الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حضور تاريخي.. ماذا ناقش السيسي ومودي في أول زيارة له للقاهرة؟

رئيس وزراء الهند
رئيس وزراء الهند

استقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في قصر الاتحادية ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يقوم بزيارة دولة إلى مصر هي الأولى من نوعها، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، وتناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في العديد من المجالات، خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة والثقافة من خلال تسيير رحلات الطيران المباشر بين القاهرة ونيودلهي.

العلاقات المصرية الهندية

كما تناقش الطرفان تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وأيضا،  وتبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث وجه رئيس الوزراء الهندي الدعوة للسيد الرئيس للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لمجموعة العشرين بنيودلهي تحت الرئاسة الهندية، في حين أعرب الرئيس عن ثقة مصر في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتحديات الدولية على الاقتصاد العالمي.

وأكد الرئيس السيسي، استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل للطرق المثلى في التعامل مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية.

أهداف زيارة رئيس الوزراء إلى الهند

وتهدف زيارة رئيس وزراء الهند  لمصر، إلى تعزيز قوة ومتانة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ونيودلهى فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تشير إلى أهمية مكانة مصر كشريك إقليمى ودولى للهند، ورغبة الهند فى زيادة التعاون مع مصر فى قضايا السلام والأمن والتنمية فى المنطقة
75 عاما لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهم.

وتعد الزيارة الأولى لرئيس وزراء الهند منذ توليه المسئولية عام 2014، تتزامن مع مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تأتى أيضا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند كضيف شرف فى احتفالات عيد الجمهورية هذا العام، والتى أسفرت عن ترقية الشراكة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. 

وشهدت  العلاقات المصرية – الهندية طفرة كبيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن الهند تعد شريكا تجاريا مهما بالنسبة لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 5.7 مليار دولار، ويعمل نحو 50 شركة هندية فى مصر باستثمارات تصل إلى 3.2 مليار دولار، وسوف تساهم تلك  الزيارة فى زيادة الاستثمارات الهندية فى مصر، حيث تمتلك مصر فرصا استثمارية واعدة، فى المشروعات التنموية والخضراء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والاستفادة من خبرات الهند فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أن مصر تعد بوابة المنتجات الهندية إلى إفريقيا، وتمتلك الهند سوقا كبيرا ومتنوعا للمنتجات المصرية، فى ظل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية. 

وأضاف بدر الدين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الهند كان لها دور في مصر منذ ستينيات القرن الماضي في تأسيس دول عدم الانحياز وكانت مصر لها دور والهند لها دور، بالتالي العلاقات طيبة بين البلدين سواء على المستوى الرسمي او الشعبي.

الزيارة الأولى من نوعها

والجدير بالذكر، أن  زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لمصر هي الأولى للقاهرة وتعكس خصوصيات العلاقات المصرية الهندية، وهي علاقة شراكة استراتيجية متكاملة على كافة الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية فى إطار الروابط الكبيرة التى تربط البلدين.

وهناك قاعدة تاريخية صلبة تجمع البلدين منذ حركة عدم الإنحياز و مؤتمر باندونج، وهناك قرابة بين الحضارتين المصرية والهندية، وبالتالى هذه الأسس جعلت قوة فى العلاقات التى شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى. 

وتعد الهند هي خامس اقتصاد عالمي وأكبر عدد سكان في العالم، ولديها الكثير من الموارد الطبيعية، وبالتالى الزيارة تأتي فى سياق دافع وتطوير العلاقات المصرية الهندية التي جاءت بعد زيارة الرئيس السيسي في أقل من 5 أشهر، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى يتجاوز 7.5 مليار دولار.