في ذكري رحيلها.. أسرة نيرة أشرف وزميلاتها يدعون لها أمام قبرها

سادت حالة من الحزن والوجيعة ، بين صفوف أسر وعائلات مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية تزامنا مع حلول الذكري الأولى لرحيل الطالبة نيرة أشرف ضحية حادث المنصورة عقب تنفيذ حكم الاعدام ضد الشاب محمد عادل المتهم بإنهاء حياتها بالطريق العام أمام شوارع مدينة المنصورة .

اليوم جنايات طنطا تنظر جلسة النطق في تأييد حكم الإعدام ضد المتهم بإنهاء حياة عروسه

وحرصت أسرة نيرة ضحية الحادث علي زيارة قبرها وتدشين الصدقات الجارية ترحما علي رحيلها، بينما حرص زملائها علي الحضور امام قبرها بعزبة حمد لوضع باقات الورود وقراءة الفاتحه علي روحها .

 والدة نيرة وشقيقتها ظهرن بالملابس السوداء تعبيرا عن حزنهم علي فراقها ، كما أسموها بعبارات “الله يرحمك يا نيرة شهيدة علم وماتت غدرا حسبنا الله ونعم الوكيل".

اليوم جنايات طنطا تنظر جلسة النطق في تأييد حكم الإعدام ضد المتهم بإنهاء حياة عروسه

من جهه أخري ، شهد حوش مقابر الصدقة بمقابر سيدي خلف خلال 18 ساعة الأخيرة نشوب سلسلة من المشادات الكلامية والتشابك بين أسرة الشاب "محمد عادل" والمعروف إعلاميا بالقاتل الفتاة "نيرة أشرف" ضحية حادث المنصورة من جهه والقائمين علي دفن الموتي .

وعلي رأسهم ابنهم بمقابر الصدقة الجارية عقب تعليق أسرة الشاب لافتة رخام مدون عليها عبارة "ادعوا للشهيد عروس الجنة محمد عادل" الأمر الذي علي أثرها دفع مشرف مقابر سيدي خلف علي منعهم ودفعهم للخروج من حوش مقابر الصدقه  كونه غير مملوك لهم ومنسوب فضل الدفن في عيون مقابر إلي المتبرع بالصدقة من أسرة الشيشيني من أكبر عائلات مدينة المحلة.

وفي ذات السياق ، شرعت شقيقة المتهم محمد عادل الصغري ، عقب دفنه بالمقابر علي وضع رخامة مساحتها نحو "40*70 سم2" سعيا في تخليد وفاته أعلي موقع دفنه بحوش المقابر.

كما أقدمت شقيقة الشاب المتهم على تصويرها فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي فس بوك .

جامعة طنطا: تشكيل لجنة عليا لوضع استراتيجية لزيادة أعداد الطلاب الوافدين

وكانت حالة من الحزن والوجيعة ممزوجه بلحظات من الفرح بتحقق القصاص العادل بتطبيق حكم الاعدام قد ظهرت في حق الشاب "محمد عادل" المتهم  بإنهاء حياة الفتاة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة بعد مرور قرابة العام علي حادثة بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة وذلك داخل محبسه بسجن جمصة العمومي بطريق الدولي الساحلي وتسليم جثمانه إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي لتسليمه لأسرته وذويه .

وتصاعدت ملامح الحزن والٱلم خيمت ملامحه علي وجوه  أفراد أسرته وأقاربه الذين اتشحوا بارتداءهم الملابس السوداء والوقوف لأكثر من 3 ساعات متواصله أمام مسجد البرجي بجوار والدته وشقيقته انتظارا لوصول جثمان الشاب وأداء صلاة الجنازة على جثمانه عقب صلاة العصر  في مشهد جنائزي مبكي للمارة حتي دفنه بمدافن الصدقة التابعة لأسرة الشيشيني بمقابر سيدي خلف بنطاق حي اول المحلة.

جيش الاحتلال يرفع حالة التأهل في الضفة الغربية

وأفادت  مصادر أمنية داخل سجن جمصة العمومي أن أسرة الشاب المتهم زارته يوم الثلاثاء الماضي بحضور والدته وشقيقته عقب صلاة الظهر واستمرت مدة الزيارة نحو 40 دقيقة داخلمكان مخصص بصاله مساحته 8 م2 للزيارات وهو مرتديا البدلة الحمراء وكانت رؤيه أسرته له بمثابة مشاهد الوداع الأخير حيث انهمرت الام في الدموع والحسرة حينما شاهدته.

كما اقبل الشاب علي احتضانها وأخذ ينظر بعيناه إلي شقيقتيه ويطبطب علي أكتاف من حضر لزيارته (كان لايعلم موعد اعدامه) .

وتابعت المصادر موثوقة داخل السجن أن زياره أسرته انصرف من داخل محبسه الشاب في الساعه 3 عصرا علي الأكثر بينما نقل الشاب للمرة الأخيرة إلي محبسه بعنبر المخصص للمتهمين المحكوم عليهم بالإعدام وهو في حاله سيئة نفسيا عقب رحيله أهله وتسلم ما حملوه له من ملابس و اطعمه تكفيه نحو 20 يوم علي الأكثر .

كما افادت مصادر داخل السجن أنه في الساعه الواحده من صباح يوم الأربعاء تم تخصيص حراسه خاصة للإصطحاب المتهم وإخطاره بتنفيذ موعد حكم الإعدام بنقله إلي غرفة خاصه به مرتديا زيه المعتاد ٱحمر اللون وقدمت له الحراسه مصحف للقرأن الكريم وبعض الاطعمه وسجادة صلاة ومطويات تحوي بعض الٱذكار الأمر الذي دفع الشاب المتهم يبكي وينهار في الدموع ولم يستطع القدرة علي الحركة وتمالك أعصابه إثر صدمته بقرب لحظات النهايه وفقد الحياه .

الصور الأولى لـ قاتل عروس طنطا أثناء صدور حكم الإعدام فيه |شاهد

بينما في الساعه الرابعه صباحا طلب الشاب من أحد حراس الأمن المقيد بيده أن يصلي صلاة الفجر عقب سماعه اذان المسجد داخل محبسه وأخذ في تلاوة بعض السور القرٱنيه لمدة زمنية تصل إلي ساعه الأكثر وعقبها تم تقييمه للمرة الأخيرة استعدادا للتنفيذ موعد حكم الاعدام .

من ناحية أخري في مشهد وقف فيه الشاب "محمد عادل" مرتديا البدلة الحمراء مغمي عيناه بحضور قاض للتنفيذ الحكم وبجواره أحد الائمة من مشايخ الٱوقاف وعدد من أفراد الحراسة بعدما تم حمله إلي أبواب غرفة الإعدام أمام صندلة تنفيذ العقوبة ودقت ساعة التنفيذ بوفاته وتسليمه داخل سيارة الإسعاف إلي مشرحة مستشفي المنصورة الدولي وسط حراسة أمنية مشددة ونقله من سجن جمصه العمومي إلي المستشفي الدولي خلال 40 دقيقه استعدادا لأخطار أهله وذويه وتسليمه جثمانه .
أفادت مصادر مقربة من أسرة الشاب  محمد عادل قاتل نيرة الذى نفذ فية حكم الإعدام  ان والدته تم نقلها إلى المستشفى فاقدة النطق عقب تعرضها لوعكة صحية .

وكشفت المصادر المقربة من  أسرة محمد عادل أصرت على عدم اخبارها بموعد تنفيذ الحكم إلى اللحظة الأخيرة وفور علمها انهارات وفقدت القدرة على النطق وتم نقلها إلى المستشفى .

القصاص لـ نيرة أشرف| إعدام المتهم فجرا ودفنه بمقابر الصدقة.. ووالدته تفقد النطق

وكان أهالي محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى، شيعوا منذ قليل، جثمان محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه صباح اليوم الأربعاء، داخل سجن جمصة بالدقهلية.

كان سجن جمصة بمحافظة الدقهلية، قد شهد تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد محمد عادل قاتل نيرة أشرف، صباح اليوم الأربعاء، بعد رفض الطعن المقدم منه على حكم إعدامه، وتم إخطار أسرته لاستلام الجثمان. 

وقضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، في جلستها يوم السبت الماضي، بعدم اختصاصها بنظر الدعوى المقامة من خالد البري المحامي، وكيلًا عن أسرة محمد عادل، للمطالبة بوقف تنفيذ حكم الإعدام لحين عرض المتهم على الطب النفسي.
وفي 6 يوليو 2022، قضت محكمة جنايات المنصورة، بإعدام المتهم محمد عادل بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية، لاتهامه بقتل زميلته الطالبة نيرة أشرف، كما رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم وأيدت قرار إعدامه.

مشادات وطرد.. حكاية لافتة محمد عادل شهيد وعريس الجنة أمام قبره.. شاهد

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد قرر إحالة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف إلى محكمة الجنايات المختصة.

وأحال المستشار محمد لبيب، المحامى العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، المتهم محمد عادل عوض الله إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك في القضية رقم 1409 لسنة 2022 جنح أول المنصورة، وذلك لأنه في يوم 20/6/2022 بدائرة قسم أول المنصورة – محافظة الدقهلية، قتل المجني عليها نيرة أشرف عبد القادر عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك.