وكانت شديدة التنوع في الحضور والأفكار، وبدأت الجلسات العلنية في 14 مايو، وجرى اختيار 44 مقررا ومقررا مساعدا، وتقسيم الحوار إلى 3 محاور "اقتصادي، وسياسي، ومجتمعي" من خلال 19 لجنة لمناقشة 113 قضية تمثل الشواغل والتحديات للمجتمع المصري، وليس لدى مجلس الأمناء أو لوائح المجلس ما يمنع من إضافة قضايا جديدة تكون مستجدة.
وأكد رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المستشار محمود فوزي: "لولا التفاهم ومحاولة الجميع خلق المساحات المشتركة في الحوار الوطني ما كان له أن ينجح.
31 جلسة و2600 مشارك حتى الآن في جلسات الحوار الوطني.
قال المستشار محمود فوزي، إنه على مستوى الجلسات العلنية عقدنا 31 جلسة بإجمالي مناقشة 50 موضوعًا حضرها 2600 مشارك ممثل منهم 65 حزبا، وشرفنا بالحضور 16 سفيرًا وممثلا لمنظمة أجنبية بحضور 66 وسيلة إعلامية".
أكد المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني أن 40% من المشاركين في الحوار الوطني كانوا من المرأة، و20% من الفئة العمرية (أكبر من 60 سنة) و18% من الفئة العمرية (من 26 – 35 سنة)، وشارك في الحوار الوطني كل محافظات الجمهورية، وكان أكبر طلب مشاركة في لجنة التعليم ثم لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ثم لجنة الأحزاب السياسية، ثم لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي ثم لجنة الأسرة والتماسك الاجتماعي".
قضايا محل توافق كبير
وأشار المستشار فوزي إلى أن هناك قضايا كانت محل توافق في الحوار الوطني، وعلى المستوى السياسي يجب أن ندرك أن الحوار الوطني نمى القدرة على إدارة الاختلاف وأحدث حراكا إيجابيا على مستوى الحياة السياسية واستفاد الكثيرون من تفعيل لجنة العفو وخرج الكثير من المحبوسين.
كما كشف الحوار عن تقديم كوادر سياسية جديدة وأفكار ورؤى جديدة، وهناك كتلة كاملة تكونت أثناء الحوار وسميت كتلة الحوار، ومن أهم نتائج الحوار الوطني أن أصبح لدينا وعي أكبر وتفصيل وفهم أعمق لمشكلات الدولة المصرية.
ونوه إلى أن هناك شائعات طالت الحوار الوطني في الفترة الأخيرة، مثل أن جلسات الحوار هي ستار لتغطية مشاركة الإخوان، مشددا: "الحوار الوطني استبعد كل من تلوثت يده بالدماء ومن لم يحترم الدستور المصري وكل من تسبب في الألم للشعب المصري".
ونفى المستشار محمود فوزى انسحاب أي أحزاب سياسية من الحوار الوطني، مؤكدًا: "نحن نعاني من تنظيم الحضور بسبب كثرة الطلب، ومش عايزين نزعل حد، وكل الناس عايزه تيجي تشارك في الحوار".
