قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نائب إخواني: تعمير سيناء يعتمد على علاج ملفها الأمنى ورأب الصدع مع أبنائها


بعد حرب شرسة خاضها ضد النظام السابق في الانتخابات السابقة لمجلس الشعب بمحافظة شمال سيناء، فاز الدكتورعبد الرحمن الشوربجي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء بمقعد مجلس الشعب "فردي – فئات"، بعد خوضه الانتخابات ثلاث مرات متتالية ففي عام 2005 خاض الإعادة مع مرشح الحزب الوطني وخسر بعد إغلاق الأمن جميع اللجان الخاصة به، وفي انتخابات 2010 خسر بعد تزوير النتيجة لصالح الحزب الوطني.
وفي برلمان الثورة 2011 حصد المقعد باكتساح واضح عن منافسيه بالمحافظة، وحملته جميع القبائل أمانة تعمير سيناء في عنقه، وحاورته "صدى البلد" لمعرفة مصير مستقبل سيناء ودوره فيه للإسهام في تحقيق هذا المستقبل.
•هل لديكم في حزب الحرية والعدالة خطة عمل واضحة بشأن سيناء؟
خطة عملنا شاملة ولكن لن نبدأ في تنفيذ هذه المشاريع والخطط إلا بعد استخدام روشتة علاجات سريعة لقضايا عالقة تسببت في صناعة التحديات والأزمات في سيناء على مدار الحكم البائد.
•وما هي هذه الأزمات، وكيف ستقومون بحلها؟
على رأس هذه الأزمات، الملف الأمنى بسيناء، فهذا الملف شائك، لأن النظام السابق ترك خلفه قضايا أمنية معقدة في سيناء من ضمنها الأحكام الغيابية لأبناء سيناء والتي تسببت في وجود عائق وفاصل كبير بين الأهالي والأمن، ولن نتحدث عن أي مشروع قبل توافر الأمن وفرض سيادة الدولة على كل شبر في سيناء وتفعيل القانون.
•ذكرت أن الأحكام الغيابية سببت مشاكل أمنية كبيرة في سيناء، فكيف ستعالجون هذه المشكلة؟
سنعمل على إسقاط جميع الأحكام الغيابية عن أبناء سيناء كما أن شيوخ القبائل دعموني في هذا الشأن، لأن أبناء سيناء ظلموا كثيرًا في العهد البائد، وكانت هذه الأحكام دون وجه حق فجميعها ملفقة، وعملت على وجود شرخ وفاصل بين الأهالي والأمن، بالإضافة إلى تحول هذه الفئة التي حكم عليها بالأحكام الظالمة إلى مجموعة انتقامية تتجه إلى زعزعة الاستقرار كنوع من الانتقام، وشاهدنا ذلك في وجودهم في الجبال واشتباكاتهم المتكررة مع الأمن.
•ما هى خطتكم لفرض الأمن؟
كما قلت أن إسقاط الأحكام الغيابية هى أول خطوة سيبنى عليها عامل تحقيق الأمن، فإذا درسنا الوضع الأمني في سيناء سنجد أن زعزعة الأمن نابعة من منطقة وسط سيناء وذلك لعدة أسباب منها وجود المحكوم عليهم غيابيًا في المنطقة، وعدم اهتمام الحكومة بأهالي هذه المنطقة والأكثر تعريضًا للفقر فيلجأ بعضهم إلى الحصول على متطلباتهم بطرق ملتوية، وتعمير وسط سيناء هو أمن مصر كلها وليس أمن سيناء لأنها بمثابة صداع متكرر لمصر، وسيتم مساعدة الداخلية في إمدادهم بإمكانيات أهلية ومجتمعية تقوم من خلالها بحل مشاكل المنطقة وفتح صفحة جديدة بين الأهالي والأمن.
•قلت بأن هناك قضايا عالقة ستعملون على حلها، ما هي هذه القضايا؟
هناك العديد من القضايا العالقة، منها على سبيل المثال تمليك الأراضي لأهالي سيناء، أراضي ترعة السلام وإغلاق المياه عن الترعة، قضايا التنمية والتعمير، المعاملة الاستثنائية والتفرقة بين الأمن والشعب المصري وأبناء سيناء.
•هل مازالت هناك تفرقة بين أبناء سيناء بعد الثورة؟
لم يتغير شيء بعد الثورة، فمازلت المعاملة تصنفنا على أننا مصريون من الدرجة العاشرة، فعند الأكمنة وعند السفر إلى خارج سيناء وعند محاولة الحاق أبنائنا بالكليات العسكرية أو العمل داخل الأماكن الحساسة بالدولة.
•كيف ستعملون على إنهاء مشكلة التمييز ضد أبناء سيناء؟
سيتم ذلك بإصدار تشريع قانوني يجرم كل من يسيء إلى أبناء سيناء أو تخوينهم أو الانتقاص من قدرهم أو التعامل معهم في خانة أقل.
هل لديك خطة عمل واضحة لتنمية سيناء؟
نعم، فالبدء في مشروعات التنمية والاستثمار في سيناء ويتم تحقيق الاستثمار والتنمية من خلال 3 وسائل، أولاً مشروعات وخطة الدولة، ثانيًا الاستثمار الداخلي، ثالثًا الاستثمار الخارجي.
•ماهى آليات عمل هذه الوسائل؟
البداية ستكون بمشروعات وخطط الدولة التي تضعها الدولة لتعمير سيناء وتحقيق التنمية من مشاريع تنموية وعمرانية وبنية تحتية، أما الاستثمار الداخلي فيكون عن طريق إنشاء شركة مساهمة يساهم فيها كل أبناء سيناء ليتحقق من خلالها مشاريع ضخمة من مصانع أسمنت ورخام وملاحات وزجاج وتعديد وكل ما يخص المواد الخام الموجودة بسيناء، وهناك أموال طائلة لدى أغنياء سيناء ورجال أعمالها من أبناء المنطقة ولكن لا يعرفون كيفية إداراتها، وسنسعى للتواصل معهم لإقامة هذه المشاريع بمساهمة منهم.
•وماذا عن الاستثمار الخارجي؟
سيتم عرض فرص استثمار على الدول العربية والإسلامية بشأن تنمية وتعمير سيناء وإقامة مصانع عملاقة وفرص عمل ومشاريع عالمية، فسيناء يتواجد بها جميع هذه المقومات وهي مستقبل مصر القادم.
•لكن القوات المسلحة تشترط عدم إقامة مشاريع خارجية في سيناء؟
هذه الشركات لن تتدخل في شأن البلاد وستكون تحت السيادة المصرية و الجهات الرقابية بالدولة، ستكون شركات اقتصادية مثل ما حدث في دبي وكوالالمبور والمدن العالمية التي قدمت ثروات طائلة لبلادها، ولدينا إمكانيات وموارد في سيناء تفوق هذه المدن بمراحل لا تعد.
•وكيف سيتم حماية هذه المشاريع في حين أن هناك اتفاقيات أمنية بشأن سيناء؟
سيتم تأمين هذه الشركات من أبناء سيناء من جميع القبائل لأنهم هم من سيعملون بها وهم من سيقدمون ضمانات لحمايتها، والمعروف عن أبناء سيناء بأنهم يحافظون على أماكن عملهم، والدليل ،ن هناك جهات كثيرة في سيناء تم حمايتها من أبناء المكان.